الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الزراعة المقالة يتفقد مزارع الزيتون في جحر الديك ووادي غزة

نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 13:25 )
غزة- معا- تفقد وزير الزراعة في الحكومة المقالة الدكتور محمد رمضان الأغا، مزارع الزيتون والمعاصر في منطقة جحر الديك ووادي غزة وسط القطاع، حيث اطلع عن كثب على موسم قطف محصول الزيتون.

ووعد الأغا خلال مشاركته المزارعين في قطف الزيتون برفقه الوكلاء المساعدون والمدراء العامون والطواقم الفنية بالوزارة المقالة وبحضور رئيس بلديه وادي غزة، والعديد من الصحفيين، بتعويضهم عن أشجارهم التي جرفها الاحتلال، ولاسيما في حرب "الفرقان".

واعتبر الأغا:" إن استهداف شجرة الزيتون تحديداً سياسة قديمة ينتهجها الاحتلال لأنها شجرة عريقة تعبر عن تاريخ وتراث الشعب الفلسطيني على أرضه منذ الأزل"، مؤكداً على ضرورة التصدي لهذه السياسة وإحباطها وذلك بالتمترس على هذه الأرض وزراعتها بأكبر قدر من أشجار الزيتون والنخيل.

وأشار إلى أن أكثر من أربعة آلاف دونم من أشجار الزيتون دمرها الاحتلال خلال عدوانه على غزة مطلع العام الجاري، لافتاً أن عشرات آلاف أشجار الزيتون يقضمها جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على المزارعين أثناء قطف الزيتون، مما يؤثر بشكل كبير على عملية قطف المحصول وجمعه.

ورجح الأغا ألا تزيد نسبة الإنتاج لهذا العام عن 20% مقارنة بنسبة إنتاج العام الماضي، مُرجعاً السبب إلى جانب ممارسات الاحتلال إلى عوامل مناخية أدت إلى خفض الإنتاج، حيث ارتفاع درجة الحرارة في وقت إزهار الزيتون، منوهاً كذلك إلى أن إنتاج الضفة من الزيتون وزيته يعتمد عليه قطاع غزة لتعويض النقص، مشيرا إلى أن وزارته تداركت أزمة نقص الزيتون من خلال تشييد مشتل جديد يضم مليون شتلة زيتون، سوف يتم توزيعها مطلع العام المقبل على المزارعين الذين اقتلعت أشجارهم كتعويض من الوزارة من أجل سد الثغرة في إنتاج الزيتون.

من جانبه ثمن رئيس بلدية وادي غزة سالم أبو عيادة جهود وزارة الزراعة في دعم المزارعين، معتبراً أن الزيارات المتكررة من قبل وزير الزراعة المقال لمنطقة جحر الديك لفتة كريمه تجاه المزارعين في هذه المنطقة التي تتعرض دائماً للاجتياحات الإسرائيلية، متحدثاً عن الأضرار البالغة التي لحقت بالأشجار المثمرة في منطقة وادي غزة وجحر الديك تحديداً، لاسيما تلك التي لحقت بأشجار الزيتون وأدت إلى ضعف الإنتاج.

وحمل أبو عيادة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عما لحق بالقطاع الزراعي في المنطقة وما لحق بالمزارعين جراء ذلك.

وفي ختام جولته للمنطقة وعد الأغا أبو عيادة "بزراعة شجرة زيتون لقاء كل شجرة اقتلعت"، إضافة إلى إعلامه بأن جميع الآبار في المنطقة تدخل في برنامج وزارة الزراعة لإصلاحها وترميمها وتهيئتها لمعاودة العمل من جديد.

كما قام الاغا والوفد المرافق له بجولة تفقدية لمعاصر الزيتون فقد زار معصرة نصر عودة في المنطقة الوسطى، للاطلاع على آليات عصر الزيتون وتحويل ثماره إلى زيت صافٍ، مشدداً أن ما تسعى اليه وزارة الزراعة هو إنتاج زيت عالي الجودة وبمواصفات جيدة.

وأكد الأغا أن الحكومة المقالة تبحث عن مصادر بديلة لسد العجز في كميه الزيت لهذا العام في ظل النقص في كمية الزيتون التي لا تتجاوز 20% مقارنة مع العام الماضي.