الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ليتها كانت مباراة من شوط واحد * بقلم : نافز ازعيتر / دبي

نشر بتاريخ: 15/10/2009 ( آخر تحديث: 15/10/2009 الساعة: 17:06 )
نبارك لشعبنا ورياضتنا بالتعادل العادل مع الأبيض الإماراتي ونتمنى أن تكون هذه هي بداية الطريق للوصول إلى منتخب قوي متجانس ومن ث ولو إنجاز يطفئ ظمأ الجماهير الفلسطينية .

من شاهد مباراة الأمس لن يصدق أن المنتخب الفلسطيني هو نفسه الذي لعب الشوطين لأن المستوى والتكتيك اختلف كلياً في الشوط الثاني عن في الشوط الأول ، حيث بدأ الفلسطيني المباراة مهاجماً ومندفعاً لعل وعسى يوفق في هدف السبق والتقدم ، وكان قريباً من التقدم عندما سدد البهداري كرة قوية ارتدت من عارضة ماجد ناصر المحظوظ الذي تألق في الذود عن مرماه طوال الشوط الأول من المباراة حتى الدقيقة 35 عندما تابع العمور كرة كشكش المرتدة من القائم بهدف فلسطيني وسيطرة شبه مطلقه على مجريات الشوط الأول حيث امتلك العبيد وزملاؤه منطقة المناورة في الوسط واضح والأجناب.

وبحق كان الفلسطيني خلال الشوط الأول رائع وراق أطرب الجماهير الغفيرة التي ملأت استاد زعبيل بنادي الوصل حيث كانت الجماهير تردد الأهازيج الفلسطينية وتشد من أزر اللاعبين ، ومن النقاط الهامة في الشوط الأول خروج النجم الإماراتي إسماعيل مطر مصاباً ودخل مكانه المهاجم سعيد الكأس .

وبدأ الشوط الثاني بتغيير طريقة لعب منتخب الإمارات بحيث أصبح يركز على الأجنحة عن طريق الشحي ومحمد خميس وأصبحت الكرات العرضية مشكلة لدفاعات المنتخب الفلسطيني ولم ينتبه الجهاز الفني الفلسطيني لهذا التغيير في التكتيك إلا بعدما سجل سعيد الكأس هدف التعادل لمنتخب الإمارات ، وكان الإجهاد والتعب والإرهاق بسبب الرطوبة العالية أثرت بشكل واضح على لاعبي منتخب فلسطين ومما هو واضح للجميع ضعف اللياقة البدنية عند المنتخب الفلسطيني وضعف اللياقة لايتحمله الجهاز الفني لمنتخب فلسطين لأن اللاعبين يلعبون في الدوري وهذه مسؤولية الأندية ومدربي اللياقة في الأندية ولا يستطيع أي مدرب رفع لياقة اللاعبين خلال 4 أيام.

الشوط الثاني كان إماراتياً بحتاً ولكن في آخر ربع ساعة سحب مدرب الإمارات اللاعب محمد سرور المهاجم الصريح المشاكس ودخل مكانه المدافع ياسر سالم وكان تغييراً دفاعياً وكان الأولى أن يستغله الفلسطيني بالدفع بلاعب وسط للهجوم لمؤازرة العتال ولافي وكشكش لأن الإماراتيون رضوا بالتعادل ، مجمل المباراة هو تعادل عادل وشوط بشوط ونلاحظ أن مستوى المنتخب ارتقى عندما لعب مع منتخب قوي وليس مع فرق درجة ثانية وفرحت بذلك كل الجماهير الفلسطينية بكل أنحاء المعمورة .