شركات محطات الوقود تحذر من أزمة نقص غاز الطهي
نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 11:01 )
غزة - معا - حذّر رئيس جمعية شركات أصحاب محطات الوقود محمود الشوا من خطورة تجدد أزمة نقص غاز الطهي في محافظات غزة، موضحا أن الغالبية العظمى من محطات تعبئة الغاز توقفت عن العمل عقب نفاد مخزون الغاز لديها، خلال اليومين الماضيين.
وأوضح الشوا أن السبب الرئيسي لعودة أزمة نقص الغاز بعد مضي نحو خمسة أشهر على معالجتها يعود إلى أن الجانب الإسرائيلي عمد مؤخراً إلى تزويد القطاع بالغاز مرتين أسبوعيا، فيما كان خلال الأشهر الماضية يزود القطاع بالغاز بمعدل خمس مرات أسبوعياً.
وأشار إلى أن معدل الكمية التي يتم ضخها في كل مرة تقدر بنحو 250 طناً ما يعني نحو 500 طن أسبوعياً، في الوقت الذي يحتاج القطاع فيه إلى نحو
250 طناً يومياً بشكل منتظم كي يلبي احتياجاته الاستهلاكية.
ونوه إلى أنه تم تقليص عدد أيام العمل في معبر الشجاعية "ناحل عوز" المخصص لتزويد القطاع بالوقود الشهر الماضي إلى نحو ثلاثة أيام أسبوعياً فيما واصل الجانب الإسرائيلي خفض عدد أيام عمل المعبر المذكور منذ مطلع الشهر الحالي إلى يومين أسبوعياً، الأمر الذي أدى إلى خفض كمية الغاز اللازمة للقطاع وبالتالي بدأ مخزون الغاز المتوفر لدى المحطات بالتناقص تدريجياً إلى أن توقف ما نسبته 90% منها عن العمل.
واعتبر الشوا أنه في حال تعرض القطاع لأزمة الوقود من البنزين الذي يورد إلى القطاع عبر الأنفاق فإن أزمة نقص الغاز ستبلغ ذروتها وستشكل أزمة كبيرة لدى المواطنين سواء في توفير غاز الطهي للاستخدام المنزلي أو في تشغيل المركبات، ونوه إلى أن الفئة الأخيرة لم تشعر بعد بأزمة نقص الغاز لاعتمادها في تشغيل المركبات على البنزين المهرب.
ولفت إلى التداعيات الكارثية المترتبة على لجوء الجانب الإسرائيلي إلى تزويد القطاع بالوقود عبر معبر كرم أبو سالم بدلاً من معبر الشجاعية، ونوه إلى أن تفريغ شاحنة الوقود الواحدة عبر معبر كرم أبو سالم استغرق نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة نظراً لعدم ملاءمة المعبر لنقل الوقود.
وأوضح أنه تم قبل أسبوعين تزويد القطاع بحمولة عدة شاحنات عبر معبر كرم أبو سالم كتجربة إلا أن هذه التجربة أثبتت فشلها، إذ لا يتوفر في هذا المعبر المستودعات اللازمة للاحتفاظ بالوقود ويتم نقل الوقود من شاحنة إلى شاحنة عبر أنابيب، وبالتالي فإن استلام الكمية اللازمة لتشغيل محطة الكهرباء لليوم الواحد قد يستغرق أكثر من يومين وفي الوقت نفسه لن يكون هناك متسع لاستلام السولار العادي أو البنزين عبر هذا المعبر غير المجهز بالإمكانات اللازمة لنقل الوقود.
وبيّن الشوا أن إدارة جمعية شركات الوقود طالبت الجهات الإسرائيلية ذات العلاقة بتزويد القطاع بالكمية اللازمة من غاز الطهي والسولار الصناعي عبر زيادة عدد أيام العمل في معبر الشجاعية وفقاً لما كان عليه الأمر قبل نحو الشهرين.
وأكد أن الجانب الإسرائيلي عمد إلى استخدام معبر كرم أبو سالم لتزويد القطاع بالوقود في حالة الطوارئ فقط، محذراً من خطورة استبدال معبر الشجاعية بمعبر كرم أبو سالم.