الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اول بنك للبذار في فلسطين

نشر بتاريخ: 16/10/2009 ( آخر تحديث: 16/10/2009 الساعة: 17:14 )
الخليل - معا -أطلق اتحاد لجان العمل الزراعي حفل افتتاح اول بنك بذور فلسطيني في الخليل.

وحضر حفل الافتتاح ممثل المفوضية الأوروبية السيد كريستيان بيرجر ونائب رئيس الوكالة البلجيكة للتعاون الإنمائي السيدة جينيا حلو - رعد.اضافة الى ممثل عن وزارة الزراعة الفلسطينية في محافظة الخليل السيد بدر حوامدة، ومؤسسة أوكسفام للتضامن البلجيكية.

وياتي افتتاح أول بنك بذور فلسطيني تتويجا لأكثر من 10 سنوات من الجهود والتعاون بين اتحاد لجان العمل الزراعي وأوكسفام للتضامن البلجيكية، مع الدعم المستمر للوكالة البلجيكية للتعاون الإنمائي في العمل على تحسين وإنتاج بذور الخضار المحلية و المحاصيل الحقلية. المفوضية الأوروبية ومنذ عام 2008، تدعم هذا البرنامج مع إيلاء اهتمام خاص لحماية الزراعة الفلسطينية الضعيفة في جنوب الضفة الغربية ، و ذلك بحماية صغار المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تطوير وتحسين الإنتاج الزراعي من منظور تجاري و بيئي. البذور المحسنة والمنتجة كلها بعلية وأصناف لا تحتاج لري إضافي.

بدأ البرنامج في مناطق الخليل وبيت لحم ، حيث ان هذه المناطق هي الانسب والتي تحتاج لهذا النوع من البذور نظرا للمناخ شبه القاحل. عمل اتحاد لجان العمل الزراعي على مدى السنوات على تقوية التعاون الوثيق والتنسيق مع المنظمات الفلسطينية الأخرى ، الجامعات ووزارة الزراعة الفلسطينية ، للعمل على تجميع المعلومات والبحوث نحو استراتيجية وطنية. ويشمل البرنامج أيضا عنصرالتبادل الإقليمي ونقل المعرفة حول هذا الموضوع.

تحسين البذور وانتاجها لم يكن ممكنا من دون العمل الجهود المبذولة من قبل المزارعين الفلسطينيين العاملين في القطاع الزراعي. وابتداء من عام 2010 سيتم توسيع نطاق البرنامج ليشمل تحسين وانتاج البذور المحلية لمناطق جغرافية أخرى (وسط وشمال الضفة الغربية وقطاع غزة).

وقال السيد بيرغر : "ان محاربة الفقر ، وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ، بالاضافةالى موضوع تغير المناخ، جميعها تشكل نموذجا و هدفا واحدا. تطوير البذور غير المروية لا يقتصر على تمثيلها فرصة اقتصادية للمزارعين الفقراء فقط ، بل هي واحدة من الوسائل المستدامة القائمة على التكيف مع تغير المناخ ، ولا سيما المتضررين في هذه المنطقة من العالم. الاتحاد الأوروبي ، باعتباره الرائد العالمي في المعركة ضد تغير المناخ ، وباعتباره جهة رئيسية مانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية ،كان و سيكون دائما داعما لمثل هذه المبادرات ".

وهنات جينيا حلو - رعد من الوكالة البلجيكة للتعاون الإنمائي هنأت اتحاد لجان العمل الزراعي :" في هذه المناسبة، تقديرا لانجازاتهم المتميزة وتعاونهم المثمر مع مؤسسة أوكسفام للتضامن البلجيكية والذي يعود تاريخه إلى عام 1998، يعتبر وزير التعاون و التنمية البلجيكي القطاع الزراعي قطاعا هاما. النمو الاقتصادي يعتبر محركا للتنمية و عاملا للتخفيف من حدة الفقر. دعم التنمية الريفية ،اضافة الى القطاع الزراعي يسهم في خلق فرص العمل. هذا النوع من المشاريع يسهم بوضوح في زيادة فرص الحصول على الموارد الطبيعية و استخدامها، وتحسين نوعية المنتج الزراعي ، وتسهم أيضا في تحقيق الأمن الغذائي. الوكالة البلجيكة للتعاون الإنمائي تأمل فى ان تواصل في كونها جزءا من هذا المجهود لتطوير قطاع زراعي فلسطيني عملي و دائم."

وزارة الزراعة الفلسطينية ممثلة بمدير مكتبها في محافظة الخليل السيد بدر حوامدة اكدت دعمها لهذا المجهود و التزامها بادراج العمل على البذور البلدية كجزء من الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية للوصول الى قطاع زراعي مستدام من منظور تجاري و بيئي.