الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة المستقلة تدلي بشهادتها الشفوية أمام مجلس حقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 16/10/2009 ( آخر تحديث: 16/10/2009 الساعة: 21:41 )
رام الله -معا-عبرت اليوم الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" بصفتها الهيئة الوطنية الفلسطينية لحقوق الإنسان، عن ارتياحها لتبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقرير ريتشارد غولد ستون بغالبية 25 صوتاً مقابل 11 صوتاً امتنعوا و6 ضد التقرير.

وكانت المديرة التنفيذية للهيئة الأستاذة رندا سنيورة قد قدمت شهادة الهيئة الشفوية، بصفتها الهيئة الوطنية الفلسطينية لحقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان في جلسته الاستثنائية التي عقدها اليوم الجمعة لبحث تقرير ريتشارد غولد ستون.

وأكدت الهيئة في شهادتها الشفوية على أهمية وضرورة تبني التقرير ومتابعة تنفيذ توصياته كون الانتهاكات لا زالت واقعة ومستمرة على الإنسان الفلسطيني بفعل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، كما أن الحصار المحكم والإغلاق لا زالا مستمرين على قطاع غزة، الأمر الذي يشكل جريمة وعقاباً جماعياً.

وتطرقت سنيورة في شهادة الهيئة إلى الإجراءات الاحتلالية التي تتعرض لها مدينة القدس خاصة الحرم القدسي الشريف، معبرة عن رفض المجتمع الدولي لهذه الإجراءات التي تتنافى وحقوق الإنسان، داعية دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في المجلس إلى الانحياز لقضايا حقوق الإنسان الفلسطيني ودعمها، منوهة إلى أن الدعم الأوروبي المادي وحده لا ينصف القضايا الحقوقية الفلسطينية.

كما طالبت شهادة الهيئة الشفوية المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل احترام اتفاقية جنيف الرابعة وحماية السكان المدنيين من العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما تطالب الهيئة في شهادتها مجلس حقوق الإنسان رسمياً بتقديم تقرير لجنة غولد ستون إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.

وقد عبرت الهيئة بعيد تبني تقرير غولد ستون عن ضرورة أن تتبع هذه الخطورة بخطوات أخرى تتمثل في رفع التقرير إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات القانونية نحو تفعيل ومحاسبة وملاحقة مقترفي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان قد تقدمت بشهادتها الشفوية الأولى أمام جلسة مجلس حقوق الإنسان التي عقدت قبل نحو أسبوعين، فيما قدمت تقريراً مكتوباً حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الشهر الماضي للجنة تقصي الحقائق، علاوة على عقدها العديد من اللقاءات والاجتماعات مع أعضاء اللجنة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وعمان وجنيف، وقد تشكلت لجنة غولد ستوب بقرار صدر عن مجلس حقوق الإنسان بتاريخ 12/1/2009، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي نتجت جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقد رحبت الهيئة بالتقرير والتوصيات التي تضمنها كونه صادر عن جهة دولية هدفت للبحث في طبيعة وحجم وكيفية الانتهاكات التي وقعت على صعيد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من جهة، ومن جهة أخرى كونه صادر عن لجنة مكونة من خبراء لهم مكانتهم الدولية في مجال حقوق الإنسان