الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة شبكة معا الاعلامية

نشر بتاريخ: 18/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 07:53 )
رسالة شبكة معا الاعلامية
بيت لحم- معا- صادق مجلس ادارة شبكة معا على رسالة الشبكة الاعلامية والتي اصدرتها ادارة الشبكة في الاول من شهر تشرين الاول من عام 2009 وطالب مجلس الادارة بنشر هذه الرسالة للجمهور ضمن رؤيته لتعزيز الشفافية في داخل المؤسسة وعليه اصدر المدير العام المهندس رائد عثمان تعليماته لنشر الرسالة وفيما يلي نصها :

الأصدقاء والداعمون الأعزاء

لقد قامت شبكة معا بتوسيع إنتاجها ونشاطاتها في العام 2009 بينما ظلت ملتزمة بمهمتها في تقوية الإعلام المستقل في فلسطين وتعزيز قدرات الشعب الفلسطيني، وتغطي مشاريعنا الكثير من المواضيع التي أبقتنا على اتصال مع المؤسسات في جميع أنحاء فلسطين والعالم، وقد قررنا إصدار نشرة إخبارية منتظمة لإطلاع الجمهور على نشاطاتنا المختلفة فمرحبا بكم في إصدارنا الأول.

ونأمل أن تستمتعوا بالاطّلاع على مشاريعنا المختلفة وكما هو معهود دائما فإننا نرحب باقتراحاتكم وتعليقاتكم حيث يمكنكم الاتصال بنا على [email protected]

فمنذ تأسيسها عام 2002 نمت شبكة معا بشكل كبير فأصبح لدينا الآن أكثر من (90) موظفا دائما في مقرنا ببيت لحم ومكاتبنا بغزة ورام الله والمراسلين والمصورين في مختلف المدن الفلسطينية إضافة إلى ما يقارب ال (160) من العاملين المتواجدين في محطات الإذاعة والتلفزيون الشريكة والذين يعملون أيضا في إنتاج برامج لشبكة معا على أساس الدوام الجزئي، ويقود نشاطاتنا مجلس إداري ينتخبه أعضاء الجمعية العمومية لمعا، ومجلسنا الإداري الحالي بأعضائه التسعة انتخب في 31 كانون ثاني يناير 2009 ويجتمع دوريا للاطلاع على سير عمليات الشبكة وتوفير معطيات إستراتيجية. وكجزء من التزامنا بالشفافية فقد نشرنا سابقا البيانات المالية لشبكة معا للعام 2008 على موقعنا ليطلع عليه الجمهور.

قسم التلفزيون في معا- نقل الإنتاج التلفزيوني الفلسطيني خطوة إلى الأمام

خلال 2009 تعمل شبكة معا على إنتاج وبث برامج على مجال أوسع وأكثر من ذي قبل بما في ذلك البرامج الحوارية ذات مواضيع منوعة وقصص إخبارية وبرامج وثائقية ومسلسلات درامية وبرامج تلفزيونية وتغطية حية للأحداث المميزة.

ولقد بنينا على ما لدينا من برامج وانطلقنا في شراكات جديدة لنزود الجمهور الفلسطيني ببرامج تلفزيونية مبتكرة ومعلوماتية ومسلية ولاستخدام هذه الوسيلة المهمة للترويج لأهداف اجتماعية أوسع كالحكم الصالح والشفافية. وكنتيجة نهائية فان عام 2009 لم يكن علامة فارقة لشبكة معا التلفزيونية فحسب،بل كان عام تطوير للتلفزيون الفلسطيني عموما حيث أن نجاحنا يمكن ان يكون دافعا لوسائل الإعلام الأخرى كهيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية للتنويع في برامجهم.

ومنذ حزيران 2009 وبشراكة مع الدائرة البريطانية للتعاون الدولي (DFID)) ومؤسسة البحث عن أرضية مشتركة (SFCG) بدأنا بإنتاج ثمانية برامج حوارية بمواضيع مختلفة تبث بانتظام عبر كافة محطات شبكة معا التلفزيونية. مشروعنا مع DFID يهدف لاستخدام الإعلام كوسيلة لتعزيز المسائلة الحكومية والاستجابة في فلسطين، والتي تتضمن برنامجين حواريين أسبوعيين وهي "ناس وناس" و"هنا فلسطين".

هذه البرامج تبحث في قضايا الحكم المختلفة والتي تؤثر على حياة الفلسطينيين اليومية وتسمح للمواطنين عرض همومهم على أصحاب القرار. ونبث أيضا وبانتظام برامج على شكل اجتماعات في قاعات عامة والذي يجمع المواطنين مع المسؤولين الحكوميين وجها لوجه في سلسلة برامجية والتي تحمل عنوان "انتباهه" وننتج برامج وثائقية للبحث وبتعمق في القضايا البلدية وقضايا الحكم بشكل عام.

إن البرامج التفاعلية التي ننتجها بالتعاون مع مؤسسة البحث عن أرضية مشتركة (SFCG) والتي تشمل برنامج "الأسئلة الصعبة" و"عيون على غزة" و"اقتصادنا" و"صحتك إلك" و"صحتين" صممت لإعطاء مجال أوسع وستخاطب قطاعات مختلفة من المواطنين حيث أن البعض من هذه البرامج أنتجت في استوديوهاتنا الرئيسية في بيت لحم.

وأنتجت الأخرى في المحطات الشريكة لنا. برنامج "الأسئلة الصعبة" هو برنامج حواري بدأ عرضه في منتصف العام 2008 ويغطي قضايا سياسية مهمة والتي تؤثر في الفلسطينيين وذلك باستخدام تقارير استقصائية طويلة واستضافة خبراء.

برنامج "عيون على غزة" والذي ينتجه مكتب معا في غزة ويركز على الوضع في قطاع غزة وذلك من خلال عرض تقارير عن مختلف مناحي الحياة هناك ويعمل هذا البرنامج كوسيلة اتصال بين الفلسطينيين في الضفة الغربية ومواطنيهم في قطاع غزة .

أما برنامجا "اقتصادنا" و"صحتك إلك" فيتيحان الفرصة أمام المواطنين لطرح الأسئلة على المختصين في الاقتصاد والطب كلا على حدة بينما يتناول برنامج "صحتين" مواضيع الطبخ والتغذية.

وأخيرا فإننا نستكمل إنتاج البرنامج الشهير "جولة في الصحافة العبرية" والذي يترجم ويحلل التغطية الصحفية الإسرائيلية المقروءة والمرئية في مجال واسع من المواضيع والتي تطرح على الجمهور الفلسطيني ونأمل من خلال هذا البرنامج أن نساهم في زيادة الفهم وذلك بإعطاء الفلسطينيين معلومات عن النقاشات السياسية الإسرائيلية وإعطائهم صورة أوفى عن المجتمع الإسرائيلي.

وحيث أن مجموعة من البرامج التي ذكرت أعلاه قد توقفت عن البث خلال شهر رمضان إلا أن الدورة البرامجية بأكملها عادت لتبث عبر شبكة معا بعد عيد الفطر المبارك وعليه فان عليكم العودة لمراقبة محطات معا المحلية لديكم وتشمل هذه المحطات كلا من تلفزيون الآمل في الخليل وأمواج في رام الله وتلفزيون بيت لحم في بيت لحم وتلفزيون فرح في جنين وتلفزيون نابلس في نابلس وتلفزيون قلقيلية في قلقيلية وتلفزيون القدس التربوي في رام الله والسلام في طولكرم ووطن في رام الله.

ونعمل حاليا على الانتهاء من الجدول العام للبث للفترة التي تبدأ من الظهر وحتى الساعة العاشرة مساءا يوميا وذلك حتى تتمكن المحطات الشريكة من بث كل برنامج تتابعيا. إن البعض من برامجنا تبثها أيضا هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية عبر القناة الفضائية الفلسطينية وتلفزيون فلسطين مما زاد في وصولنا إلى المشاهدين. وسنقوم بإطلاق موقع تلفزيون معا الالكتروني وذلك مع نهاية شهر أكتوبر /تشرين الأول 2009 آملينأن نزيد من إمكانية المشاهدة لبرامجنا التلفزيونية وذلك خلال الأشهر القادمة.

"الفريق" هو اكبر مشروع درامي تلفزيوني في العام 2009 والذي يعتبر أضخم إنتاج تلفزيوني فلسطيني تقوم به أي مؤسسة حتى تاريخه. وهو مسلسل درامي يضم 110 ممثل فلسطيني وتم تصويره في أكثر من (70) موقعا مختلفا في فلسطين وهو تشكيلة درامية متعددة والتي تثير القضايا الاجتماعية والسياسية وذلك من خلال عرض التحديات التي يواجهها يوميا فريق كرة قدم فلسطيني ولاعبوه ومشجعوه.

وفضلا عن تزويد الفلسطينيين بدراما تلفزيونية ذات مستوى عالمي والتي تعكس طموحاتهم ووقائعهم فان هذا المشروع قد أعطى دفعة للمشهد الفلسطيني الحضاري والثقافي والذي سمح للهواة والمحترفين من الضفة الغربية للعمل مع زملائهم الفلسطينيين في المنطقة.

إن مسلسل الفريق والذي هو من إنتاج معا وبالتعاون مع مؤسسة البحث عن أرضية مشتركة يمر الآن في آخر مراحل المونتاج وسيبث قريبا عبر شبكة معا والقنوات الفضائية الإقليمية.

وتستمر شبكة معا في التغطية والبث الحي والمباشر للأحداث المميزة وذلك عبر وحدة البث المتنقلة والتابعة لنا وطاقمنا المختص. واشتمل البث الحي لهذا العام على زيارة بابا الفاتيكان لمدينة بيت لحم وفعاليات الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية كما أننا نبث مباشرة وبانتظام المباريات الرئيسية للدوري الفلسطيني لكرة القدم.

وتفخر شبكة معا بان عملين تلفزيونيين من إنتاجها قد حصلا على جوائز في مهرجانات إعلامية عربية رئيسية. حيث حاز الفيلم الدرامي التلفزيوني " كفى" على الجائزة الذهبية في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون والذي أقيم في تونس في تموز / يوليو 2009 ونال الفيلم كذلك الجائزة الفضية في مهرجان القاهرة الإعلامي السنوي الرابع عشر والذي جرى في نوفمبر /تشرين ثاني 2008. أنتجت هذا الفيلم شبكة معا في عام 2008 وبتمويل من مؤسسة الأمير كلاوس الهولندية.

ويحكي فيلم "كفى" قصة النزاع الفلسطيني الداخلي من خلال عائلة فلسطينية والتي ينتمي أفرادها لفصائل مختلفة. هذا الفيلم هو بمثابة دعوة واضحة للوحدة الوطنية ولتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس والتي نعتقد أنهالازالت قائمة.

كما حاز فيلم معا الوثائقي "ثمن الانتظار" والذي يركز على الصعوبات التي يواجهها المواطنون في القدس الشرقية نتيجة للسياسات الإسرائيلية المتبعة في القدس على الجائزة البرونزية في مهرجان الإذاعة والتلفزيون والذي أقيم في تونس في العام 2009.

إن قدراتنا الإنتاجية قد زادت وبشكل كبير وخصوصا بعد تجهيز الاستوديو في مقر شبكة معا الرئيسي في بيت لحم والتي افتتحها رسميا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في 31 تموز/يوليو 2009 والذي صرح قائلا إن "معا هي مؤسسة نفخر بها كفلسطينيين وعرب إقليميا وعالميا".

ونحن في معا نفتخر بان لدينا حاليا استوديوهات ذات مواصفات عالمية والتي ستساعدنا في الاستمرار بنقل إنتاجنا والإنتاج التلفزيوني الفلسطيني إلى مستوى أعلى. وبالتطلع إلى المستقبل فإننا نعمل جادين لإنشاء قناة معا التلفزيونية الفضائية والتي ستكون أول قناة فضائية فلسطينية مستقلة تعمل لخدمة الشعب الفلسطيني كافة.

شبكة معا الإذاعية تطلق جدولا برامجيا منوعا

استعاد قسم الإذاعة في شبكة معا الحيوية في العام 2009 ياطلاقه نشرات إخبارية يومية ومجموعة متنوعة من البرامج في آذار وذلك عبر محطات شبكة معا الثماني. حيث أن الكثير من هذه البرامج منتجة بتمويل من DFID والمصممة تحديدا لإعطاء المواطنين معلومات حول القضايا المهمة ومنحهم الفرص لطرح همومهم على صناع القرار ولتعزيز النقاش العلني.

وهذه الإطلالات تشمل برنامج تفاعلي لمدة 90 دقيقة تحت عنوان "على الطاولة " حيث يقوم المواطنون بتوجيه الأسئلة إلى المسؤولين الحكوميين. أما برنامج "حديث الوطن"، والذي يبحث فيما وراء العناوين، يبث تقارير خاصة وضيوف وتحاليل. كما أننا نعرض برامج أسبوعية تركز على مجموعات وقضايا معينة بما في ذلك برامج عن المرأة والشباب وطلبة الجامعات والبرامج التفاعلية الحوارية والتي تتعلق بمواضيع طبية وزراعية واقتصادية وأخرى خاصة بالعمل.

ان هذه البرامج تمثل إضافة مهمة للمصلحة العامة والبرامج الإذاعية الهادفة في فلسطين. ولقد حصدت هذه البرامج جماهير عريضة من كل أنحاء الضفة الغربية وغزة والكثير من التغذية الراجعة منذ انطلاقتها في آذار . وبينما كانت بعض من هذه البرامج قد توقفت في رمضان إلا أن البث الكامل للبرامج والذي يشمل 5-6 ساعات من إجمالي البث كل يوم قد عادت لتبث عبر محطات شبكة معا الإذاعية بعد عيد الفطر.

وتشمل هذه المحطات "أمواج" في رام الله، و"البلد" في جنين،و"كل الناس" في طولكرم، و"مرح" في الخليل، و" موال" في بيت لحم، و"نابلس اف ام"، و"راديو نغم قلقيلية"، وراديو "القمر" في أريحا، ويمكن للمستمعين في غزة متابعة راديو "مرح" وستكون برامجنا متوفرة على الانترنت مع نهاية أكتوبر /تشرين الأول 2009 من خلال موقع شبكة معا الإذاعية.

ولقد أنتج برنامجان إذاعيان آخران بالتعاون مع المفوضية الأوروبية بهدف إعطاء الفلسطينيين معلومات عن الاتحاد الأوروبي والمقارنة والاختلاف في التجارب بين أوروبا وفلسطين في مجالات مختلفة.

برنامج "شرق وغرب" هو برنامج حواري أسبوعي بدأ بثه من شهر حزيران /يونيو وحتى أب/أغسطس واستقبل ضيوفا لمناقشة مواضيع تتراوح بين الثقافة والطاقة البديلة إلى الهجرة .

برنامج "من هنا وهناك" برنامج أسئلة يومي بث خلال شهر رمضان حيث تنافس الناس للفوز بالجوائز كالحواسيب المحمولة وغيرها بعد إجابتهم على الأسئلة حول التاريخ الأوروبي، والجغرافيا، والسياسة، والاقتصاد، والثقافة.

أما برنامج "أحجية معا الرمضانية" فهو برنامج إذاعي آخر قدمت من خلاله الجوائز للمستمعين مقابل حل الألغاز . هذه النوعية من البرامج حظيت بشعبية ضخمة ومشاركة واسعة ونقوم حاليا بالترتيب لإقامة احتفال لتوزيع الجوائز في الضفة الغربية وغزة على الفائزين في برنامج "من هنا وهناك."

وكالة معا الإخبارية – تطور مستمر وتركيز متجدد على تعزيز مفهوم المساءلة

شهدت وكالة معا الإخبارية تطورا مستمرا واكبه نجاح لافت في العام 2009. وفي كانون الثاني أطلقنا موقعنا الجديد باللغة العربية http://www.maannews.netوفي تموز أطلقنا التصميم الجديد المطور لصفحة اللغة الإنجليزية http://www.maannews.net.eng. وتمتاز التصميمات الجديدة للمواقع بالتفاعل وسهولة الاستخدام كما أنها تحتوي على معالم جديدة وبنود خاصة بتغطية الأخبار الاقتصادية والثقافية، والمقالات، وأخبار الأسرى. وقد لاقت التصميمات الجديدة إعجاب جمهور القراء.

وتتوجت جهودنا في نيسان 2009 بالحصول على جائزة المركز الأول لأفضل موقع إلكتروني إعلامي عربي في المنافسة السنوية التي جرت في مدينة دبي برعاية مايكروسوفت واتحاد منتجي برامج الكمبيوتر في الشرق الأوسط، وهي المرة الأولى التي يفوز من خلالها موقع إلكتروني فلسطيني بهذه المسابقة التي انطلقت عام 2004. مع العلم أن فوز معا بالجائزة الأولى جاء بفضل الإبداع، وسهولة الاستخدام، وتناسق الموقع، وميزاته الفنية.

ويلاحظ أن عدد قراء وكالة معا في تزايد مستمر حيث يتلقى موقع اللغة العربية والإنجليزية ما بين 3.6 إلى 4.1 مليون زيارة شهريا خلال عام 2009، وهو ما يجعل من وكالة معا الإخبارية الأكثر انتشارا بين المواقع الإلكترونية في المناطق الفلسطينية حيث أصبح الموقع مرجعا للأوساط الفلسطينية الرسمية والصحفيين وكذلك المواطن العادي. غالبية قرائنا هم من فلسطين، إلاّ أن موقعنا يحظى بزيارات من 170 دولة في العالم.

وقد استطعنا بفضل استقلاليتنا وموضوعيتنا أن نحظى بعدد كبير من القراء مما أتاح لنا أن نغطي معظم نفقات وكالة معا الإخبارية من خلال الدخل الذي تدره الرسائل الإخبارية العاجلة باللغتين العربية والإنجليزية، والإعلانات التجارية، وكذلك مبيعاتنا من الصور التي يزخر بها موقع الصور http://www.maanimages.com.

وهذا بحد ذاته يعتبر إنجازا آخذين بعين الاعتبار أن وكالة معا بدأت عملها قبل أربعة أعوام وأن الإعلانات التجارية في البلاد تبقى محدودة والتنافس عليها على أشده. إبان العام 2009، عقدنا شراكات تجارية مع شركات جوال، وهيونداي، إضافة إلى شراكات أخرى قائمة مع العديد من الشركات المحلية والمنظمات غير الحكومية التي تختار معا لإعلاناتها نظرا للجمهور الواسع الذي يتابع موقع الوكالة.

ولا ننسى في وكالة معا أن نثمن جهود ممثليات هولندا والدنمارك على دعمهما لوكالة معا منذ انطلاقها في كانون الثاني 2005 والذي تواصل حتى كانون الثاني 2009، وبدون ذلك الدعم لم تكن وكالة معا الإخبارية لتتأسس وتحقق كل ذلك النجاح الباهر.

من حيث التقارير الإخبارية، جاءت بداية العام 2009 قوية بفضل التغطية الشاملة لأحداث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ كانت معا من الوكالات القليلة التي كانت تغطي الحرب لحظة بلحظة من ساحة المعركة بفضل مراسلينا ومصورينا الذين لم يترددوا في المجازفة من أجل التغطية المباشرة. وكان موقعنا باللغة العربية مصدرا رئيسيا للمعلومة في الوطن العربي وفي قطاع غزة ذاته إبان الحرب وفي أعقابها.

وبسبب منع المراسلين الأجانب من دخول القطاع، أصبح موقع معا باللغة الإنجليزية مصدرا أساسيا للمعلومة للناطقين باللغة الإنجليزية ممن رغبوا في مواكبة أحداث الحرب على غزة. وقد تضاعف عدد القراء أثناء الحرب، وظل العدد مرتفعا حتى الآن عنه أيام ما قبل الحرب.

وقد عززت تغطيتنا الفورية، والشمولية، والموضوعية من سمعتنا كمصدر رئيسي للخبر المتعلق بفلسطين لدى الصحفيين العالميين وهذا يتجسد في تواصل اقتباس الأخبار التي توردها معا من قبل مؤسسات إعلامية بارزة أمثال "رويترز"، و"بي بي سي"، و"نيو يورك تايمز"، و"هآرتس"، وغيرها.

كما أولت وكالة معا مزيدا من التركيز على التحقيقات الصحفية والتقارير الإخبارية المتعلقة بشؤون الحكم في إطار تنفيذ المشروع الذي تموله دائرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية. ورغم أن هذه تجربة جديدة لنا نسبيا، إلاّ أن هناك تزايدا ملحوظا في استجابة الدوائر الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، والجمهور للتحقيقات الصحفية التي نقوم بها.

ويتضح أن تركيزنا على طرق موضوعات تتعلق بتأثيرات نظام الحكم على الحياة اليومية للناس بدءا من أسعار السلع الأساسية وانتهاءً بعمل النظام القضائي الفلسطيني، ,قد لاقى استحسانا من القراء واهتماما من الأوساط السياسية. ونحن نتطلع من خلال مشروع دائرة التنمية الدولية البريطانية DFID إلى تعميق الترابط بين وكالة معا وبين المنظمات الحكومية وغير الحكومية وكذلك المواطن العادي. كما أن التدريبات وورشات العمل التي تقوم بها معا في إطار هذا المشروع من المتوقع أن تتيح لنا تقديم تغطية أفضل والاضطلاع بدورنا في مراقبة أداء المؤسسات الحكومية والضغط باتجاه مزيد من المساءلة وتقديم الإجابات في إطار القيام بدورنا كوسيلة الإعلام الرائدة في فلسطين.

التزامنا المستمر بالتدريب وبناء القدرات

تكرس معا جهودها من أجل التميز في جميع وسائل الإعلام التي تقدمها، وتلتزم بتطوير القدرات لدى طواقمنا وصحفيينا، وكذلك العاملين في وسائل الإعلام الفلسطينية الأخرى. وفي إطار تنفيذ هذا الالتزام، أشرفت معا على العديد من الدورات التدريبية بالاشتراك مع مؤسسات إعلامية محلية ودولية أخرى. فخلال السنوات الخمس الماضية، تلقى قرابة 500 إعلامي تدريبات متنوعة من خلال تلك الدورات مما أسهم في تحسين أداء قطاع الإعلام في فلسطين.

وإلى جانب الدورات المذكورة، نظمت معا صيف هذا العام بتمويل من مكتب اليونسكو في رام الله دورة للإعلاميين الفلسطينيين العاملين في مناطق الخطر، حيث شارك في الدورة 35 صحفيا من قطاع غزة يمثلون مختلف وسائل الإعلام. وقد تم تدريبهم على الإسعافات الأولية، وحماية النفس في أجواء التوتر أثناء عملهم في المناطق الخطرة.

وجاءت الدورة على مرحلتين، كانت الأولى في غزة والثانية في القاهرة بإشراف مدرب عالمي بالتعاون مع قطاع الأخبار في التلفزيون المصري. وتمخض عن تلك الدورة قيام شراكة إستراتيجية بين معا وبين التلفزيون المصري ونأمل أن تفضي إلى مزيد من الدورات المشتركة بين الجانبين في المستقبل.

يضاف إلى كل ذلك الشراكة القائمة بين شبكة معا وبين برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة UNDP والذي ينطوي على تدريب طواقم من دائرة الإعلام في وزارة الزراعة الفلسطينية على الإنتاج الإعلامي والقيام بحملات توعية فاعلة للجمهور. وكانت آخر مراحل ذلك المشروع قد أنجزت في ربيع 2009 وتركزت على رفع مستوى الوعي حول مرض الحمى المالطية وطرق السيطرة على هذا المرض الذي يصيب الماشية وينتقل إلى البشر. وفي هذا الإطار شارك عشرة موظفين من وزارة الزراعة في دورة إعلامية مكثفة على مدار أسبوع، قامت شبكة معا بعدها بإنتاج وبث ثلاثة برامج حوارية تلفزيونية وإذاعية تهدف إلى تثقيف المواطن الفلسطيني حول قضايا الصحة العامة.

تأسيس وحدة البحث التابعة لشبكة معا

ومن التطورات الملحوظة التي شهدتها شبكة معا الإخبارية تأسيس وحدة للبحث انطلقت في كانون الثاني عام 2009 في إطار المشروع الممول من دائرة التنمية الدولية البريطانية لتمكين الشبكة من مراقبة تغطيتها الإعلامية والتأثيرات التي تواكب تلك التغطية، وكذلك مراقبة وسائل الإعلام المحلية والتفاعل بين وسائل الإعلام وبين الجمهور، وبين المؤسسات الحكومية. وتعتبر معا المؤسسة الإعلامية الأولى على صعيد فلسطين والتي تؤسس وحدة بحث دائمة في إطار جهودها المستمرة لتحسين نوعية البرامج واستطلاع الأخبار التي تلبي حاجة جمهور القراء. ونحن في معا على قناعة بأن وحدة البحث تمثل خطوة جوهرية نحو تقديم أفضل الخدمات الإعلامية للجمهور الفلسطيني.

منذ انطلاقتها في كانون الثاني، لعبت وحدة البحث دورا رياديا في إعداد وتنفيذ مراحل المشروع الذي تموله دائرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية والذي يهدف إلى تعزيز ثقافة المطالبة بنظام الحكم الصالح في فلسطين. ويدا بيد مع إدارة معا ومع رؤساء أقسام التلفزيون والإذاعة نظمت وحدة البحث دورة تدريبية حول الحكم للصحفيين الفلسطينيين، كما صممت وأشرفت على أول استطلاع للرأي حول الإعلام ونظام الحكم، كما شرعت في مراقبة التغطية الإعلامية الفلسطينية للموضوعات المتعلقة بنظام الحكم.

كما عقدت طواقم وحدة البحث لقاءات مع منظمات أخرى غير حكومية تعمل على تحسين نظام المساءلة في فلسطين. وقد ساهمت المعلومات التي جمعتها وحدة البحث في مساعدة مدراء أقسام الإنتاج على اختيار الموضوعات التي يجب التركيز عليها في البرامج الإذاعية والتلفزيونية والأخبار التي تقدم على الموقع الإلكتروني.

ولتوفير دلالات لقياس التغيير في نظرة الجمهور لنظام الحكم ولوسائل الإعلام، أجرت وحدة البحث في شبكة معا استطلاعا شاملا للرأي في آذار 2009 بالتعاون مع المركز الفلسطيني للأبحاث وحوار الحضارات قام خلاله الباحثون الميدانيون بإجراء مقابلات مع عينة من البالغين في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ عددهم 1360 ما بين رجل وامرأة الذين أدلوا بآرائهم حول أداء وسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية في فلسطين ومدى تلبية تلك المؤسسات لحاجات الجمهور.

وقد تم نشر ملخص لنتائج الاستطلاع باللغتين العربية والإنجليزية، وسيكون هناك دراسة استكمالية في الاعوام 2010 و2011. وبفضل هذا الاستطلاع إلى جانب الأعمال الأخرى التي قامت بها وحدة البحث، توفرت لدى شبكة معا معلومات مفصلة حول متطلبات المواطن الفلسطيني وأولوياته في هذا المجال أكثر من أي وقت مضى، وباشرنا العمل على تلبية تلك المتطلبات.

التعاقدات التجارية

نظرا للسمعة الحسنة وتزايد أعداد القراء، أتيح لنا أن ننافس على المزيد من التعاقدات التجارية التي تعد من الموارد المهمة في إطار سعينا للبحث عن الاستدامة والتنوع في مصادر التمويل. وتساعد هذه الإعلانات كذلك في توفير برامج أوسع للفلسطينيين وفي تسليط الضوء على موضوعات حساسة.

ونعمل حاليا على مشروع كبير بالتعاون مع المفوضية الأوروبية لإنتاج برامج تلفزيونية وإذاعية تسلط الضوء على أوروبا وعلى العلاقات الأوروبية الفلسطينية بهدف تعزيز التعاون الإقليمي والفهم المتبادل. يتركز البرنامج على فئة الشباب، ويجري التحضير لبرنامج "النجوم" وهو بمثابة منافسة متلفزة بين عدد من الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من المقرر أن تبدأ في تشرين ثاني 2009.

ويجري العمل أيضا على مشروع آخر بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ينطوي على إنتاج فيلم وثائقي وأخبار مصورة حول مشاريع مختلفة تمولها الوكالة الأمريكية في المناطق الفلسطينية المحتلة في مجالات الصحة، والتعليم، والبنى التحتية. وأخيرا، قمنا في الآونة الأخيرة بإنتاج فيلم قصير عن البدو بدعم من "أوكسفام" البريطانية لدعم التجمعات السكانية البدوية في محافظتي بيت لحم والخليل. وهذا البرنامج صمم لمساعدة بعض من أكثر الجماعات التي تعاني من الحرمان في الضفة الغربية.

النظرة المستقبلية

كما هو واضح، بذلت شبكة معا خلال الشهور العديدة الماضية جهودا جبارة! وبفضل التطور المستمر في شراكاتنا القائمة، نتوقع مزيدا من التطور والنمو خلال الفترة المقبلة، ونتطلع إلى تزويدكم بالأخبار عن مشاريعنا بانتظام. ولمزيد من المعلومات حول مشاريعنا وأعمالنا الجارية، زوروا موقعنا على الإنترنتwww.maannet.org