خلال ندوة في طولكرم : النائب الاحمد يتهم حماس بعدم عرض الشراكة السياسية على فتح
نشر بتاريخ: 09/04/2006 ( آخر تحديث: 09/04/2006 الساعة: 19:09 )
طولكرم - معا - اثار النائب عزام الاحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي جلبة داخل القاعة التي استضافته مع عدد من المحاضرين عندما قال بان ريئس الوزراء اسماعيل هنية لم يعرض على حركة فتح شراكة سياسية .
واضاف " ان رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي إسماعيل هنية لم يعرض علينا الشراكة في الحكومة نهائياً , بل انه كان ينتظر نتيجة اتصالاته مع الجانبين الاسرائيلي والامريكي بوساطة قطرية " .
واعتبر النائب الاحمد ان الضغوطات التي نتعرض لها اليوم هي اخف انواع الضغوطات اذا ما قورنت بالتضحيات التي قدم خلالها الشعب الفلسطيني عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والاسرى،كما ان الرئيس الراحل ياسر عرفات دفع حياته ثمناً لصموده من اجل فلسطين وشعبه،مؤكداً على ضرورة الاستعداد لما هو قادم.
وقال الاحمد ان على الحكومة الفلسطينية التزامات تجاه الشعب الفلسطيني كله وعليها التفريق بين برنامج حماس وبرنامج الحكومة .
وتطرق الاحمد الى موضوع الانتخابات التشريعية وقال" انها كانت شرطاً من شروط خارطة الطريق التي اشارت الى كافة القرارات الشرعية واعتمدها مجلس الأمن الدولي واعتبرها الطريق الوحيد المطروح لعملية التسوية السياسية".
واشار الحمد الى ان عملية الاصلاح بدأت منذ مدة طويلة منذ عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي قطع شوطاً كبيراً فيها .
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح نظمته مؤسسة الملتقى المدني وجمعية صبارين الخيرية في محافظة طولكرم اليوم بعنوان ( الواقع الفلسطيني بين الاستحقاق الداخلي والضغط الخارجي ) وذلك في قاعة الغرفة التجارية في المدينة .
من جهته قال الدكتور سمير غوشه الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني "أننا ندرك معنى الضغوط الخارجية التي تستهدف فرض العزلة على الشعب الفلسطيني حيث ان الحصار الاقتصادي ستكون له نتائجه الكبيرة من تفاقم في الاوضاع الاجتماعية داخل فلسطين وهذه ليست المرة الاولى حيث تعرضنا للمذابح والمجازر والقتل في اكثر من قطر في العالم.
واكد غوشه "اننا سنواجه هذه الضغوطات ولن نستهين بها وذلك بصمود الشعب الفلسطيني الذي ضرب اسطورة في الصمود والمقاومة"لافتاً الى خطر حقيقي ومعضلات حقيقية متمثلة في مخططات اولمرت الاحادية الجانب التي تهدف الى استمرار الحصار على الارض وتوسيع المستوطنات وعزل القدس وابقاء الشعب الفلسطيني في كنتونات .
وتحدث النائب رياض رداد الصيداوي فقال " ان واقع الفلسطينين له عنوان واحد وغاية واحدة وهو التحرر من نير الاحتلال واستعادة الحقوق وتحرير مقدساتنا واعادة اللاجئين الى ديارهم"مؤكداً على اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية اولاً والوحدة الاسلامية والعربية.
كما اشار الى انه من اجل الاستحقاق الداخلي لا بد من العمل على توفير العيش الكريم لأسر الشهداء والمعتقلين والاسرى.
واوضح المحلل السياسي هاني المصري" ان الازمة ستكبر لأسباب عدة منها طبيعة النظام السياسي الفلسطيني حيث ما زلنا تحت الاحتلال،داعياً الحكومة لتوضيح برامجها من اجل فك الحصار".
واكد المصري على" اننا نمر في واقع صعب جدا وان اسرائيل تمر في ازمة تكتيكية غيرت مبدا اسرائيل الكبرى ليحل محله مبدأ اقامة اسرائيل الكبرى على 90% من الاراضي الفلسطينية وتصبح بالتالي الدولة المركزية في منطقة الشرق الاوسط وتعمل على استيعاب الفلسطينين في كنتونات وبالتالي تصبح الظروف سانحة لطردهم من فلسطين واقامة اسرائيل الكبرى في مراحل لاحقة .
وقد اثارت تصريحات الاحمد مشادات كلامية بين المتحدثين حيث قوبلت تصريحاته بالاستغراب والاستياء من قبل العديد من الحضورمن عناصر حركة حماس , إلا ان الدكتور سمير غوشه قاطعه قائلا " هذا الوقت غير مناسب لمثل هذه التصريحات يا احمد , وانت خرجت عن عنوان اللقاء "
كما ان النائب الشيخ رياض رداد قال " انني ومنذ ان كنت صغيراً لم يكن هنالك لا حماس ولا حتى فتح " , فسألته النائبة سهام ثابت والتي كانت من بين الحضور , كم عمرك؟؟ اجاب مبتسماً " عمري في هويتي " إلا انني فطمت على زغردة السلاح وانات الجرحى واصوات الثكالى والشهداء .