السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جماهير خان يونس تشيّع شهداء القصف الذي استهدف معسكراً لكتائب ابو الريش وسط أجواء الغضب والحداد

نشر بتاريخ: 09/04/2006 ( آخر تحديث: 09/04/2006 الساعة: 15:26 )
خان يونس- معا- شيعت جماهير محافظة خان يونس اليوم الاحد جثامين الشهداء الستة الذين قضوا مساء أمس في قصف للطائرات الاسرائيلية استهدف موقعاً للتدريب تابع لكتائب احمد ابو الريش غرب حي الأمل في خان يونس.

وإنطلق الموكب الجنائزي من أمام مستشفى ناصر، إلى مسقط رأس الشهداء، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم من قبل ذويهم وأصدقائهم، ومن ثم أنطلق الموكب عبر شوارع المدينة إلى المسجد الكبير للصلاة على الشهداء, ومن ثم انطلق عبر شارع البحر الرئيس إلى مقبرة الشهداء لمواراتهم الثرى.

والشهداء هم: إبراهيم عبد الهادي (29عاماً) القائد الميداني في الكتائب، والشقيقان محمد (20 عاماً) وحسن الحصيني (21 عاماً)، وحذيفة شبير (22 عاماً)، ومحمد عبد الهادي(23 عاماً)، ومحمد سامي حمدان (21 عاماً).

وحمل مئات المسلحين من كتائب أبو الريش الأسلحة الرشاشة والثقيلة وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء منددين بالعدوان الإسرائيلي الغاشم وإستهدافهم لفصائل المقاومة.

وجاب المشيعون الشوارع الرئيسة، حاملين الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، ورددوا خلالها الهتافات والشعارات المنددة بجرائم الاحتلال التي يرتكبها يومياً بحق الشعب الفلسطيني واستئنافه لسياسة القتل العمد والاغتيالات، مطالبين فصائل المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وطالب المشيعون الدول العربية والإسلامية نصرة الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه إزاء ما يحدث من خروقات وانتهاكات بحقه.

من ناحيته توعد "أبو هارون" الناطق الرسمي بإسم كتائب الشهيد أحمد أبو الريش بتنفيذ عمليات نوعية داخل الأرض المحتلة عام ( 48 )، "ستهز الكيان الصهيوني".

وأكد " أبو هارون" في كلمة ألقاها في المقبرة بعد مواراة الشهداء الثرى، "أن كتائب أبو الريش أعلنت حرباً على أعداء الأمة والإسلام المحتلين الصهاينة"، قائلاً" إن جيش الاستشهاديين الكتائبي قادم بالدم والموت للصهاينة الأوغاد".

كما ألقى الشيخ أحمد نمر حمدان أحد قيادات الحركة الإسلامية، كلمة أمام المشيعين دعاهم فيها إلى تعزيز الوحدة الفلسطينية والفصائلية وتقويتها، داعياً فصائل العمل المسلح إلى ضرب العمق الإسرائيلي والرد على جرائمه المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.

وتوعدت فصائل المقاومة الفلسطينية إسرائيل "بالرد العنيف على استهدافها للقادة الفلسطينيين، مؤكدة أن دم القادة الذين سقطوا جراء الاستهداف الإسرائيلي لن تذهب هدراًً".

وكان الإضراب الشامل عم جميع أرجاء مدينة خان يونس وأغلقت المحلات التجارية أبوابها وشلت الحركة العامة في المدينة عقب التصعيد الإسرائيلي الأخير واغتيال ستة مقاتلين من كتائب الشهيد أحمد أبو الريش.