مصر تقرر تمديد مهلة التوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 16/10/2009 ( آخر تحديث: 16/10/2009 الساعة: 15:11 )
بيت لحم - تقرير معا - كشف مصدر مصري مسؤول أن القاهرة قررت إرجاء التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، بعد رفض حماس التوقيع، بحجة اعتراضها على سياسات السلطة الفلسطينية، كما ذكرت المصادر.
وقال المصدر إنه كان من المقرر التوقيع على الاتفاق أمس 15/10 ، وبالفعل التزمت حركة فتح ووقعت على الورقة المصرية وعلى كل ما جاء بها دون تعديلات في حين طلبت حركة حماس مهلة من الوقت لمزيد من الدراسة والتشاور.
وأضاف المصدر "بناء على ذلك، رأت مصر تأجيل التوقيع على هذا الاتفاق في الوقت الحالي، وسوف تقوم مصر بالجهد اللازم لإنهاء الحالة التي نتجت عن تداعيات تقرير جولدستون وتوفير المناخ المناسب لتوقيع وتنفيذ هذا الاتفاق في أقرب فرصة ممكنة".
ويذكر بأن مشروع الاتفاق هو نتاج جهد مصري فلسطيني على مدى اشهر وأن كل ما جاء به هو نص ما ورد في اتفاق اللجان الخمس التي شكلت من ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية بالإضافة إلى موافقة الجميع بما في ذلك فتح وحماس على المقترح المصري لحل القضايا الخلافية التي ظلت عالقة.
حماس لديها بعض الملاحظات الهامشية التي لن تمنع التوقيع قبل 20 اكتوبر
وبدوره، اكد الدكتور احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة صباح اليوم الجمعة ان لدى حركة حماس بعض الملاحظات الهامشية والتي لن تمنع توقيع وثيقة المصالحة قبل 20 اكتوبر الحالي وهو الموعد الذي حددته مصر للتوقيع على الورقة، وذلك بما يضمن عدم انتكاس المصالحة بعد التوقيع.
وقال يوسف في حديث لـ "معا" ان هذه الملاحظات تكمن في التهديدات الامريكية التي تشترط ان تكون المصالحة بقبول شروط اللجنة الرباعية، مشيرا ان حماس تريد موقفا عربيا صريحا وواضحا من هذه التصريحات، كما تريد ضمانات من اجراء الانتخابات وحماية نتائجها.
ولبث روح واجواء تفائلية بعد التوقيع، كما قال يوسف، يجب اطلاق سراح المعتلقين السياسيين وفتح معبر رفح بشكل دائم وتسهيل مرور المواطنين عبر المعبر، موضحا ان المصالحة تحتاج الى اجواء صحية نظيفة وخالية من التشكيك والاتهامات، وان المشكلة تكمن في غياب الثقة بين فتح وحماس.
واكد يوسف ان جميع الفصائل ستكون موقعة على الورقة المصرية للمصالحة حتى 20 اكتوبر الحالي، وسيتم بعد ذلك مداولات مع الفصائل لتحديد موعد مناسب لاجراء الاحتفالية.
واضاف يوسف ان مصر تقبلت تأجيل التوقيع بسبب الحساسية الموجودة بين حركتي فتح وحماس.
وكان الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس قد قال" ان حركته طلبت من المصريين امهال حماس ثلاثة ايام من اجل استكمال المشاورات والمناقشات لبلورة رأي الحركة حول المقترح المصري للمصالحة".
يتبع....