الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد صدور كتاب شهود النكبة: الدعوة إلى تدريس مادة التاريخ الشفوي في الجامعات الفلسطينية

نشر بتاريخ: 09/04/2006 ( آخر تحديث: 09/04/2006 الساعة: 17:58 )
نابلس - معا - دعا الباحث علاء أبو ضهير منسق برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل) في دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية إلى تشجيع تدريس مادة التاريخ الشفوي في الجامعات الفلسطينية وذلك بعد صدور كتابه " شهود النكبة" الذي قام بإعداده وجمع فيه روايات شفوية لشهود العيان على حرب عام 1948.

وحول أهمية الكتاب الذي يقع في 112 صفحة قال السيد أبو ضهير: "تكمن أهمية هذا الكتاب في بعده التاريخي الذي يوثق لمرحلة مضى عليها قرابة الثمانية والخمسين عاماً، وهو أمر يحتاج الى جهد كبير رافقته بعض المتاعب والمصاعب إذ كان بعض الرواة مترددين في إعطاء المعلومات المطلوبة سواء بسبب كبر سنهم أو بسبب مخاوف رافقتهم لدورهم في المقاومة والظروف القمعية التي عاشوها في ظل الحكم البريطاني الذي أجمع الرواة على مسئوليته التاريخية والسياسية والأخلاقية عما حل بهم من نكبة وتشرد واحتلال لوطنهم ".

واضاف ابو ظهير "لقد توفي بعض الرواة الذين قابلناهم بعد فترة وجيزة من إجراء المقابلة معهم وهو ما دفعنا للمثابرة على إنجاز هذه الروايات رغم المصاعب المتعددة ولإيماننا بأهمية إيصال الرواية الشفوية للقارىء، وحرصا على دقة نقل الروايات الشفوية فقد حافظنا على لهجتها العامية لحفظ الكثير من المفردات التي قلّ استعمالها بين أبناء الأجيال الجديدة من أحفاد اللاجئين الذين اختلطوا بأبناء اللهجات الأخرى في مدن الضفة الغربية أو قطاع غزة أو سوريا ولبنان والاردن وغيرها من مناطق اللجوء".

وتوجه السيد أبو ضهير بشكره لمتطوعي دائرة العلاقات العامة وبرنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل) التابع للدائرة والأخوة في مركز التطوير المجتمعي في مخيم عسكر الجديد الذين ساعدوا في تنسيق المقابلات مع الرواة. كما دعا الباحثين إلى إجراء المزيد من الدراسات حول التاريخ الشفوي الفلسطيني سواء ذلك المتعلق بحرب عام 1948 أو غيرها من المنعطفات التاريخية المهمة وصولاً إلى توثيق الأحداث اليومية لمعاناة المجتمع الفلسطيني بما فيها انتفاضة الأقصى وفرض الحصار الإسرائيلي على المدن والقرى الفلسطينية، كما أوصى بإقرار تدريس مادة التاريخ الشفوي في الجامعات الفلسطينية كموضوع خاصة للطلبة بشكل عام وليس فقط طلاب أقسام التاريخ والعلوم السياسية، كما دعا إلى ترجمة الروايات الشفوية إلى اللغة الإنجليزية لإيصال الرسالة الفلسطينية إلى العالم الخارجي بالإضافة إلى بث وإذاعة الروايات الشفوية كما هي مكتوبة باللهجة العامية عبر أثير الإذاعات المحلية والتركيز على هذا المفصل التاريخي من تاريخ الشعب الفلسطيني في أي عملية تفاوضية وذلك لوضع الأمور في نصابها إذ أن النكبة الفلسطينية هي العنوان الحقيقي للقضية الفلسطينية كما أن قضية اللاجئين يجب أن تبقى قضيةً حيةً لا تسقط بمرور الزمن، بالإضافة إلى إنتاج أعمال تلفزيونية ووثائقية مترجمه عن النكبة وذلك لإثارة القضية الفلسطينية أمام الرأي العالمي لتحقيق تفهّم أفضل لدى هذا الجمهور لجوهر القضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط.

ويذكر أن السيد أبو ضهير كان قد أصدر مجموعة من الكتب التي تتناول صورة انتفاضة الأقصى في رسوم الكرتون الغربية، وصورة العراق في رسوم الكرتون الأمريكية. وفي هذا السياق ذكر أن دائرة العلاقات العامة تعكف حاليا على تنظيم أسبوع خاص بالنكبة يشتمل على إقامة معرض صور ووثائق خاصة بالنكبة إضافة لعرض مجموعة من الأفلام التي تتحدث عن الموضوع بمختلف جوانبه.