عيسى: وقف هجرة الشباب لن يتم إلا من خلال تضافر جهود مختلف المؤسسات
نشر بتاريخ: 18/10/2009 ( آخر تحديث: 18/10/2009 الساعة: 11:48 )
رام الله- معا- ألقى الدكتور حنا عيسى- وكيل الشؤون المسيحية المساعد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية- محاضرة علمية في مقر كنيسة الروم الكاثوليك في مدينة رام الله.
وحضر المحاضرة أكثر من 40 شابا وشابة يمثلون جيل الشباب والمراكز العلمية المختلفة، إلى جانب وكلاء الكنيسة وراعي الطائفة الأب ممدوح أبو سعدى.
وركز الدكتور عيسى عن نشوء الديانة المسيحية في فلسطين ومبادئها والأهداف التي تقوم عليها من خلال الكتاب المقدس بشقيه العهد القديم والعهد الجديد.
وتطرق إلى الوصية الجامعة بين جميع بني البشر ألا وهي "المحبة" التي دائما من خلالها يؤسس إلى مجتمع تسوده روح الوفاق والتوافق واكبر مثال على ذلك في العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في فلسطين.
وشرح الأوضاع التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية ومنعها للمصلين من الوصول إلى الأماكن المقدسة وأداء الشعائر الدينية وانتهاكها لحقوق العمال الفلسطينيين.
وأضاف الدكتور عيسى قائلا بان المسؤوليات تقع على المؤسسات الحكومية الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في منع هجرة الشباب الفلسطيني على اعتبارهم مصير الأمة وبالتالي يجب خلق فرص العمل لهم من خلال خطة حكومية تضع الأوليات الواجب إتباعها في تشجيعهم للبقاء في وطنهم وزرع روح الانتماء الوطني من خلال ثقافة وطنية داعمة لوجودهم وبقائهم والحفاظ على اللغة العربية لجيل الشباب باعتبارها رمز هوية الإنسان العربي في كل مكان وبالأخص في داخل الوطن العربي الكبير الذي من خلال اللغة يؤمن بالتواصل مع الثقافات الأخرى، لكن ليس على حساب اللغة الأم العربية.
واختتم قائلا: "المطلوب حاليا هو تضافر جمع الجهود الخيرة في فلسطين لوقف تدفق هجرة الشباب إلى الخارج ومنحهم الفرص اللازمة من اجل بقائهم من خلال جميع الخيارات التي تساعد جيل الشباب في التمسك بأرضة ووطنه".