وزير الإعلام يدعو الصحافيين لابراز معاناة الشعب الفلسطيني والابتعاد عن وصف المقاومة بالارهاب والعنف
نشر بتاريخ: 09/04/2006 ( آخر تحديث: 09/04/2006 الساعة: 13:40 )
غزة- معا- استقبل وزير الإعلام الفلسطيني الجديد د. يوسف رزقة عميد شؤون الطلاب وكلية الآداب بالجامعة الإسلامية سابقاً مجموعة من مراسلي الصحف ووكالات الأنباء المحلية والدولية في مقر الوزارة بغزة اليوم.
واستعرض الوزير عدداً من القضايا الملحة على الساحة الفلسطينية من بينها التصعيد الإسرائيلي ضد المواطنين وعدم فهم الغرب للشخصية الفلسطينية والذي آل بدوره لممارسة الضغوطات والحصار الاقتصادي على الحكومة الفلسطينية الجديدة لحثها على تبني مواقف لم يتم انتخابها وفقاً لها.
وطالب الوزير الإعلاميين إظهار معاناة الشعب الفلسطيني عبر الصورة والصوت وفق رؤية موضوعية ودقيقة وان يتحروا المصطلح الإعلامي ولا يصفوا مقاومة الشعب الفلسطيني بالإرهاب والعنف، آملاً ان يأتي اليوم الذي تحتضن فيه غزة مقرات لوكالات الأنباء العالمية وبالتالي يتم الاستغناء عن المقار الموجودة في القدس المحتلة أو داخل الأراضي المحتلة عام 48.
وقال رزقة في مداخلته أمام الإعلاميين:" من الغريب أن يأتي التصعيد الإسرائيلي في فترة دقيقة حيث لم تتسلم الحكومة مهامها سوى منذ أسبوع واحد"، معتبراً أن الهدف من هذا التصعيد هو توجيه مجموعة من الرسائل, إحداها للحكومة وهي رسالة ابتزاز وضغط على حد تعبيره ورسالة للناخب الفلسطيني تريد أن تقول له أنه اخطاً في حساباته ورسالة تتجاوز المنطقة وتتوجه للقادة العرب الذين اجتمعوا في القمة العربية في الخرطوم تريد أن تقول لهم إن وقوفهم بجانب الحكومة الفلسطينية المنتخبة هو خاطئ وضغط عليهم كي لا يقوموا بمساعدة هذه الحكومة.
كما اعتبر أن التصعيد الإسرائيلي يتسابق مع الضغوط الأمريكية الممارسة على الدول والأنظمة العربية لتعليق المساعدات للحكومة الفلسطينية العاشرة.
وطالب الوزير الأمم المتحدة أن تقف موقفاً متوازناً تجاه القضية الفلسطينية والتصعيد الخطير الذي يتهدد الشعب الفلسطيني.
وفي كلمته تطرق الوزير للضغوط الاميركية ذات العلاقة بالمستوى المالي والاقتصادي معتبراً أن إعلان حكومة الولايات المتحدة الامريكية تجميد المساعدات للحكومة الفلسطينية وتقديم مساعدات إنسانية عبر الرئيس عباس فيه إجحاف بمفهوم الديمقراطية وعدوان على اختيار الناخب الفلسطيني.
وخاطب الوزير الولايات المتحدة بأنه لا داعي لخلق تنازع داخلي بين الرئاسة والحكومة كونهما يمثلان الشعب الفلسطيني وجاءتا وفق الدستور والقانون، مؤكداً على ان المساعدات التي تقدمها أميركا وأوروبا للشعب الفلسطيني هي واجب عليهما كونهما صمتتا قرابة نصف قرن من الزمان على سلب الشعب الفلسطيني حقوقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي انحازتا له.
ووجه رزقة رسالة محبة لأوروبا قائلاً: انها الأقرب للعرب وللشعب الفلسطيني وانها صاحبة خبرة بالشعوب العربية، مضيفاً:" نأمل أن ترى بعين الإنصاف للواقع الذي نحياه وتستمع لصوت المواطن الاوروبي الذي أفتى في صناديق استطلاعات الرأي بأن إسرائيل موضع قلق للسلم العالمي من خلال ممارساتها على أرض الواقع ونريد منها موقفاً اوروبياً يستمع لموقف الأنروا المحذر من كارثة إنسانية في الأراضي الفلسطينية في هذا الصدد".
كما وجه الوزير دعوة للحوار بين الحكومة الحالية والدول الأوروبية قائلاً:" إن الحكومة الفلسطينية عقلها وصدرها مفتوح للحوار ويدها ممدودة لجميع هذه الحكومات والقيادات الأوروبية للتفاهم والوصول إلى حل عادل من خلال الحوار وليس من خلال الفكر والإعلامي الإسرائيلي المحرض وصاحب التزييف".
وحول وضع وزارة الإعلام أوضح الوزير أنه متفرغ تماماً للعمل الإعلامي وكذلك الوزارة وسيعمل باتجاه إحداث تغييرات إيجابية تدفع بالوزارة إلى واجهة العمل التقني والراقي والأداء المهني على المستوى المحلي والعالمي.
وحول رؤية الوزارة لطبيعة العمل مستقبلاً قال:" رؤيتنا تشاورية وحوارية منتظمة مع نقابة الصحافيين ومن يمثلها وسنستمع لهم ونتعرف على مشاكلهم وهمومهم لأنهم بالإضافة للوزارة هم نافذة فلسطين للعالم".
وقال:" إن الصحافي على سلم أولوياتنا ومن خلال التعاون مع وزارة الداخلية والأجهزة الامنية بالسلطة نأمل ان نوفر للصحافي الأمن والأمان لتسهيل مهمته الصعبة وسنقدم له كل التسهيلات الممكنة لعمله الصحافي وأبواب الوزارة مفتوحة له في أي لحظة".
ونفى الوزير أي حديث عن تهدثة أو هدنة غير معلنة قائلاً إن الفصائل حينما تجتمع فيما بينها ليس للحكومة عليها أي دور إشراف أو رعاية عليها قائلاً أن الحكومة جاءت لحماية المقاومة وأنها ليست من يقاوم بل الفصائل والقوى الوطنية هي من يقاوم.