النضال الشعبي: رعب البعض من الاستحقاقات الوطنية أجل المصالحة

غزة- معا- اعتبر محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ان اهم اسباب تأجيل التوقيع على ورقة المصالحة هو "الرعب الذي ينتاب البعض من مواجهة استحقاقات التوافق الوطني وتحديدا الانتخابات القادمة".

واشار في بيان وصل "معا" نسخة عنه، إلى ان الشعب الفلسطيني "يعرف كيف ومن يحاسب" عندما تتاح له الفرصة والمناخ الملائم للتعبير عن نفسه عبر صناديق الاقتراع.

وقال: "المبرر الاخر الذي يمكن اخذه بعين الاعتبار كعامل لرفض المصالحة عبر اختلاق الزرائع هو ان البعض لا يمتلك الحافز الضروري للذهاب تجاه المصالحة كونه يمتلك نهجا عدميا ورؤية لا ترى سوى نفسها".

واكد الزق ان الوقت قد حان لان يقتنع الجميع بضرورة اعتماد نهج يضع فلسطين في المركز الاول في حساباته حيث لا يتم تجيير تلك القضية الاساس لخدمة اجندات اقليمية مهما علا شان "تمويلاتها وتسهيلاتها" التي لا تدفع الا لاسترداد مردود يفوق ما تم استثماره في الواقع الفلسطيني.

واضاف "جماهير شعبنا كانت ترنو بابصارها نحو القاهرة حيث يفترض ان يتم التوقيع على ورقة المصالحة وذلك للخلاص من واقعها الاسود الذي تعيشه ولكنها صدمت من ذلك الرفض الاعمى لانجاز التوافق الوطني"، مبينا ان المتضرر فعليا من الانقسام يمتلك الحافز الاقوى للضغط الفعلي لانهائه.

واشار الى ان الواقع في لحظاته الراهنة يستدعي هبة جماهيرية لكسر حاجز الخوف والموت البطئ لتصرخ عاليا في كل من يكرس الانقسام، مشددا انه لا يرى مهمة اقدس من انجاز التوحد الوطني في مواجهة المخططات التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي مستفيدا من حالة الانقسام.