مصر تنتقد حماس بعنف بعد تأجيل الحركة الرد على اتفاق المصالحة
نشر بتاريخ: 18/10/2009 ( آخر تحديث: 18/10/2009 الساعة: 20:09 )
بيت لحم- معا- انتقدت مصر بعنف حركة حماس لامتناعها عن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في الموعد المحدد، واتهمتها بعدم "سلامة النية" وبتنفيذ "أجندات خاصة".
ونقلت صحيفة "الأهرام المصرية" شبه الرسمية، الأحد عن "مصدر مصري مسؤول" أن "مصر فوجئت بحماس تسوق الذرائع بهدف التسويف" والتهرب من المصالحة.
وأنه "عندما وصلنا الى لحظة انهاء الانقسام (على الساحة الفلسطينية) وتوقيع الاتفاق في 25 تشرين الاول (اكتوبر) فوجئت مصر بأن حركة حماس بدأت تسوق الذرائع وكلها تصب في اتجاه واحد وهو التسويف والمماطلة وعدم قدرة الحركة على الحضور الى القاهرة في الموعد المحدد بدعوى موقف السلطة الفلسطينية من تأجيل تقرير غولدستون الذي ادانته حركة حماس نفسها بعد صدوره".
وتساءل المصدر، وفق الاهرام، "هل من العدل ان تضحي حماس بمصالحة تاريخية من اجل تقرير تعلم نتائجه؟".
وتابع "صحيح انه تقرير على درجة من الاهمية، الا ان تأجيل المصالحة وتأجيج الساحة الفلسطينية بمناخ مفزع استنادا الى هذا التقرير يعني ان هناك نيات غير سليمة وتوجهات أخرى وأجندات خاصة".
وأكد المصدر أن "مصر طلبت من فتح وحماس التوقيع على وثيقة المصالحة وإعادتها موقعة يوم 15-10-2009 وطلبت منهما عدم إدخال أي تعديلات عليها أخذا في الاعتبار أن كل ما جاء بالوثيقة سبق الاتفاق عليه".
وقال ان "فتح التزمت بالموعد رغم أن لديها بعض التحفظات أما حماس فطلبت مهلة للدراسة والتشاور مما أدى إلى مزيد من تعقيد الأوضاع ولذلك لم تجد مصر بدا من تأجيل التوقيع".
وختم قائلا "يجب علي الإخوة في حماس أن يعلموا أن مصر دولة حجمها وثقلها كبير ويتعين عليهم أن يتعاملوا معها علي هذا الأساس فنحن لسنا منظمة أو حركة أو فصيلا أو تنظيما".