تبني تقرير جولدستون بغالبية 25 صوتا
نشر بتاريخ: 16/10/2009 ( آخر تحديث: 17/10/2009 الساعة: 10:25 )
بيت لحم - تقرير معا - تبنى مجلس حقوق الانسان في جنيف تقرير القاضي جنوب الافريقي ريشتارد جولدستون بغالبية 25 صوتا مقابل 11 صوتا امتنعوا بينهم بريطانيا و6 ضد التقرير وغياب 2 عن التصويت ورفض المشاركة بالتصويت من قبل 3 دول من ضمن الاعضاء الـ47 دولة.
فقد بدأت جلسة مجلس حقوق الانسان في جنيف للتصويت على تقرير القاضي ريتشارد جولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة في جنيف ظهر اليوم الجمعة.
وقد بدأت الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الانسان في جنيف امس الخميس، وتقوم الدول المشاركة في المجلس بالادلاء بصوتها بالموافقة على تطبيق تقرير جولدستون.
وقد رفض مندوب مصر في المجلس طلب فرنسا باسم المجموعة الاوروبية تأجيل التصويت على مسودة القرار إلى جلسة ما بعد الظهر للتشاور مع عواصم بلدانها.
من جهته قال السفير الاسرائيلي في جنيف اهارون ليشنو يار قال إن تبني التقرير سيمثل نكسة لجهود إحياء السلام، وسيشكل مكافأة لما وصفه بالإرهاب، وان التقرير غير متوازن ولم يشر لما ارتكبته حماس وكذا لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
وطلب السفير الفلسطيني في جنيف بملاحقة القتلة والمجرمين اين كانوا ومهما كانوا والا يبقوا خارج المحاسبة، وقال ان شعبي لن يسامح المجتمع في ان يبقى القتلة والمجرمين خارج العدالة.
ودعا مندوبا باكستان والبرازيل للتصويت على القرار.
وامتعنت النرويج والاورغواي والمكسيك وسلوفينا عن التصويت.
من جهته رفض السفير الأمريكي ما وصفه بالتعجل في إصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان قبل منح الدول الفترة الكافية لدراسة التقرير.
وجدد السفير قلق بلاده تجاه بعض النقاط في تقرير جولدستون معتبرا أنه فشل في تحديد طبيعة النزاع وكان منحازا ضد إسرائيل.
تعليقات على قرار التصويت
رحبت الرئاسة الفلسطينية، بنجاح التصويت على تقرير جولدستون الخاص بجرائم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن هذا يعتبر تأكيداً على الموقف الدولي الداعم للحقوق الفلسطينية.
ودعا أبو ردينة إلى متابعة تنفيذ توصيات التقرير بفعالية حتى يكون سابقة تحمي الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحقه.
ودعت الحكومة المقالة لان يكون التصويت على القرار بداية لمحاكمة قادة الاحتلال>
واعتبر د.احمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي، الموافقة على جولدستون هو انذار لمجرمي الحرب وانتصارا لضحايا غزة.
من جانبه دعا النائب بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني الى توحيد الجهود ورص الصفوف من اجل متابعة تقرير جولدستون في كافة المحافل حتى وصوله لغاياته المرجوة، بإقرار العدالة وإحكام القانون الدولي والإنساني.
وقال الصالحي أن المتابعة الجادة لهذا التقرير تتطلب تعاون كافة القوى الفلسطينية، في التركيز على إدانة إسرائيل ولمواجهة الضغوط المتوقع تصعيدها لاحقا في مسعى مرفوض لمحاولة المساواة بين الضحية والجلاد
ووصف النائب د.مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية تصويت 25 دولة لصالح القرار الخاص بتقرير غولدستون بانه نصر للشعب الفلسطيني ولاسر ضحايا جرائم الاحتلال في غزة.
واكد ان تلك الخطوة يجب ان تتبع بخطوات اخرى عبر نقل القرار الى محكمة الجنايات الدولية والجمعية العامة ومجلس الامن لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين وكذلك قرار لاهاي الخاص بجدار الفصل الذي يجب نقله فورا الى الامم المتحدة واستثمار الاجواء الدولية بعد التصويت على تقرير غولدستون.
ورحبت حركة حماس بنتائج التصويت على تقرير جولدستون، وقال القيادي في حركة حماس الدكتور اسماعيل رضوان في حديث لـ "معا" نحن نرحب بنتائج التصويت كما نرحب بكل مواقف الدول العربية التي دعمت القرار وخاصة المجموعة العربية.
واعتبر رضوان هذا التصويت الخطوة الاولى لمحاكمة قادة الاحتلال الاسرائيلي ومطالبا برفع التقرير الى محكمة الجنايات الدولية.
اما بخصوص تداعياتها على المصالحة اعتبر رضوان هذه الخطوة ستعمل على تهدئة روع الشعب الفلسطيني وما احدثة سحب التقرير، مؤكدا ان المصالحة خيار استراتيجي لدى حماس وانها تحتاج لمزيد من الوقت لانهاء مشارواتها مع الفصائل ومصر ولسد الثغرات ولانجاح الجهد المصري.
من جهتها رحبت الجبهة الديمقراطية بقرار مجلس حقوق الانسان بالموافقة على تقرير جولدستون واحالته إلى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.
اسرائيل
وتخشى إسرائيل أن يؤدي تمرير التقرير في المجلس إلى توفير الأسس القانونية لملاحقة الضباط والقادة الإسرائيليين بتهم جرائم الحرب، ,هددت رسميا بوقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في حال التصويت لصالح التقرير.
واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن القرار الذي سيتخذه مجلس حقوق الانسان خلال تصويته المقرر في جنيف اليوم الجمعة قد يساعد "الارهاب" أو يكافحه كما ان من شأنه ان يدعم السلام او يمس به.
واعرب نتانياهو عن أمله ان تعتمد الدول ذات المسؤولية الموقف الذي وصفه باللائق الرافض لتقرير جولدستون.
وشدد على ان اسرائيل لن توافق على تقديم تنازلات في اطار اتفاق سلام اذا حاول العالم تقييد يديها في مكافحتها "للارهاب".
واعتبر الوزير الاسرائيلي ايلي يشاي من حركة شاس ان قرار مجلس حقوق الانسان هو قرار معاد لاسرائيل بشكل واضح وينطوي على استباحة دبلوماسيه.
وبدوره اعتبر الوزير دانئيل هرشكوفيتس من كتلة البيت اليهودي ان الامم المتحدة تجعل من نفسها منظمة غير ذات صلة بالحقائق مضيفا ان الاغلبية الاوتوماتيكية التي تتمتع بها الدول العربية في مؤسسات الامم المتحدة تسمح لها بتمرير اي قرار تريده بغض النظر عن مدى كونه منحازا.
قائمة الدول الـ47
دول ضد القرار:
امريكا
ايطاليا
هولندا
هنغاريا
سلوفاكيا
اوكرانيا
دول مع القرار:
روسيا
الصين
الارجنتين
البحرين
بنغلادش
بوليفيا
كوبا
مصر
غانا
الهند
اندونيسيا
الاردن
جيبوتي
السعودية
باكستان
الفلبين
قطر
سنغال
جنوب افريقيا
البرازيل
نيكاراغوا
جزر ماروتيوس في المحيط الهندي
نيجيريا
التشيلي
دول امتنعت:
بوسنة
بوركينا فاسو
الكاميرون
الغابون
اليابان
المكسيك
النرويج
بلجيكا
كوريا الجنوبية
سلوفينيا
اورغواي
غياب عن التصويت:
كريغستان
مدغشقر
رفضوا المشاركة في التصويت:
فرنسا
بريطانيا