هيئة العمل التطوعي تعلن انطلاق مبادرة "متطوعون من اجل القدس"

القدس - معا - "متطوعون من اجل القدس" مبادرة شبابية وطنية أعلنت انطلاقتها يوم أمس السبت، هيئة العمل التطوعي الفلسطيني وبالشراكة مع الاتحاد العربي الدولي للتنمية الاجتماعية "اياسبا" ولجنة حي ضاحية السلام ومركز بلدنا الثقافي، وبدعم وبرعاية من مؤسسة النيزك للتعليم اللامنهجي.

واستهلت المبادرة بتنفيذ أنشطة تطوعية بيئية شملت تنظيف الشوارع والساحات الرئيسية في حي ضاحية السلام كبداية لتنفيذ فعاليات تطوعية متنوعة في مختلف المجالات الحياتية في البلدة القديمة ومختلف المناطق في مدينة القدس الشريف.

واوضحت سامية زايد عن هيئة العمل التطوعي الفلسطيني، بأن الهدف الرئيسي والغاية الأساسية من المبادرة هو تشكيل وإعداد فرق تطوعية تقوم على تلبية احتياجات مجتمعية في مختلف المجالات الحياتية للمجتمع الفلسطيني بمختلف مكوناته وشرائحه الاجتماعية في مدينة القدس الشريف منوهة إلى أن المبادرة سوف تستمر لعدة اشهر.

وأضافت زايد بأن الانطلاقة تأتي للتأكيد على هوية الفلسطينيين وثقافتهم وحضارتهم ووجودهم في القدس الشريف في ظل المحاولات الإسرائيلية لفصل المواطنين المقدسيين عن جسدهم الفلسطيني لتعزيز الاحتلال وتهويد القدس.

وبدوره أكد عارف الحسيني مدير مؤسسة النيزك إن تفعيل كوادر ومجموعات تطوعية من أجل القدس هي مبادرة كريمة وأصيلة نكن لها في النيزك كل التقدير، وذلك لإيماننا بضرورتها وحيويتها خاصة في هذه الفترة التي تمر على مدينتنا الجريحة والتي تعاني من أقصى درجات التهميش والإهمال بالإضافة إلى التهويد وحرمان المقدسيين من حقهم الشرعي بالعيش الكريم.

من جهته تطرق رئيس لجنة ضاحية السلام ناصر جبران إلى إهمال بلدية القدس لحي ضاحية السلام، وقال :" لقد أعلن أن ضاحية السلام هي حي منكوب بسبب بيئته المدمرة، حيث يعاني السكان يوميا من تراكم النفايات التي تسببت بمكره صحية و انتشار الأمراض والأوبئة في المنطقة".

وأضاف لا يقتصر الأمر على ذلك بل إن شوارع ضاحية السلام غير معبدة ولا يوجد بها إنارة، وتفتقد للمدارس ورياض الأطفال، في حين أن سكانها يدفعون كافة الضرائب لبلدية القدس بما فيها الأرنونا، دون أن تقدم أي خدمات للسكان .

ومن جانبه تحدث معين الكوع رئيس الاتحاد العربي الدولي للتنمية الاجتماعية "اياسبا"/فرع فلسطين إن هذه الحملة تشكل حلقة جديدة في إطار الشراكة الإستراتيجية بين أياسبا وهيئة العمل التطوعي الفلسطيني ومنظمات المجتمع المدني، التي تهدف إلى تعزيز العمل التطوعي في فلسطين وبث الروح التطوعية في نفوس الشباب، وتمتد هذه المرة لتشمل ضواحي القدس الشريف التي تستحق منا كل الاهتمام والعناية، لمكانتها الدينية والاعتبارية في نفوس الفلسطينيين على مختلف توجهاتهم ودياناتهم وإنتمائاتهم. وأضاف كوع أن هذه الحملة لن تكون الأخيرة في مناطق القدس الشريف، وإنما تعد جزء من سلسلة حملات سوف يتم توجيه بوصلتها وجل اهتمامها نحو القدس وضواحيها.

ومن جانب آخر أكد شادي جرادات مدير مركز بلدنا الثقافي بان المشاركة في هذه المبادرة تأتي ضمن رسالة مركز بلدنا الثقافي الهادفة إلى نشر الثقافة الوطنية وتنمية مفهوم الانتماء والعطاء وتحفيز وتفعيل العمل التطوع، وانطلاقا من هذه الرسالة يشارك متطوعي مركز بلدنا الثقافي بفعاليات ضاحية السلام وبمبادرة من هيئة العمل التطوعي في فلسطين ومؤسسة النيزك بنشاط تنظيف ودهان شوارع الضاحية ويأتي هذا النشاط من اجل إعادة الاعتبار لمفهوم العمل التطوعي، وتقوية الانتماء الوطني والتاريخي والحضاري بين الفلسطينيين، خصوصا في مناطق تابعة لبلديات الاحتلال من اجل التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني وجزء منه رسالة إلى عمق الانتماء التاريخي بين الفلسطينيين وإعادة الاعتبار للثقافة التطوعية كأحد مقومات الوحدة والتضامن.

وبدورهم رحب سكان ضاحية السلام بالجهود التطوعية وأكدوا على ضرورة الاستمرار في تقديم الخدمات التطوعية في ظل إهمال بلدية القدس للحي منذ أكثر من عام وغياب كافة أنواع الخدمات، في الوقت الذي يلتزمون فيه بدفع ضريبة الأرنونا والمياه العادمة. وأوضح السكان أن عمال بلدية القدس يقومون بحرق النفايات في الحاويات، مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة.