الرويضي يطلع وفدا اسبانيا على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس
نشر بتاريخ: 17/10/2009 ( آخر تحديث: 17/10/2009 الساعة: 08:45 )
القدس- معا- استقبل رئيس وحدة القدس في الرئاسة المحامي احمد الرويضي أمس وفدا اسبانيا من احدى بلديات برشلونه في اسبانيا، والذي يزور فلسطين هذه الايام بقصد الاطلاع على الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومنها القدس وبحث امكانية التشبيك مع المؤسسات الفلسطينية والمقدسية الاهلية.
واستعرض المحامي الرويضي امام الوفد الزائر الوضع في مدينة القدس والاجراءات المتبعة اتجاه الانسان والمؤسسات والمقدسات في القدس بقصد تهويد المدينة وتغير واقعها من مدينة عربية الى مدينة يهودية، معتبرا ان هذه الاجراءات تشكل جريمة تطهير عرقي بالنظر الى القانون الدولي، مطالبا الوفد الزائر والمؤسسات الحقوقية والاهلية الدولية والرسمية ان يكون لها موقف اتجاه سياسات اسرائيل في القدس وخاصة بناء المستوطنات ومصادرة العقارات وهدم المنازل واغلاق المؤسسات.
وتوقف الوفد طويلا امام قضيتي الشيخ جراح وحي البستان في سلوان باعتبارهما يشكلا جريمة فريده اتجاه تدمير الانسان والحجر، وكيف ان اسرائيل تطرد العائلات الفلسطينية من هذه المنازل رغم اقامتها بها منذ عشرات السنين ليس لسبب الا لاقامة مستوطنة في حي الشيخ جراح او لاقامة حديقة تخدم المستوطنين في حي البستان في سلوان.
ولوحظ التأثر على الوفد الزائر حين تناول المحامي الرويضي امامها تجربة عائلات الشيخ جراح وخاصة عائلات الكرد والغاوي وحنون وما حدث اثناء طرد العائلات وكيف تصرفت اجهزة الشرطة والامن الاسرائيلية بحق المواطنين وادخلت في ذات الوقت عائلات مستوطنين حيث ثبت بشكل اقتنع العالم بما يتحدث به الفلسطينيون والمقدسيون بان ما يحدث على الارض ليس موضوع قانوني وانما سياسة تطهير عرقي تستهدف طرد الانسان الفلسطيني وهي استمرار لما حدث مع الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 حيث يتكرر المشهد.
وثمن المحامي الرويضي امام الوفد الضيف الموقف الاسباني المتميز الرسمي والشعبي والمؤسساتي مشيرا الى دعم التعاون الاسباني لمؤسسات القدس ومواطني القدس واثر هذا التمويل على استمرار قدرة هذه المؤسسات في خدمة المجتمع المحلي المقدسي في ظل السياسات الاسرائيلية.
وخلال اللقاء تناول ناصر قوس رئيس نادي الاسير في القدس واقع اسرى القدس وخاصة ذوي الاحكام العالية متناولا صمت العالم عن 11 الف اسير في السجون الاسرائيلية مطالبا المؤسسات الدولية الزائرة بضرورة زيارة الاسرى والاطلاع على معاناتهم ومعاناة ذويهم وسياسة الاذلال التي تمارسها اسرائيل بحقهم وحق عائلاتهم.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على اهمية تبادل شبابي ما بين القدس وومدن اسبانية مختلفة واستقبال وفد مقدسي يمثل القطاعات المختلفة وتناول امكانية التعاون القطاعي مع قطاعات القدس المختلفة.