الحملة الأوروبية:تراجع عدد الدول الداعمة لتقرير غولدستون لضغوط امريكية
نشر بتاريخ: 15/10/2009 ( آخر تحديث: 15/10/2009 الساعة: 20:59 )
بروكسل - معا - كشفت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" النقاب عن ضغوط كبيرة مارستها الولايات المتحدة الأمريكية والجانب الإسرائيلي على الدول التي يحق لها التصويت في مجلس حقوق الإنسان الدولي، فيما يتعلق بسحب تأييدها لتقرير لجنة تقصي الحقائق في الحرب على غزة.
واعتبرت الحملة في تصريح وصل معا نسخة منه عقب انتهاء الجولة الأولى من الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان بجنيف:" أن قرار السلطة الفلسطينية السابق بإرجاء مناقشة تقرير غولدستون في المجلس تسبب من جهة في تبديد مواقف عدد من الدول الداعمة للتقرير، ومن جهة أخرى في رضوخ تلك الدول للضغوط التي مورست عليها، حيث استغل الجانب الإسرائيلي والأمريكي هذا التأجيل لممارسة ضغوط كبيرة على تلك الدول من أجل سحب تأييدها للقرار".
وقال الدكتور عرفات ماضي، رئيس الحملة الأوروبية المتواجد في جنيف لمتابعة مداولات مجلس حقوق الإنسان الدولي: "إن هناك عدداً من الدول التي كانت مساندة لتقرير غولدستون، والتي كان عددها في المرة الأولى 33 من أصل 47 قد تأثرت بموقف السلطة السابق من إرجاء التقرير".
وأضاف ماضي يقول إن ممثل إحدى الدول الأوروبية أبلغته بأنهم تعرضوا خلال الفترة الماضية لضغوط من قبل الولايات المتحدة والجانب الإسرائيلي وأنهم رفضوا هذه الضغوطات، إلا أنه وبعد طلب السلطة المرة الماضية إرجاء بحث التقرير، فإن الأمر جعلهم في موقع سخرية من قبل الدبلوماسيين الغربيين الرافضين للقرار، كما قال.
وشدد رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة على ضرورة أن تتمسك السلطة الفلسطينية بقرار رفع تقرير لجنة تقصي الحقائق إلى مجلس الأمن الدولي، محملة إياها في الوقت ذاته أي إخفاق قد يحصل بهذا الشأن، لا سيما وأن الأمر كان متاحاً وبصورة مؤكدة في المرة الماضية" .
وأعرب ماضي عن خشيته من عدم الحصول على عدد الأصوات الكافي لرفع تقرير ريتشارد غولدستون إلى مجلس الأمن الدولي، في ظل توقعات عن انخفاض عدد المؤيدين للقرار من ثلاثة وثلاثين في المرة السابقة إلى اثنين وعشرين حالياً من أصل سبعة وأربعين.
ومع ذلك؛ أوضح ماضي أن تحالف المنظمات غير الحكومية الداعمة للشعب الفلسطيني سيجري عددا من الاتصالات هذه الليلة مع مندوبي الدول المشاركة في مجلس حقوق الإنسان من أجل حثهم على دعم إقرار التقرير وعدم تفويت فرصة إدانة الاحتلال على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.