الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشخصيات المستقلة ترحب بإقرار غولدستون وتطلق نداء استغاثة للمصالحة

نشر بتاريخ: 16/10/2009 ( آخر تحديث: 16/10/2009 الساعة: 20:12 )
غزة -معا-أطلقت مجموعة كبيرة من الشخصيات المستقلة من علماء مسلمين ورجال دين مسيحيين ورجال أعمال وأكاديميين ومثقفين ورجال اصلاح والقطاع الخاص وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني نداء استغاثة للوطن .

وأجمعت الشخصيات كافة على توجيه النداء العاجل لكل الأطراف الفلسطينية بضرورة إتمام التوقيع والتنفيذ لاتفاق المصالحة برعاية جمهورية مصر العربية .

الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة في المصالحة أكد أن إقرار تقرير غولدستون من قبل مجلس حقوق الإنسان يجب أن يكون خطوة مهمة من أجل توحيد الجهد الفلسطيني لإتمام المصالحة والابتعاد عن الصراعات الحزبية الضيقة .

وأشار الوادية الى أن نداء الاستغاثة الذي أطلقته الشخصيات المستقلة يأتي في إطار إرسال رسائل قوية الى كافة الأطراف الداخلية للاستجابة الى المطالبات الشعبية والجماهيرية بالوحدة والاتفاق .

من جهته شدد الدكتور عبد العزيز الشقاقي أحد الشخصيات المستقلة المشاركة في حوار القاهرة على ضرورة الإسراع من قبل كل الفصائل للتجاوب مع الجهود المبذولة لإنهاء حالة الانقسام الداخلي ، وأضاف:" نداء الوطن وفلسطين أكبر وأهم من كافة الهوامش وهو ما يتطلب تغليب المصالح الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة ".

وبين الشقاقي أن استمرار واقع الانقسام يعني مزيدا من الخسارة على الصعيد الوطني يتحملها كل مواطن ويدفع ثمنها لأسباب حزبية لا يمكن القبول بها أمام التحديات المطلوبة للحفاظ على المشروع الوطني .

بدوره أوضح السيد كامل الغفري "شخصية مستقلة عن الجالية الفلسطينية في الإمارات العربية المتحدة " أن أنظار كافة الفلسطينيين في الشتات تتجه نحو إتمام المصالحة وإنهاء حقبة الانقسام التي ألحقت بالغ الضرر بالفلسطيني في كافة مناطق تواجده .

ولفت الغفري الى أن واقع الضفة الغربية وقطاع غزة ينعكس على الفلسطينيين في الشتات ويلحق إساءة بالغة بالرسالة الفلسطينية في كافة المحافل العربية والدولية .

من جانبه أكد الأستاذ عيسى العملة "شخصية مستقلة" أن نداء الاستغاثة يطالب الكل الفلسطيني بضرورة التمسك بخيار المصالحة والوفاق على اعتبار أنه السبيل الوحيد للتمسك بالثوابت والحفاظ على المقدسات ومواجهة العدوان بحق المسجد الأقصى .

وذكر العملة أن الاستغلال الإسرائيلي لواقع الانقسام يستدعى التوجه فورا للمصالحة ، خاصة وان عجلة الاستيطان تتواصل وبناء الجدار يتكرس دون الإصغاء الى المطالب الفلسطينية والعربية والدولية المنادية بوقف العدوان بكافة أشكاله .

من جهته شدد السيد محمد أبو زيادة " شخصية مستقلة " على أن الترقب الفلسطيني الشعبي للمصالحة والتوافق وصل الى الذروة ، مضيفا :" المعاناة المستمرة لسكان غزة تنتظر انفراجة في ملف الحصار المفروض على القطاع وهو ما يحتاج الى توجه حقيقي نحو المصالحة والتوافق لضمان وقف مسلسل المعاناة ".وأضاف :" نداء الاستغاثة يحمل هموم المنكوبين في الخيام الذين فقدوا منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع ".

وبين أبو زيادة أن الجهد المصري المبذول لإنهاء حالة الانقسام يشكل بارقة أمل كبيرة في تحقيق المصالحة ويحتاج الى توجه حقيقي من قبل الفصائل نحو الاتفاق والوحدة .

بدوره أشار الأستاذ خليل عساف "شخصية مستقلة من المجتمع المدني" الى أن حالة الانقسام الفلسطينية تشكل عقبة أساسية أمام الحفاظ على الثوابت والمقدسات وهو ما يتطلب من الجميع الحرص على التوصل الى اتفاق مصالحة سريع وقوي يؤسس لمرحلة جديدة من التوافق بعيدا عن كل الذرائع وبشكل يضمن تحقيق الشراكة السياسية الفلسطينية وهو ما يمكن اعتباره أفضل رد على كل الجرائم والمخططات الإسرائيلية في هذه المرحلة .

موضحا أن نداء الاستغاثة الوطن يأتي في إطار توجيه الجهود لمواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطيني على كافة الأصعدة سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحتى في الشتات الفلسطيني . وأضاف :" نداء الاستغاثة يحاول توجيه الأنظار الى معاناة الفلسطينيين في الشيخ جراح الذين ينتظرون المصالحة من اجل مواجهة العدوان الإسرائيلي" .