اتحاد العاملين في الجامعات والكليات الحكومية ينفذ اعتصاماً مركزياً

بيت لحم- معا- نفذ اتحاد العاملين في الجامعات والكليات الحكومية اعتصاما مركزيا في ساحات كلية فلسطين التقنية / العروب لممثلي نقابات العاملين في تلك المؤسسات.

وقد حضر الاعتصام حشد من العاملين والطلاب وممثلي عن اتحاد الجامعات المحلية والوطنية ورؤساء وممثلين عن البلديات وزياد ابو يوسف ممثل المجالس المحلية في الخليل وغسان ابو اسنينة منسق اقاليم فتح في الخليل، وحضر ايضاً وفد من العاملين في كلية رام الله للبنات وكلية الامة.

وألقى الأستاذ عبد الجواد الأطرش كلمة اتحاد العاملين في الجامعات والكليات الحكومية قائلا: "لقد عانى ويعاني العاملون في كليات وجامعات التعليم العالي الحكومي من تردي أوضاعهم المعيشية والإدارية، ومنذ تطبيق الكادر المالي الحالي ورواتبهم تعادل نصف أو ثلثي رواتب زملائهم في الجامعات الأهلية والوطنية، وزادت الفجوة بعد الاتفاق الذي حصل بين نقابات العاملين وممثلي الجامعات الأهلية والوطنية والذي رعته وزارة التربية والتعليم العالي، بحيث أعطي العاملون في تلك الجامعات 25% علاوة على الراتب الأساسي و 20% على الراتب الإجمالي، هذا على صعيد الراتب، أما على الصعيد الإداري فهنالك قضايا إدارية مضى على بعضها سنوات ولم تحل، إضافة إلى العلاوة الإدارية وأجرة ساعة العمل الإضافي وفتح باب الترقيات والحمل الوظيفي إلى غير ذلك من القضايا".

وأضاف "رغم ان وزارة التربية والتعليم العالي لم تتنكر لهذه المطالب بل تقر بالظلم الواقع من خلال ما تبين من دراسة الأستاذ الدكتور داوود الزعتري رئيس جامعة فلسطين التقنية، لكنها لم تحرك ساكناً في اتجاه الاستجابة لمطالب العاملين، ولقد أعطينا الوزارة خلال السنوات الماضية أكثر من فرصة للحل كان آخرها بتاريخ 1/7/2009، إلا ان شيئا لم يحدث وبقيت الأمور على حالها، مما أضطرنا آسفين إلى إعلان عدم افتتاح العام الدراسي الحالي 2009/2010 وهذا ما كان لوزارتنا علم به من آخر اجتماع بيننا بتاريخ 1/7/2009 حيث أعلمت الوزارة أن هذا سيكون خيارنا إذا لم تحل القضايا".

وناشد الرئيس محمود عباس، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمجلس المركزي لحركة فتح، وأعضاء المجلس التشريعي، والفعاليات الشعبية والوطنية للضغط على أصحاب القرار من أجل حل الأزمة لكي يعيش العاملون في الجامعات والكليات الحكومية عيشة كريمة أثناء خدمتهم برفع رواتبهم وبعد خدمتهم بإبقائهم ضمن قانون التقاعد وتحسينه.

ثم القى د. امجد برهم رئيس نقابة العاملين في الجامعات كلمة قال فيها: "لم نأت للتضامن وإنما نحن جسد واحد وإياكم وان الكليات الحكومية هي جزء لا يتجزأ من اتحاد الجامعات وحقوقكم حي حقوقنا".

وطالب برهم باسم حركة فتح أن يكون هناك يوم تضامني من قبل الجامعات مع الكليات، كما طالب وزيرة التربية والتعليم العالي د. لميس العلمي بتقديم استقالتها في حالة عدم مقدرتها على إعطاء الموظفين حقوقهم، حيث قال "إن الأمور أصبحت لا تطاق"، وناشد الرئيس محمود عباس والدكتور سلام فياض بالتحرك السريع لحل مشكلة العاملين.

وقال د. موسى عجوة عضو اتحاد الجامعات الفلسطينية ورئيس المكاتب الحركية في الجامعات: "إننا الآن بحاجة إلى تجسيد شيء عملي".

وألقى الأستاذ عبد القادر الدراويش رئيس نقابات العاملين في جامعة القدس المفتوحة حيث قال: "يشرفنا أن ننقل لكم موقف جامعة القدس المفتوحة الذي هو معكم وجزء لا يتجزأ منكم حيث أكد أن هذه الكليات العريقة لا تستحق هذه اللامبالاة"، كما وأكد على أحقية مطالب العاملين.

وأكد غريب زهران رئيس اتحاد النقابات المستقلة "ان اسلوب المماطلة الذي تنتهجه الوزارة يؤدي إلى إفشال العملية التعليمية والوزارة هي التي تتحمل مسؤولية تعطيل العام الدراسي"، وأضاف "أن الإضراب هو احد الخطوات الشرعية التي يسمح بها القانون".

ثم القى نادر العملة امين سر المكتب الحركي في الجامعات والكليات الحكومية كلمة اكد فيها على وقوف المكتب الحركي خلف مطالب اتحاد العاملين ودعمه لهم.

وأكد الطالب جهاد القواسمة رئيس مجلس اتحاد الطلبة على أهمية مطالب العاملين وحقوقهم وطالب الوزارة بضرورة الإسراع لحل مشاكل العاملين حتى لا تضرر المسيرة التعليمية.