الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيادات فتح : اهداف حماس تتلاقى مع اسرائيل لتقويض الشرعية والغاء الدولة

نشر بتاريخ: 15/10/2009 ( آخر تحديث: 16/10/2009 الساعة: 07:12 )
رام الله - معا - اتهم قياديون رسميون في اللجنة المركزية لحركة فتح، حركة حماس بمواصلة احتجاز مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة كرهائن من اجل الضغط للحصول على الاعتراف بشرعيتها في قطاع غزة، مؤكدين ان ان حركة فتح لن تسمح لحماس بسرقة الحركة أو توظيف تاريخها لمفاهيم خارج نص الدولة.

واكد المتحدثون في مهرجان خطابي الذي نظمه المكتب الحركي للمنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية لحركة فتح، امس، في قصر رام الله الثقافي، بمشاركة كل من توفيق الطيراوي، واللواء جبريل الرجوب، وسلطان أبو العنين، ومحمد دحلان، بحضور أعضاء من المجلس الثوري والمئات من كوادر الحركة وقياداتها، على موافقة اللجنة المركزية بالاجماع على الورقة المصرية بالإجماع رغم اعتبارها مجحفة بحق الحركة.

وشددوا على" ان الموافقة على الورقة المصرية تعكس حرص قيادة الحركة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن الواحد، والتأكيد على ان نجاح المشروع الوطني لا يمكن ان يتم بدون حركة فتح".

واكد الطيراوي على فشل كل من راهن على تدمير حركة فتح وسلبها قرارها، مشيرا الى ان نجاح المؤتمر السادس كان بمثابة الرد على كل هؤلاء.

وقال الطيراوي، "من كان يراهن على أن فتح جثة هامدة وفي الإنعاش وأنها لا يمكن أن تحيا أو تنهض، صعق من نتائج المؤتمر السادس للحركة، بخروجها بقيادة شابة شجاعة".

واضاف " فتح لا تتقن صناعة الكلام، ونحن أول الفدائيين، وأول الأسرى، وأول الشهداء، وأول الحجارة، ولسنا شركاء لإسرائيل، الإسرائيليين يقولون سنفاوض 20 عاما، ونحن نقول سنقاوم 50 عاما"، مؤكدا ان قيادة فتح وأبنائها سيعيدون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة لشعبها، وأهلها، وعروبتها من أيدي الاحتلال الإسرائيلي، وقال "سنضحي بالغالي والنفيس من أجل القدس".

وبشأن المفاوضات السياسية قال" لن نذهب للمفاوضات اذا لم تكن جميع ملفات الحل النهائي على الطاولة وخاصة ملف القدس، وملف المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية، وكذلك ملف اللاجئين وحق العودة".

وحول تداعيات تقرير غولدستون اكد الطيراوي على ان اللجنة المركزية لحركة فتح كانت السباقة في المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق حول تقرير غولدستون، مشددا على أن عهد اللاموقف انتهى إلى الأبد، وقال "نحن الآن الموقف والقرار، وأبناء فتح وراء الموقف والقرار".

وهذه هي المرة الاولى التي يظهر فيها القيادات الاربع مع بعضهم البعض امام الجمهور الامر الذي يمثل رسالة واضحة بانتهاء عهد الخلافات الداخلية بين قيادات فتح.

وقال اللواء الرجوب "نحن في اللجنة المركزية انجاز لعملية ديمقراطية أخلاقية، ونحترم إرادة المؤتمر الحركي، وبقلب واحد سنعيد الاعتبار لحركتنا العملاقة"، مؤكدا على ان الرئيس محمود عباس يمثل رمز الشرعية الفلسطينية، والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات.

وشدد على رفض المحاولات المشككة بشرعية الرئيس عباس وقال"لن نسمح أو نقبل لأي شخص أن يلعب بلعبة اللاشريك التي لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا ان حركة فتح لن تسمح لحماس بسرقة حركة فتح العملاقة، أو توظيف تاريخها لمفاهيم خارج نص الدولة، وشد على ان الوحدة الوطنية بالنسبة لفتح خيار استراتيجي، موضحا ان قرار قبول اللجنة المركزية بالورقة المصرية كان بالإجماع، ليس من خوف، وإن قرار فتح لن يكون إلا قرارا فلسطينيا".

واكد على "ان استمرار احتجاز مليون ونصف مواطن فلسطيني في قطاع غزة رهائن لحماس، للضغط بهم للاستجابة والاعتراف بشرعيتهم أمر خاطئ وهم موهمون".

واتهم الرجوب حماس باستخدم منطق الابتزاز لقرار غولدستون في الحوار والوحدة الوطنية، مشيرا الى رفض حماس للجنة والتقرير ومهاجمة رئيسها، وقال "هم قالوا ان التقرير يساوي بين الضحية والجلاد، والآن أصبحوا حماة التقرير".

واكد على أن حماس بما تقوم به تريد أن تنقل رسالة إلى إسرائيل وأميركا أنهم القادر,ن على وقف المقاومة، والتفاوض على عملية السلام، مشددا على أن الطريق الوحيدة نحو الديمقراطية والشرعية الدولية هي الوحدة الوطنية.

وقال "نحن متمسكون بالوحدة، ومعركتنا الوحيدة هي مع الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

الى ذلك اكد أبو العينين إن الاحتلال الإسرائيلي يسرق منا نصف أعمارنا في التنقل بين الطرقات، مشددا على ان شعبنا يعتبر أعظم شعوب الأرض لتصديه ومقاومته لكل أشكال الاحتلال التعسفية.

وتابع "أن الهاجس الذي كان يطاردنا قبل مؤتمر فتح هو أن نموت غرباء عن وطننا، ولكن سرعات ما عرفنا أننا سنحيى على هذه الأرض"، مشددا على تمسك شعبنا بالسلام لكنه قال "لكن ليس السلام الذي تريد أن تفرضه إسرائيل علينا، وإن حركة فتح هي أول الحجارة، وأول من قاوم ضد الاحتلال، وحينها كان أبناء حماس يتعلمون حروف الأبجدية، ويبحثون عن كراسي طاولات المفاوضات".

واضاف" لن نبقى في المفاوضات حتى نهاية الزمن، وقاتلنا بشرف وشراسة، وسنقاتل إن فرض علينا القتال للوصول إلى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مؤكدا ان الإمارة التي تحاول حماس جاهدة إقامتها ليست إرادة فلسطينية ولن تكون كذلك، وإن السلاح القوي يرى أبشع المصائب وأبشع السلوك الأخلاقي والوطني الذي تمارسه حماس ضد أبناء شعبنا الصامد في غزة.

من جانبه شكك دحلان في ان احدا من حركة حماس تابع لجنة التحقيق التي شكلت لكشف حقائق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، او ان أحدا منهم قام بقراءة هذا التقرير حتى الآن، مشيرا الى أن حماس كانت ضد التقرير وأنه يساوي بين الضحية والجلاد، واستوعبنا نقد حماس الجارح في البداية، لكن بعد خطاب خالد مشعل آن لنا أن نتوقف كأبناء حركة فتح.

ورأى دحلان أن مشعل يحمل هدفين، الأول هو الخلاص من القيادة التي يمثلها السيد الرئيس محمود عباس، والثاني تشكيل إطار وهمي بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، التي أطلقها أول مرة في الدوحة، مؤكدا أن منظمة التحرير تطالب بالدولة المستقلة والقدس كعاصمة أبدية، وتقرب المصير، واللاجئين وحق العودة، أما حماس تريد إمارة ظلامية في غزة.

وقال" أن حماس منذ الانقلاب وحتى الآن منعت وتمنع ضرب صواريخ باتجاه إسرائيل، وكان الزهار قد أعلن أن هذه الصواريخ التي تطلقها المقاومة صواريخ خيانية ويؤثم من يطلقها".

واضاف" حماس لا تريد اتفاقا بل تريد من يضمن لها أن ما هو لهم الآن يبقى لهم، وما أخذوه بانقلاب عسكري يريدونه".

واعاد التاكيد على ان يد حركة فتح ممدودة للتوافق والوحدة الوطنية.

وفي الشأن السياسي شدد دحلان على ان القيادة الفلسطينية لن تذهب إلى المفاوضات إلا على الأسس التي حددتها فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وعلى أساس حل الدولتين على حدود حزيران 67.

واشار الى كل الأكاذيب المزورة ضد السلطة الوطنية والسيد الرئيس يتم صناعتها في إسرائيل،مؤكدا في الوقت ذاته وجود تلاق واضح بين إسرائيل وحماس على اكثر من صعيد وقال" اسرائيل لا تريد من الرئيس محمود عباس شريكا لها، وكذلك حماس، وإسرائيل لا تريد دولة فلسطينية على حدود حزيران 67، وكذلك حماس يريدون إمارة في أي مكان".