سفيرة اليونيسف للنوايا الحسنة تنهي للأراضي الفلسطينية واسرائيل
نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 12:03 )
القدس - معا - أنهت الممثلة العالمية المشهورة ميا فارو اليوم الاثنين، زيارة لمدة ستة أيام قامت بها إلى الأرض الفلسطينية وإسرائيل، ركزت خلالها على الأطفال المتضررين من النزاع.
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى التي تقوم بها فارو إلى المنطقة بصفتها سفيرة اليونيسف للنوايا الحسنة، حيث شملت الرحلة زيارات إلى غزة وجنين ورام الله، وبلدة سديروت جنوب اسرائيل وتل أبيب.
وخلال زيارتها غزة، انضم إلى فارو الممثل المصري والحائز على الجوائز الفنية محمود قابيل، بصفته سفير اليونيسف للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث زيارة قابيل هي الثانية إلى الأرض الفلسطينية بعد أن زار الضفة الغربية في أيلول الماضي خلال شهر رمضان المبارك.
وتأتي زيارة فارو إلى غزة بعد تسعة أشهر من العمليات العسكرية التي شنتها اسرائيل باسم "الرصاص المصبوب" استشهد خلالها أكثر من 1400 فلسطيني، بمن فيهم ما لا يقل عن 350 طفلاً، وسببت الإصابة لأكثر من 5000 شخص منهم 1600 طفل، كما قتل 13 إسرائيلياً خلال العدوان، منهم ثلاثة مدنيين.
وقال فارو: " الأطفال هنا في غزة يشعرون بصدمة عميقة ورعب مما يمكن أن يحدث فيما بعد، لقد تعرضت منازل ومدارس ومجتمعات بأكملها للتدمير، وهذا أمر غير مقبول ويمثل تحديا لمبادئ حقوق الإنسان، وخاصة اتفاقية حقوق الطفل، والآداب العامة".
وفي زيارتها لسديروت، وهي مدينة إسرائيلية على بعد عدة كيلومترات عن الحدود الشمالية لغزة، التقت فارو مع أطفال المدارس ومجموعة من الأهالي الذين قُتل أطفالهم أو أصيبوا بفعل الصواريخ التي كانت تطلق على المدينة من غزة على مدى الأعوام الماضية، كما التقت أيضاً مع مجموعة من الأهالي والأطفال الذين يعيشون في أحد الكيبوتسات، وقالت فارو: "كلمني الأطفال عن العنف وعن مخاوفهم وعن حلمهم بالسلام".
في رام الله، تم تعريف فارو بالأوضاع التي تواجه الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال على يد الجيش الإسرائيلي وحكم عليهم بالسجن، كما زارت قرية مجاورة، حيث التقت بأحد الأطفال المعتقلين السابقين، وتحدثت أيضاً مع أطفال معتقلين سابقين يتلقون الرعاية من وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية.
وتم إطلاع فارو أيضاً على نظام الإغلاق الذي يجري فرضه على كافة أنحاء الضفة الغربية، والذي يشمل حوالي 600 عائق مادي أمام الحركة، مثل نقاط التفتيش والحواجز على الطرق، وكذلك الجدار الذي يمتد لمسافة 710 كيلومترات وتقوم إسرائيل ببنائه على أراضٍ فلسطينية، وقالت: "إن الحياة اليومية للفلسطينيين صعبة للغاية بوجود هذه العوائق ونقاط التفتيش التي تفصلهم عن عائلاتهم ومزارعهم ومدارسهم ومستشفياتهم وأماكن عملهم".
كما التقت فارو مع اللجنة الوطنية الإسرائيلية لليونيسف، والتي تعد واحدة من بين 36 هيئة غير حكومية مستقلة عبر العالم تناصر قضايا الأطفال وتحشد الموارد المالية لدعم عمل اليونيسف، والتقت مع عدد من كبار المسؤولين، ومن ضمنهم رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض ووزير الرفاه والخدمات الاجتماعية الإسرائيلي اسحق هرتسوغ، وكذلك مع منظمات المجتمع المدني وشركاء اليونيسف العاملين في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ويذكر ان ميا فارو، الممثلة والناشطة الإنسانية المشهود لها دولياً، تم تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لدى اليونيسف في أيلول/سبتمبر 2000، وهي مناصرة متحمسة لقضايا الأطفال، تنظم الحملات بلا كلل حول العالم للدفاع عن حقوقهم، مع التركيز بشكل خاص على الأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة، وفي سنة 2008، أوردت مجلة تايم اسمها كواحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً على مستوى العالم.