استطلاع: 64% يرشحون عباس للرئاسة و36% هنية و88%يؤيدون إجراء الانتخابات
نشر بتاريخ: 17/10/2009 ( آخر تحديث: 17/10/2009 الساعة: 22:04 )
رام الله- معا- أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أجراه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" أن 88% من المستطلعين يرون أن على حركتي فتح وحماس اللجوء إلى إجراء الانتخابات لتسوية النزاعات الجارية، وإنهاء حالة الانقسام، وأعرب 89 % عن تأييدهم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال كانون الثاني 2010.
أما فيما يتعلق شرعية منظمة التحرير، أبدى 81% بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مقابل 17% لا يعتقدون ذلك.
واشار 43% إلى ان على حماس الانضمام لمنظمة التحرير، بينما رفض 17% فكرة انضمامها، وفي المقابل اعتقد 35% انه يجب على المنظمة أن تصلح نفسها لاستيعاب حركة حماس.
أداء الحكومات:
قيم 64% من المستطلعين أداء حكومة د.سلام فياض على أنه جيد ومتوسط، وازدادت النسبة 10 نقاط، بالمقارنة مع نتائج استطلاع آب/ أغسطس 2006، في حين أن رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية حصلت على 46% الآن وبنفس التاريخ من العام الماضي.
وعبر 73% عن عدم رضاهم من تعامل الحكومة المقالة مع الجماعة السلفية في قطاع غزة، حيث قتل أكثر من 22 من أعضاءها على أيدي قوات الأجهزة الأمنية للحكومة في غزة.
وعارض 56% فرض الحجاب على طالبات الثانوية في قطاع غزة من قبل الحكومة المقالة، كما عارض 63% ذلك في الضفة الغربية.
أما فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية، فان سكان الضفة الغربية حسب الاستطلاع، يشعرون بالأمن أكثر من أهالي غزة حيث أن 40% يشعرون بأمان أكثر بالمقارنة مع الأوضاع منذ عامين، 33% يشعرون بأنهم أقل أمانا، في غزة، و38% يشعرون بأنهم أقل أمانا، و31% في الضفة يشعرون بذلك.
وتعتقد غالبية بأن الأجهزة الأمنية مهمتها مكافحة الجريمة وحماية السلطة حيث أبدى (38%) أهمية لمكافحة الجريمة، و(35%) لأهمية حماية السلطة والنظام.
وفي إطار التقييم لأداء الشرطة المدنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية، فان 51% من المستطلعين رأوا أن أداءها جيد، ورأى 24% بان أداءها متوسط، أما في الضفة الغربية فقد قيم أداء الشرطة إيجابا 85% من المستطلعين.
بما يخص مؤتمر حركة فتح السادس، صرح 63% بأنهم تابعوا أخبار انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح (إلى حد كبير أو جزئيا) في أواخر شهر أب الماضي، بينما يرى 53% أن مؤتمر فتح نجح أو نجح جزئيا.
واعتقد 24% أن انتخاب قيادات جديدة في حركة فتح يظهر تغيرا ايجابيا إلى حد كبير، و35% يعتقدون ذلك جزئيا، ويعتقد 36 % أن إصلاح حركة فتح هي الأولوية الرئيسية للقيادة الجديدة، بينما يعتقد 29% أن الأولوية الرئيسية هي التقدم نحو الوحدة الوطنية.
واظهر الاستطلاع أن مروان البرغوثي يتمتع بأكثر نسبة من الاحترام من قبل الجمهور، من بين أعضاء اللجنة المركزية المنتخبين حديثا بحصوله على نسبة تأييد بلغت 52% ، ويليه محمد دحلان (9%)، وصائب عريقات (4.6%)، وجبريل الرجوب (4.4%)، ومحمود العالول (3.7%).
على مستوى الشعبية القيادات بين الجمهور العام، أظهرت النتائج أن الرئيس عباس يحظى بدعم 45%، واسماعيل هنية 21%، بينما صرح 34 % بأنهم (غير ذلك أو لم يحسموا أمرهم)، كما تصل شعبية مروان البرغوثي الى57% ويتفوق على هنية الحاصل على 19% ، بالإضافة إلى 24 % من لم يحسموا أمرهم أو غير ذلك.
ويحظى عباس بشعبية 40% بالمقارنة مع فياض الذي يحصل على 12%، وفي هذه الحالة تصل نسبة الذين لم يحسموا أمرهم بعد إلى 48%.
وحصل عباس على 40% مقابل مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الذي حصل على 21% من الرأي العام، وصرح 39% بأنهم لم يحسموا أمرهم بعد.
أما شعبية فياض ومصطفى البرغوثي فقد تفوق الأخير بنقطة واحدة فقط، إذ حصل البرغوثي على 28% مقابل 27% لفياض، وابد 46% أنهم لم يقرروا بعد.
أما بالنسبة للترشح للرئاسة، يميز "أوراد" بين شعبية المرشح على مستوى الرأي العام وما قد يحصل عليه فعلا في الانتخابات على صعيد الانتخابات الرئاسية الثنائية باعتماد النظام النسبي، فان الرئيس محمود عباس حصل على 64% مقابل 36% لإسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة.
بينما لو حدثت الانتخابات الرئاسية بين عباس ورئيس الحكومة د. سلام فياض فان 77% سيصوتون لعباس مقابل 23% لفياض، وفي حين لو جرت الانتخابات بين عباس وأمين عام المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي فان 66% سيصوتون لعباس مقابل 34% للبرغوثي.
أما على صعيد السباق الثلاثي للترشح للرئاسة، فان عباس سيحصل على 53% مقابل 31% لهنية و 16% لفياض، بينما لو حدثت الانتخابات بين عباس وهنية ومصطفى البرغوثي فان عباس سيحصل على 50% مقابل 28% لهنية، و22% للبرغوثي.
و أظهرت نتائج الاستطلاع أن تزايدا في مجموعة المترددين بالنسبة للتصويت خلال الانتخابات القادمة، حيث أن شعبية فتح بلغت 45%، وحماس 17%، وبلغت نسبة من لم يقرروا بعد أو يقولون بأنهم لن يصوتوا إلى 38%.
في حين أن تنبؤات معهد "أوراد" للانتخابات التشريعية على فرضية اعتماد نظام التمثيل النسبي في الانتخابات فان فتح ستحصل على 58% وحماس 27%، و 15% للمستقلين واليساريين، هذا لو تمت الانتخابات يوم إجراء الاستطلاع.
أما إمكانية حصول قائمة من المستقلين على أصوات فهي أمر "وارد"، حيث أن قائمة من المستقلين يقودها فياض أو مصطفى البرغوثي تحصل على الأقل على نسبة 10% .
فترة الاستطلاع قبل إثارة تقرير غولدستون
أجري هذا الاستطلاع قبل تصاعد حدة الجدل بين الفلسطينيين حول تأجيل تقرير غولدستون أي خلال الفترة الواقعة ما بين (13/9-3-10)/2009 ضمن عينة عشوائية مكونة من 1200 مواطن من عموم الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب د. نادر سعيد رئيس معهد أوراد، فان نتائج الاستطلاع لم تتأثر بنتائج تقرير غولدستون، ولكن على العكس كان تأثيرها في نتائج الاستطلاع الأخير الذي أجري في الحادي عشر من الشهر الحالي.
ولاحظ د. سعيد أن نتائج الاستطلاع بعد غولدستون، انعكست بشكل سلبي على حركة حماس وحكومة غزة المقالة التي يقودها إسماعيل هنية، أكثر من انعكاسها على حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
وأِشار د. سعيد إلى أن إثارة قضية تأجيل تقرير غولدستون أدت إلى تعزيز الانقسام بين الضفة وغزة. مبينا أن النتائج تثير حالة مؤقتة من التبادل الخطابي الحاد واستقطاب الرأي العام الفلسطيني حول تأجيل تقرير غولدستون.