السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تشارك في مؤتمر التعليم الأول بالبحرين

نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 12:27 )
غزة- معا- شاركت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في المؤتمر السنوي الأول لمشروع التعليم تحت عنوان "الحلول والتحديات العالمية" والذي عقد في مملكة البحرين الشقيقة بمبادرة من ولي العهد ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وذلك في إطار تعزيز علاقاتها الإقليمية وبحث آفاق تطوير المسيرة التعليمية وتوطيد العلاقة مع المؤسسات التعليمية الدولية والعربية.

وأعرب الدكتور يحيى السراج عميد الكلية الجامعية عن سعادته بهذه المشاركة، موضحا أنها جاءت ضمن إستراتيجية الكلية في الحرص على تعزيز علاقاتها مع مختلف المؤسسات التعليمية العربية والدولية والعمل على الاطلاع على خبرات ومعارف جديدة، وقال: "المشاركة في المؤتمر ساهمت في اطلاع الكلية والاستفادة من التوصيات وأوراق العمل التي تم نقاشها إضافة لتعزيز العلاقة بالمؤسسات الأكاديمية التي تقدم خدماتها التعليمية من خلال برامج واختصاصات تتناغم مع متطلبات المجتمع وتلبي حاجاته ورغباته"، مؤكدا أن المشاركة ساهمت أيضا في معرفة مدى التطور والتميز الذي تتمتع به الكلية وفق الرؤية النموذجية لمنظومة التعليم الأكاديمي العالمية.

وأوضح المهندس احمد عبد العال والذي مثل الكلية في هذا الحدث الهام أن هذا المؤتمر يهدف إلى التعرف على الأسس الرئيسية التي يقوم عليها مشروع التعليم في البحرين، وتأثير العولمة على أنظمة التعليم العالي عبر البحث عن أسباب زيادة مستويات المنافسة في استقطاب أفضل الأساتذة والطلاب، مضيفا إن المؤتمر تطرق إلى البحث العلمي وكيفية التشجيع على إنتاج أفضل البحوث، والسعي نحو تحسين نتائج الطلاب، سواء عبر الوقوف على ماهية المعلومات التي يزود بها الطالب والكيفية التي يتلقى بها المعلومة، فضلاً عن طرق التقويم، والبحث عن سبل تحسين النتائج التعليمية في جميع المستويات في قطاع التعليم على حد تعبيره.

وأعرب المهندس عبد العال عن اهتمام الكلية بالمشاركة والحضور في كافة محاور وجلسات المؤتمر والذي ركز المتحدثون في أولى جلساته التي حملت اسم ( الحلول والتحديات العالمية ) على أبرز النظم التعليمية في العالم، مؤكدين على أهمية البعد الاجتماعي لأي نظام تعليمي، مشيرين إلى أهمية موائمة الأنظمة التعليمية لاحتياجات ومتطلبات المجتمع، والسعي نحو الاستخدام الأمثل للتقنيات المتطورة في العملية التعليمية للخروج بأفضل النتائج.

وأضاف عبد العال إن المشاركة في هذه المؤتمرات تساعد في فهم المشكلات التي يعاني منها التعليم في البداية، ففي مجتمع المعرفة لا بد من وجود من مهارات جديدة في أي عملية تعليمية، وهي في اعتقادنا نصف المشكلة، فالجيل الحالي يتطلع إلى آليات جديدة للتعليم وبالتالي يقع علينا عبء توفير تلك الوسائل من أجل تحفيز الطلبة للحصول على المعرفة.

وأشار عبد العال أن المؤتمر تطرق إلى تجربة سنغافورة بتحويل الشباب من متسربين من المدارس قد يتسببون بمشكلات في البلاد إلى أصحاب مهن متميزين يساهمون في بناء المجتمع وذلك من خلال أنظمة تم استحداثها في مؤسسات التعليم التقني تقوم بدمج التكنولوجيا الحديثة من مختبرات حاسوب و إنترنت ضمن العملية التعليمية، حيث تمكنوا من إخراج التعليم التقني من المدارس المهنية إلى مؤسسات مستقلة، مما كان له بالغ الأثر في تقليل النظرة السلبية تجاه التعليم التقني.

وحول التوصيات التي خرج بها المشاركون خلال هذا المؤتمر أشار عبد العال إلى انه تم التأكيد على ضرورة أن تتمتع الجامعات في الشرق الأوسط بما يشبه الحكم الذاتي، على أن تكون لديها مسئولية تحمل الأعباء، مشيرا إلى ما اعتبروه انفجارا في أعداد الجامعات الخاصة مقارنة بالبرامج المحدودة التي يقدمونها، مؤكدين في ذات الوقت على أهمية التعليم التقني، وبحث سبل تحفيز الطلبة على التوجه إلى هذا النوع من التعليم، سيما أن التعليم التقني يستطيع حينما يطبق بنجاح على عمل تغير اقتصادي كبير في أي بلد، بالإضافة إلى طرق إكساب جميع مستويات القطاع التعليمي بمهارات القيادة وإدارة التغيير، والعمل على تنميتها وتطويرها، مع التأكيد على أهمية التعمق في التعلم في مهنة التدريس.