خلال لقائه الرئيس نبيه بري- ابو ليلى يؤكد ضرورة مواصلة الحوار الوطني

بيروت -معا- قام النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) رئيس لجنة القضايا الاجتماعية، في المجلس التشريعي، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بزيارة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الفلسطينية اللبنانية وآخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية بما في ذلك الحوار الوطني الفلسطيني.

وخلال اللقاء أكد النائب أبو ليلى على أهمية قيام جميع الدول العربية والإسلامية الشقيقة من بدعم الشعب الفلسطيني في المواجهة الجارية الآن على ارض القدس لحماية طابعها العربي الفلسطيني والإسلامي والمسيحي، وفي مواجهة الهجمة الإسرائيلية المكثفة الهادفة إلى تعجيل تهويدها وتدنيس المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

وأكد أبو ليلى تمسك الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بضرورة مواصلة مسيرة الحوار الوطني، وصولا إلى مصالحة وطنية فلسطينية تنهي الانقسام الكارثي الذي الحق اكبر ضرر بقضيتنا الوطنية، وتستند إلى حلول ديمقراطية سليمة للازمة الداخلية من خلال انتخابات حرة ونزيهة للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني تقوم على أساس التمثيل النسبي الكامل.

وأشار أبو ليلى في لقائه إلى التعثر الذي أصيبت به مسيرة الحوار الوطني مؤخرا بذريعة الخلافات التي نشأت حول تأجيل طرح تقرير جولدستون على مجلس حقوق الإنسان، مؤكدا أن هذا الخطأ السياسي الفادح لم يكن ينبغي له ان يكون سببا في تعميق الانقسام، وان النجاح الذي حققته فلسطين في الاجتماع الأخير لمجلس حقوق الإنسان الذي صادق على التقرير وأحاله للمتابعة إلى هيئات الأمم المتحدة الأخرى، هو نجاح يؤشر إلى أن الخلافات الفلسطينية يمكن تسويتها بالحوار، وان المسار السياسي الفلسطيني يمكن تصويبه أيضا من خلال الحوار وتعزيز الوحدة الوطنية وليس من خلال تمزيقها والإصرار على واقع الانقسام الكارثي الذي يلحق الضرر بالجميع.

وبحث أبو ليلى والوفد المرافق له والذي ضم عضوي المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل ومحمد خليل، وعددا من قادة الجبهة في لبنان، أوضاع مخيم نهر البارد، مؤكدا أهمية التعجيل في إعادة إعماره وإزالة كافة العقبات المفتعلة التي ترمي إلى عرقلة هذه المسيرة.

وشدد أبو ليلى على " أن المخيم والحفاظ عليه هو حفاظ على مكانة الوجود المؤقت للفلسطينيين على ارض لبنان الشقيق، وعلى تمسكهم بحقهم في العودة ورفضهم لأية مخططات للتوطين أو التهجير"، وأكد أيضا على أهمية تامين الحقوق المدنية والإنسانية للفلسطينيين كسبيل لتعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية.

من جانبه ركز الرئيس بري على أهمية تجاوز الانقسام الكارثي القائم في الصفوف الفلسطينية وعلى ضرورة تقدم الحوار والوحدة الوطنية، مطالبا جميع الفصائل وخاصة فتح وحماس بأن تتجاوز كافة الحسابات الذاتية وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا.

كما ثمن الإنجاز الذي تحقق بإقرار تقرير جولدستون في الأمم المتحدة وضرورة متابعة هذا التقرير على جميع الصعد لتنفيذ توصياته.

ووجه الرئيس بري التحية لفلسطين وشعبها الصامد، مؤكدا تضامن لبنان مع حقوق الشعب الفلسطيني ومع القدس، وعلى عمق العلاقات الفلسطينية اللبنانية.

يذكر ان النائب أبو ليلى يقوم بزيارة إلى لبنان للمشاركة في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة حول تعزيز سبل الرقابة البرلمانية على العمل الحكومي في البلدان العربية.

كما التقى أيضا النائب أبو ليلى في سياق زيارته هذه مع الرئيس سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، ومع النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني.

وقام النائب أبو ليلى بزيارة إلى المختارة، حيث وضع إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد القائد كمال جنبلاط، والتقى في قصر المختارة مع النائب وليد جنبلاط رئيس كتلة اللقاء الوطني في البرلمان اللبناني.