عبد الرحيم:حماس تصر على تعطيل المصالحة رغم الانتصار بتبني غولدستون
نشر بتاريخ: 17/10/2009 ( آخر تحديث: 18/10/2009 الساعة: 08:33 )
بيت لحم - معا - اعتبر أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، قرار مجلس حقوق الإنسان بتبني لجنة غولدستون بمثابة انتصار للشعب الفلسطيني ولدماء أطفاله، مضيفا "ان الرئيس عباس يقدر كل مواقف وآراء كل القوى والفصائل من عملية تأجيل التصويت، لذا أوضح جميع الملابسات التي ترافقت مع عرض التقرير على مجلس حقوق الإنسان".
وشدد عبد الرحيم خلال كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس في احتفال الجبهة العربية الفلسطينية بذكرى انطلاقتها الحادية والأربعين ومرور ستة عشر عاما على التجديد، اليوم بمدينة رام الله على ضرورة وضع آليات مناسبة لتنفيذ هذا القرار.
ونوه إلى ردود الفعل "المفتعلة" لحركة حماس وبعض وسائل الإعلام حول تأجيل التصويت على هذا التقرير في مجلس حقوق الإنسان، والتهم والتلفيقات التي ادعتها متباكية على التقرير بعد أن كانت قد هاجمته وشككت بالقاضي غولدستون على خلفية ديانته فور تشكيل اللجنة، ورفضت التقرير قبل وبعد صدوره".
وبين عبد الرحيم الاجراءات والجهود التي بذلها الرئيس والسلطة الوطنية وفصائل العمل الوطني من اجل إعادة عرض المشروع مرة أخرى والتي تكللت بالنجاح.
وحول المصالحة قال:" إن حركة حماس لا تزال تصر على موقفها خدمة لأجندات غير وطنية لتعطيل المصالحة، فهي تبحث عن أسباب وأعذار وهمية لا تنتهي للهروب من هذا الاستحقاق، وتماطل حتى الآن في التجاوب مع الجهود المصرية لإنجاح الحوار الوطني لأنها في حقيقة الأمر لا تريد للحوار أن ينجح وتريد استمرار إمارتها الظلامية في غزة" .
ولفت خلال كلمته إلى" أنه بالرغم من كل التحديات التي يواجهها شعبنا فإن السلطة الوطنية أكدت دائما أن الرد عليها يتمثل في انجاز المصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام من أجل استعادة وحدة الوطن أرضاً وشعباً ومؤسسات ونظاماً سياسياً، ولإنهاء الحصار الذي يتعرض له شعبنا في قطاع غزة.
وبين أن السلطة بذلت في سبيل ذلك كل الجهد الممكن وتجاوبت مع الجهود والمبادرات، وخصوصاً المبادرة الأخيرة للأشقاء في مصر، مؤكدا أن طريق إنهاء الانقسام يمر عبر العودة إلى صناديق الاقتراع والاحتكام لإرادة الشعب الفلسطيني باعتبارها الفصل والحكم ، وباعتبار الانتخابات أيضا استحقاقاً دستورياً ووطنياً ارتضيناها ركيزة لنظامنا السياسي ولديمقراطيتنا الفلسطينية.
وأضاف أن حماس تكشف عبر هذه المواقف أنها لا تملك الإرادة والقرار في انجاز المصالحة وإنهاء الانقسام وان الاعتبارات التي تحكمها لا تنطلق من مصلحة شعبنا وإنما من ارتباطاتها الإقليمية ومن مصالحها الفئوية الضيقة.
ودلل على كلامه بتصريح رئيس الأركان الأيراني قبل نحو شهرين عندما قال :"من أن الصرف المالي على حماس وغيرها هو نوع من أنواع الاستثمار، وأوراق في أيدينا لتحسين موقعنا الإقليمي".
وقال:" أنه إذا ما أصرت حماس على اضافة ماتريد وحذف مالاتريد في الورقة المصرية فإنها تريد بذلك العودة الى نقطة البداية، وهنا سيكون هناك موقف آخر ستحدده الفصائل الوطنية الفلسطينية على ضوء المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات في موعدها، وفي كل الأحوال لن نقبل بأي محاولة من هذا الطرف أو ذاك لإنهاء الدور المصري الشقيق أو في الالتفاف عليه".