الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نور عوني شحرور: زهرة كرمية رياضية تذبل

نشر بتاريخ: 17/10/2009 ( آخر تحديث: 17/10/2009 الساعة: 14:57 )
طولكرم - معا – منتصر العناني - كانت بالأمس القريب تزور ضريح الشهيد ياسر عرفات رحمه الله ويوم أمس غادرتنا وخطفها القدر من بين ايدينا , زهرة كرمية رياضية تُريد من يزورها اليوم , سبحانك الله , أنها الطفلة زهرة طولكرم كما اطلقوا عليها ( نور عوني شحرور) التي ذهبت ضحية حادث مؤسف وعمرها بُعمر الزهرة 13 وردة , لترتقي روحها الى السموات العُلى والى ربها راضيةً مرضية بأذنه تعالى.

غادرتنا وهي تبتسم لتقول اخر كلماتها ( ليس كل من يبتسم فهو سعيد , فوراء كل أبتسامة حزنُ شديد ) , كانت تملك من دماثةٍ الخلٌق ما لا يملكها أحد رغم صغر سنها وكانت الأبتسامة لا تفارقها ومرافقتها في كل مكان , حتى صديقاتها الملتصقات بها واقربهن مي السرغلي لشدة حبها لها لا تتفارقان , نور شحرور شاركت اخر حياتها في دورات رياضية مع الفرنسيات والفيدرالية الفرنسية fsgt وكانت من اللاعبات الملتزمات .

حملت شعار الأنضباط في جميع مشاركاتها الرياضية وكانت فاعلة ونشيطة ومبادرة , قالوا عنها بأنها الذكية والخارقة , أبكت الكثير على فراقها حتى صورها التي تعود بذكرياتها , جعلت من الدموع تذرف على فراقها , غرفتها التي أمتلأت بألعابها ( الدببة) كانت لشدة حبها لها أن تبكي على فراقها , وزميلاتها ماذا يقٌلن بعد الوداع الأخير , مي السرغلي رفيقة دربها وزميلاتها يودعن اليوم نور التي انارت لهن درب الصداقة وحب الأخرين , أجشهشن بالبكاء ووقفت الكلمات التي لا تصف (المرحومة نور شحرور ) لأنها بأختصار كل الكلمات – وداعاً يا نور – ذهبت ولكنك باقيةُ فينا – غادرتنا ولكنك ساكنة في أَضلُعنا- رحمك الله يا زهرة طولكرم – ( ليس كل من يبتسم فهو سعيد ,فوراء كل ابتسامةٍ حزنٌ شديد ) الى اللقاء في الجنة ورحمك الله
وانا لله وانا اليه راجعون ............