نزال: تحجيم حركة الجهاد في غزة يتناسب طرديا مع زيادة شعبيتها بالضفة
نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 13:23 )
بيت لحم- معا- شجب عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. جمال نزال "انتهاكات إسرائيل المتواصلة لرموز الهوية الفلسطينية وخصوصا الدينية منها".
واعتبر د. نزال في لقاء مع قناة الفلسطينية التابعة لحركة فتح "أن إسرائيل تتمادى في انتهاك حرمة الرموز الدينية بشكل خاص لإعطاء النزاع صبغة دينية ترجح كفة اليمين في كل من إسرائيل وصورته المعكوسة في المرآة الفلسطينية".
وأوضح "أن هناك محاولات من إسرائيل وحماس لدثر معالم الهوية الوطنية والشخصية الثقافية لفلسطين بغية ردم الأساس الذي ترتكز عليه مشروعية المطالبة بدولة فلسطينية".
وأوضح نزال في النقاش الذي تركز حول التشويه الذي تعرض له النشيد الوطني الفلسطيني مؤخرا "أن حماس والفضائيات الداعمة لها لا تقاسمنا الإيمان المشترك لهدف تحويل فلسطين المحتلة إلى دولة مستقلة وذلك على اساس أن التيار الذي تنتمي إليه حماس حسب وصفه قد اصطدم بسلطة الدولة المركزية في كل من أفغانستان وباكستان والجزائر والصومال والسودان وأثيوبيا واليمن وفلسطين ولبنان بينما عاشت الدول الإسلامية التي احتوت نفوذ هذه الفئات غير المتسامحة بازدهار وسلام أهلي" حسب تعبيره.
وفي لفتة نادرة حيا د. نزال حركة الجهاد الإسلامي بصفتها حركة "فلسطينية الأهداف والمسمى" على إصرارها على رفض العنف ضد الأخ الفلسطيني واستخدام الترهيب الفكري الذي يستخدمه آخرون، وفق قوله.
وربط نزال بين ما أسماه "الإضطهاد الإنتقامي" الذي تلاقيه حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة تحت سلطة حماس وبين تصاعد حضورها الشعبي في الضفة على حساب حماس مؤخرا. وقال: "إن الجهاد الإسلامي تنزف في غزة بقدر ما تنبض لها قلوب في الضفة الغربية".
وتمنى عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن تتم المصالحة وأن تجد الجهاد الإسلامي طريقها إلى منظمة التحرير والجسم السياسي الفلسطيني.
وتوقع نزال "أن تحصد الجهاد الإسلامي نصيبا مبجلا من الأصوات وخصوصا إذا قررت حماس عدم خوض الإنتخابات لأسبابها الخاصة التي لن يتدخل بها أحد" حسب تقديره.
وقد أثار تشويه تعرض له النشيد الوطني "فدائي" مؤخرا مزاجا من الإستياء تجاه عدم احترام مشاعر الشعب الفلسطيني وما يحرص على التميز به من رموز وطنية تتصل بعزته وإبائه.