نداء للشخصيات الوطنية يحذر من النتائج الكارثية لعدم انجاز المصالحة
نشر بتاريخ: 17/10/2009 ( آخر تحديث: 17/10/2009 الساعة: 19:05 )
بيت لحم - معا- وقعت عدة شخصيات فلسطينية نداء للمصالحة الوطنية، دعت فيه الى اتمام المصالحة باعتبارها ضرورة وطنية عاجلة معتبرة عدم تحقيقها سيقود الى كارثة وطنية سيكون من الصعب تحمل نتائجها.
وجاء في بيان موقع من الشخصيات الوطنية وصل معا نسخة منه" انه انطلاقا من المسؤولية الوطنية والحرص على وقف التدهور المستمر في مكانة القضية الفلسطينية جراء استمرار الانقسام السياسي والجغرافي، وفي ضوء هذه الاتهامات المتبادلة المتصاعدة مؤخرا، والتي تضع جهود المصالحة الوطنية في مهب الريح، نحن الموقعين أدناه نؤكد على ما يلي:
أولا: إن المصالحة الوطنية أصبحت أكثر من أي وقت مضى ضرورة وطنية عاجلة، وعدم تحقيقها أو تأجيلها سيقود الى كارثة وطنية من الصعب تحمل نتائجها، لذلك يجب العمل على إنجاح الجهود المصرية، والعمل في نفس الوقت من أجل استكمال الحوار لانجاز الاتفاق على القضايا التي لا تزال محل خلاف، وخصوصا فيما يتعلق بالبرنامج السياسي، وتشكيل حكومة وفاق وطني وتفعيل وإصلاح وإعادة بناء الأجهزة الأمنية.
ثانيا: يعرب الموقعون على هذا النداء عن رفضهم للخطأ الفادح المتمثل بالموافقة على تأجيل المصادقة على تقرير غولدستون، ويؤكدون على أهمية الاعتراف بهذا الخطأ والعمل على تصحيحه والمحاسبة الصارمة لكل المسئولين عنه، وإزالة كل الأسباب والجذور التي تجعل ارتكاب مثل هذه الأخطاء أمرا ممكنا، سواء على صعيد تصحيح آلية وضع السياسات وصنع القرار في الساحة الفلسطينية، أو فيما يتعلق بضرورة مراجعة مسيرة المفاوضات وعملية السلام ومسيرة المقاومة واستخلاص الدروس والعبر الكفيلة بوضع استراتيجية فلسطينية قادرة على تحقيق الأهداف الوطنية، وتجمع ما بين المفاوضات المثمرة والمقاومة المثمرة ،وتعمل على تحصين الموقف الفلسطيني وحمايته من أية ضغوطات خارجية.
ثالثاً : يؤكد الموقعون أن أبلغ رد على تداعيات تأجيل تقرير غولدستون يتجسد بالعمل على انجاز ملف المصالحة الوطنية بصورة فورية وبناء المؤسسة الوطنية الفلسطينية الجامعة والتي وحدها هي القادرة على محاصرة أي نهج يتجاوز حقوق شعبنا، وليس من خلال المماطلة في انجاز ملف المصالحة أو المبالغة الشديدة بالموقف من خطأ تأجيل التقرير واستخدامه كأداة لتحقيق المكتسبات الفردية والفئوية.
رابعا: إن الوحدة الوطنية هي الطريق الكفيلة بحماية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني والشرعية الفلسطينية، وهي التي تجعل إمكانية ارتكاب أخطاء أمرا أصعب، ما يجعل الأولوية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة على أسس وطنية وديمقراطية تكفل المساواة والشراكة والحريات الفردية والعامة وتضمن مواصلة الكفاح من أجل تحقيق الأهداف الفلسطينية بإنجاز الحرية والعودة والاستقلال، الأمر الذي يستلزم تكثيف جهود المصالحة لإعادة بناء المؤسسة الوطنية الفلسطينية الجامعة المجسدة بمنظمة التحرير الفلسطينية على أسس تضمن المشاركة والديمقراطية والآلية الجماعية باتخاذ القرار.
خامسا: إن الاحتكام الى الشعب عبر إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني، واحترام نتائجها مهما كانت، في ظل توافق وطني عام، ضروري جدا لحماية وصون المصالحة الوطنية مع أهمية العمل من أجل أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وبدون شروط داخلية أو خارجية ومدخلا لإنهاء الانقسام وليس لتكريسه وشرعنته من خلال تأجيل الانتخابات الى أجل غير مسمى، أو إجرائها بدون توافق وطني.
سادسا: إن تراجع الإدارة الأمريكية عن سياستها الرسمية المعلنة بتجميد الاستيطان تجميدا تاما، وعن وعدها بتقديم خطة سلام ملموسة، وسعيها لاستئناف المفاوضات فورا بدون أي التزام إسرائيلي بوقف الاستيطان وبمرجعية ملزمة لعملية السلام، يفرض أكثر من أي وقت مضى بلورة استراتيجية جديدة تؤكد على فتح جميع الخيارات والبدائل والاستعداد لها بما في ذلك العمل على تصعيد المقاومة بما فيها المقاطعة والعقوبات والمساءلة القانونية وعلى مختلف المستويات والأصعدة، والتركيز على المقاومة الشعبية في مواجهة سياسة الاستيطان وبناء الجدار وتهويد القدس وضمن منهجية تجمع بين العمل السياسي والكفاح الجماهيري.
سابعا: العمل على الشروع الفوري بإجراءات تعيد الثقة ، من خلال تحسين الخطاب الإعلامي وتجاوز حالة التحريض المتبادلة ، وإغلاق ملف الاعتقال السياسي ، وتوفير حرية العمل الأهلي والنقابي ، وصيانة الحريات العامة بما في ذلك الحق بالتعددية السياسية وضمان مبدأ تداول السلطة، والتجمع السلمي والنقد والتعبير ، واحترام كرامة المواطن وحقوقه المصانة بالقانون الأساسي الفلسطيني.
ثامنا: مع أهمية أن يتضمن أي اتفاق وطني ضرورة الانسجام مع الشرعية الدولية التي تتضمن الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، إلا أن هذا يتطلب عدم الاستجابة للضغوطات الدولية والخارجية الرامية إلى إلزام اتفاق المصالحة بتبني شروط الرباعية ، حيث يشكل ذلك إجحافاً بالمسيرة الوطنية الفلسطينية وتدخلاً سافراً بالقرار الفلسطيني، وإفشالاً لجهود المصالحة ، خاصة في ظل تعامل المجتمع الدولي مع حكومة يمينية – عنصرية – ومتطرفة في إسرائيل تجاهر بتنكرها لحقوق شعبنا ، وترفض المطالب الدولية بتجميد الاستيطان وتمعن في تهويد القدس وسياسة المعازل وبناء الجدار وحصار قطاع غزة .
الدفعة الأولى من الموقعين
منيب رشيد المصري، اياد السراج، سميح ابو رمضان، حنان عشراوي، هاني المصري، عبد الرحيم ملوح، فتحي زيدان، ممدوح العكر، صافي صافي، رائد حسن، رامي مهداوي، وفاء عبد الرحمن، محمود محارب، عمر رحال، ناصر كمال، علي البطة، عمر شعبان، جمال برهم، حازم قواسمي، محمد الخطيب، نايف جفال، لما حوراني، ضحى الوزني، حازم ابو حسن، هشام ابو غوش، فيصل هندي، فراس ياغي، مفيد ابو بكر، سامر المصري، علي ابو شهلا، نبيل قسيس، تيسير العاروري، خليل شاهين، مأمون أبو شهلا، معين الطاهر، نسيم شاهين، فيحاء عبد الهادي، فخري ابو شقرة، معتصم الاشهب.