منتدى اجتماعي عالمي في فلسطين نهاية 2010
نشر بتاريخ: 18/10/2009 ( آخر تحديث: 18/10/2009 الساعة: 13:29 )
بيت لحم- معا- أكد المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي على قراره السابق بتنظيم منتدى اجتماعي تربوي عالمي في فلسطين نهاية 2010، وقد اقر المجلس بالإجماع تنظيم هذه التظاهرة العالمية التربوية.
وتقدم بالطلب لتنظيم هذا المنتدى مؤسسة بدائل عالمية ومقرها مونتريال. وفور الإعلان عن تنظيم المنتدى تشكلت لجنة دولية من أكثر من عشر شبكات دولية تربوية للإشراف على هذا المنتدى منها مؤسسة باولو فريري وتروزول البرازيلية وهي شبكة تعمل في البيئة وشبكة التربويين من أجل الفن ومؤسسة بدائل الدولية، والتحالف الفلسطيني التربوي، وشبكة المنظمات غير الحكومية والشبكة التربوية الهندية، ومؤسسة فرانسيس فانون الدولية ومؤسسة روزا لوكسمجروغ.
وهناك العشرات من المؤسسات الدولية والعربية التي أبدت استعدادها لتكن جزءاً فاعلاً من اللجنة الدولية. وقد اعتمد المشاركون في المؤتمر وهم أكثر من 120 دولة الالتزام بإرسال الوفود للمشاركة في فعاليات المنتدى وسيعقد المنتدى في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة وبعض العواصم العربية في ذات الوقت لكي يتمكن من لا يستطيع الحضور من المشاركة بأنشطة محلية ووطنية تحت ذات الهدف.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى ليس فقط تعبيراً عن التضامن الدولي مع الفلسطينيين وقضيتهم بل أيضاً للمطالبة بوحدة الشعب الفلسطيني من جهة ومن جهة ثانية للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لديه الكثير من الطاقات والخبرات ليقدمها للعالم. ومن المتوقع أن يعقد المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي اجتماعه السنوي القادم في فلسطين.
من جانبه أكد فيروز مهدي مدير مؤسسة بدائل عالمية أن انعقاد هذا المنتدى في فلسطين يشكل رافعة للحالة الاجتماعية الدولية التي تناضل من أجل تحقيق العدل للشعوب ومناصرة الشعوب المقهورة على رأسها الشعب الفلسطيني مؤكدا أنه سيرافق التحضيرات للمنتدى حملة عالمية إعلامية ضاغطة على إسرائيل لئلا تعرقل انعقاد المنتدى أو تقوم بمنع المشاركين من الوصول إلى رام الله. وأن الحق في التعليم في فلسطين حق كفلته كل المواثيق الدولية ولم يعد مقبولا ضمن القانون الدولي أن تمنع إسرائيل الفلسطينيين من تنظيم فعاليات تربوية في الوقت الذي يتم عقد منتديات في إسرائيل ذلك يعبر بشكل صارخ عن التمييز الممارس بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبه أكد رفعت صباح رئيس مؤسسة بدائل عالمية ومدير مركز إبداع المعلم أن التحضيرات في فلسطين بدأت منذ أشهر لإشراك أكبر عدد ممكن من المؤسسات ونقابات المعلمين والجامعات في هذا الحدث المهم مؤكدا أنه أجريت الاتصالات الأولية مع وزارة التربية والتعليم التي أبدت استعدادها لتقديم كل ما يلزم لإنجاح هذا الحدث التاريخي.
وأضاف أن هناك لجان وطنية تشكلت لهذا الغرض وفي طريقها للتوسع علما أنه من المتوقع أن تنعقد فعاليات المنتدى بأكثر من مدينة فلسطينية رغبة من المنظمين لإشراك اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في القرى والمخيمات. وكذلك فإن جزءا من فعاليات المنتدى ستكون لصالح فعاليات تراثية وثقافية إذ سيتم دعوة فرق فنية وتراثية من العالم. والتفكير يجري باتجاه الاتصال بالحكومة الفلسطينية لتقديم التسهيلات اللازمة لإجراء مثل هذا المنتدى.
تجدر الإشارة أن شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية وعدد من الائتلافات قد بدأت بعملية تشكيل إطار وطني للتنسيق من إنجاح فعاليات المنتدى في هذا الإطار أكد الائتلاف التربوي على أهمية المنتدى الاجتماعي التربوي في فلسطين، ذلك أنه سيساهم في دعم المجتمع الفلسطيني ويوضح صورته وإمكانياته أمام الوفود المشاركة من دول العالم. حيث سيتعرف المشاركون على خصوصية المجتمع الفلسطيني وظروفه التعليمية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية.
في إطار المنتدى سيتم تعريف الوفود المشاركة على طبيعة التعليم في فلسطين ومراحل تطوره بعد استلام السلطة الوطنية الفلسطينية له، وعلى كيفية التغلب على الظروف الصعبة والمستمرة التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني.