رابطة علماء فلسطين تحتفل بافتتاح مقر لجنة الإصلاح بجباليا النزلة

غزة- معا- احتفلت رابطة علماء فلسطين امس بافتتاح مقر للجنة الإصلاح في مدينة جباليا النزلة، بحضور حشد من الوجهاء ورجال الإصلاح وجمع غفير من المواطنين، بالإضافة إلى الدكتور نسيم ياسين أمين سر الرابطة وأعضاء مجلس الإدارة الدكتور حسن الجوجو والدكتور حسين أبو عجوة، والشيخ صبحي اليازجي مدير الرابطة.

واستعرض عدلي البرش خلال كلمة موجزة أهمية عمل لجان الإصلاح في المجتمع، مستشهداً بعدد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، موضحاً أن الإصلاح بين الناس هو رسالة الأنبياء، وقال: لا خير إلا بالرجوع إلى الشرع الحنيف".

وأشار البرش الى أن المؤمن يعفو ويصفح، وأن المسلم آلف مألوف، مذكراً بمآخاة النبي الكريم بين الأوس والخزرج.

وألقى الدكتور نسيم ياسين أمين سر رابطة علماء فلسطين، كلمة أشار خلالها إلى محاولات الأعداء الدائمة لزرع بذور الخلاف والشقاق بين المسلمين، وسعيهم الحثيث لشق صف المجتمع الفلسطيني الموحد.

وأوضح د. ياسين أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الأنصار والمهاجرين، وقال: لقد كانت المآخاة بمثابة الأساس العظيم الذي قامت على الدولة الإسلامية "مؤكدا ضرورة التآخي في الله عز وجل حتى يكون المجتمع متماسكاً وقوياً.

وأضاف ياسين أن أعداء الإسلام يخططون ليل نهار حتى يعيدوا الأمة إلى الهوان والضعف، ولذلك كان لابد لرابطة علماء فلسطين والمؤسسات الإسلامية أن تقييم الأسس المتينة التي نريدها حتى نقيم الدولة المباركة ".

وبينّ أمين سر رابطة علماء فلسطين، أن الرابطة توجهت نحو تشكيل لجان الإصلاح التي تعتمد الشريعة الإسلامية، وتابع قوله: شعبنا يحتاج إلى العودة إلى كتاب الله عز وجل، ونحن لن ننتصر إلا بتمسكنا بكتاب الله الكريم "، مباركاً الجهود الطيبة التي تسعى لوحدة الصف المسلم والتقريب بين المسلمين.

وقال د. ياسين: إننا عازمون في رابطة علماء فلسطين أن نقيم دورة شرعية في التحكيم الشرعي ليتم خلالها تعليم كيفية الإصلاح بين الناس بالشرع الحنيف.

ووصف الشيخ عبد العزيز البطش كلمة باسم أهالي مدينة جباليا النزلة، رجال الإصلاح بأنهم "صمام أمان المجتمع"، حيث يحقنوا الدماء بين الناس، موضحاً أن الأمة إذا تخلت عن رسالة الإصلاح تكون عرضة للهلاك، لافتاً إلى الترابط بين الصلاح والإصلاح.

وفي كلمة باسم لجنة الإصلاح بجباليا النزلة، قال الشيخ محمود خلة: نحن نعيش تحت ظلال التغيير والإصلاح، فهذا الشعار الذي رفع ليس فارغاً، فليس لنا حل إلا بالرجوع إلى الإسلام "، مشيرا إلى تزامن افتتاح مقر لجنة الإصلاح مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف.

وأوضح الشيخ خلة أن النبي الكريم أصلح بين قومه حين اختلفوا على وضع الحجر الأسود لإتمام بناء الكعبة المكرمة، وقال: إن النبي الكريم بدأ حياته في المدينة بالإصلاح بين الأوس والخزرج وحقن الدماء "، مؤكدا ً أهمية الإصلاح بين الناس.