الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية تبحث سبل تعزيز دور المدرسة في تعلم اللغة الفرنسية

نشر بتاريخ: 15/10/2009 ( آخر تحديث: 15/10/2009 الساعة: 16:00 )
رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم، ورشة عمل حول نشر اللغة الفرنسية في المدارس التي تنطوي تحت برنامج اللغة الفرنسية الريادي في المدارس الحكومية، بمشاركة مديري التربية ونوابهم ومديري ومعلمي ومشرفي المدارس المشاركة في البرنامج الريادي بهدف بحث امكانية إنجاح البرنامج من خلال تعزيز دور المدرسة وأولياء الأمور.

وفي هذا السياق بينت مدير عام التعليم العام سعد القدومي مدى أهمية التعليم لدى الشعب الفلسطيني كونه يعتبر من أهم الاستثمارات فلسطينياً، الذي لا خيار أمامه إلا الصمود والثبات وامتلاك العلم والمعرفة.

وأوضحت القدومي أن وزارة التربية تعمل جاهدة على تحسين نوعية البيئة المدرسية، وعلى تحسين نوعية وجودة التعليم، من خلال رفع قدرات معلمي ومديري المدارس لتحقيق جودة التعليم فيها. عبر قيامها بتنفيذ العديد من المشاريع الريادية لتطوير التعليم في المدارس.

كما قدمت القدومي نبذة حول التعاون التعاون اللغوي والتربوي بين دولتي فرنسا وفلسطين حيث تم في العام (1995م) وفي إطار توقيع اتفاقية التعاون الأولى بدأ تطبيق اللغة الفرنسية في ( 3) مدارس فلسطينية.

وأضافت القدومي مشروع تعليم اللغة الفرنسية أخذ بالتوسع أفقياً حتى أصبح عدد المدارس (60) مدرسة حكومية وخاصة، تُدّرِس اللغة الفرنسية، ومجموع عدد الطلبة حوالي (18300) طالباً وطالبةً، وتم التوسع عمودياً حتى الصف الثاني عشر، ويتقدم الطلبة في كل عام دراسي لامتحانات المستوى ( DELF) المعترف بها محليا وعالمياً، والمسفرة عن نتائج جيدة.

وبينت القدومي أن الوزارة تعتبر إدخال اللغات الأجنبية في البرامج التعليمية يعد جزءاً أساسياً في خطة التطوير الذاتي والفكري والمهني للفرد، والتي تفتح أمامه مجالات عديدة للدراسة في خارج الوطن، والتعرف على ثقافات عديدة.

كما أشادت القدومي باهتمام الجانب الفرنسي تطوير التعليم في مرحلة رياض الأطفال عبر قيامهم بدعم بناء روضة أطفال نموذجية في بيت لحم في العام (2005م).

وأضافت ان الجانبين الفلسطيني والفرنسي عملا على دعم تعليم اللغة الفرنسية في الجامعات المحلية ليتم تخريج طلبة بدرجة البكالوريوس من اجل رفد المدارس بمعلمي اللغة الفرنسية، ولتصبح أمامهم فرص إرسالهم للبعثات الخارجية، وهذا من أهم ميزات المشروع المتكامل الذي يبدأ في رياض الأطفال وينتهي في الشهادة الجامعية.

وكشفت القدومي أن الوزارة تسعى إلى تعليم اللغة الفرنسية عبر منهاج فلسطيني يتم وضعه وإصداره محلياً ليتوافق مع التقاليد والثقافة الفلسطينية بمشاركة العديد من التربويين وأساتذة الجامعات، لأن إدخال اللغة الفرنسية يعدأساسياً في خطة التطوير الذاتي والفكري للفرد، ويفتح أمامه مجالات واسعة.

من جانبه أعرب ممثل القنصلية الفرنسي ومستشار التعاون الفرنسي بنوا تادية عن افتخاره بالعلاقة الوطيدة التي تربط بلاده بوزارة التربية والتعليم والمؤسسات والجامعات الفلسطينية وبوجود 5800 طالب فلسطيني يتعلمون اللغة الفرنسية في 38 مدرسة حكومية.

ودعا ناديه وزارة التربية إلى الاستمرار في المحافظة على العلاقة الوطيدة من خلال العمل المتكامل من اجل إيجاد تعليم نوعي في فلسطين ومن اجل منح الشباب الفلسطيني أدوات جديدة في التواصل والانفتاح على العالم ثقافيا.

من جانبه قدم علي أبو زيد مدير دائرة التعليم العام عرضاً حول أهمية تعلم اللغات الأجنبية الحديثة والتي من بينها برنامج تعلم اللغة الفرنسية الريادي.
وفي هذا السياق بين أبو زيد أن الوزارة أدخلت في خطتها الخمسية الوطنية من اجل تعزيز إدخال القدرات الفكرية والثقافية للأطفال من خلال والاستيعاب الشفوي والمكتوب وبشكل يساعدهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم.

كما تحدث أبو زيد حول كيفية إنجاح برنامج اللغة الفرنسية وتعزيزها .