في ذكرى احراق الأقصى: التحذير من خطورة الإجراءات الإسرائيلية بالقدس
نشر بتاريخ: 15/10/2009 ( آخر تحديث: 15/10/2009 الساعة: 16:36 )
غزة -معا- أكد احمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، على أن جهود منظمة المؤتمر الإسلامي التي أنشئت بعد إحراق المسجد الأقصى لم تصل إلى المستوى المطلوب لنصرة المسجد الأقصى ودعم صمودهم .
وقال بحر : "كل صور الاقتحامات والقتل والتدمير التهويد لم تحرك مشاعر حكام العرب فالمنظمات اليهودية تجمع الأموال من اجل تدمير القدس والمسلمين وأهل الخير يمنعون من جمع الأموال والتبرعات في بعض الدول العربية "، مؤكدا أن قضية القدس لا تخص المسلمين فقط وإنما هي قضية إسلامية بحته .
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته مؤسسة القدس الدولية في الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى تحت شعار "فلنتحد من اجل القدس والأقصى والمقدسات" في فندق الكمودور وسط مدينة غزة.
وحذر طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة من خطورة الإجراءات الإسرائيلية المتسارعة والهادفة إلى تهويد القدس والمسجد الأقصى مطالبا برفعها إلى المحاكم الدولية.
وقال أبو شعر: "آن للعرب والمسلمين أن يتحملوا المسؤولية فالأمر خطير جدا ولم يعد يحتمل مزيدا من الوقت فيجب أن ننتقل من طور الكلمة وردات الفعل إلى طور العمل المنهجي المنظم ودعم أهالي القدس بمشاريع تنموية في كل مجالات حياتهم وتوثيق العلاقة بينهم وتعزيز صموهم".
وأضاف "نرى أن المخططات اليهودية تسارعت من اجل تقسيم المسجد الأقصى كما حصل في المسجد الإبراهيمي، ما يتوجب علينا أن ننسق وننظم جهود المؤسسات المحلية والعربية العاملة لأجل القدس من خلال خطط وبرامج منسقة لنصرة الأقصى".
وثمن أبو شعر الجهود التي تقوم بها مؤسسة القدس الدولية في فلسطين وخارجها من اجل حماية القدس ودعم صمود أهلها، مطالبا الجميع بتحمل مسؤولياته اتجاه القدس والمسجد الأقصى.
وشدد على ضرورة العمل على رفع قضية القدس إلى المحافل والمحاكم الدولية وإرسال لجان تحقيق من اجل الكشف عن الإجراءات الاسرائيلية المتسارعة لتهويد القدس.
من جانبه قال احمد أبو حلبية رئيس فرع غزة في مؤسسة القدس الدولية "إننا نشعر في هذه الآونة بالهجمة التي ينفذها الاحتلال وبوتيرة متسارعة ضد المسجد الأقصى وكل شيء في القدس من حجر وشجر ومنازل وعقارات وأثار وضد أهلنا الصامدين هناك".
وأوضح أبو حلبية أن هذه الهجمة تهدف إلى التهويد السريع للمدينة وطمس هويتها العربية والإسلامية وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، مستغلين الصمت العربي والإسلامي والدولي واستمرار حالة الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وعدد أبو حلبية الأخطار التي تواجه مدينة القدس أهمها الاستمرار في الحفريات وإقامة شبكة أنفاق أسفل المسجد الأقصى والاقتحامات المستمرة لحرمة المسجد بدعم من الجيش بهدف استقطاع الجزء الجنوبي من المسجد بالإضافة إلى هدم منازل المقدسيين بشكل منظم بدعوى عدم الحصول على ترخيص والاستيلاء على عقاراتهم.
وأوضح أن الاحتلال يقوم بعزل مدينة القدس عن طريق الجدار الفاصل ومصادرة ألاف الدونمات بالإضافة إلى مصادرة ألاف الهويات من أهالي القدس حيث تم مصادرة ما يقرب من 50 ألف هوية بعد احتلال شرقي القدس.
وناشد أبو حلبية العرب والمسلمين العمل على دعم مشاريع صمود أهالي القدس وتقديم كل الدعم المادي والمعنوي والإعلامي.