فياض يدعو إلى إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان وتنفيذ بنود خارطة الطريق
نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 22:18 )
رام الله- معا- أكد رئيس الوزراء د.سلام فياض على أهمية تعزيز الاصطفاف الدولي القادر على إلزام إسرائيل للتقيد بوقف الاستيطان، وضمان الوصول إلى حل الدولتين، والإلتزام بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها وفقاً لخطة خارطة الطريق، وفي مقدمتها الوقف التام للأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في القدس ومحيطها، ووقف الاجتياحات العسكرية الاسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، بالاضافة إلى رفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة.
وشدد فياض على ضرورة وقف كافة الاجراءات الاسرائيلية في مدينة القدس، الهادفة إلى فرض الأمر الواقع على مستقبل المدينة، وخاصة اجراءات مصادرة وهدم المنازل، واغلاق المؤسسات، وتفريغ السكان، والمساس بالمقدسات، وخاصة فرض الحصار على المسجد الأقصى، وغيرها من الممارسات التي تتناقض مع القانون الدولي باعتبار القدس مدينة محتلة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء د.سلام فياض لوزير الخارجية البولندي "رادوسلاو سيكورسكي" والوفد المرافق له، في مقر مجلس الوزراء صباح اليوم الإثنين.
وأطلع رئيس الوزراء سيكورسكي، والوفد المرافق له على تطورات الأوضاع السياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمخاطر التي تتهدد مستقبل العملية السياسية جراء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية.
وأشار فياض إلى ضرورة مساءلة اسرائيل عن طبيعة رؤيتها لحل الدولتين، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تكريس سيطرتها على مناطق (ج)، بما فيها منطقة الأغوار، والتي تعادل حوالي 60% من أراضي الضفة الغربية، ناهيك عن سياستها الاستيطانية في القدس الشرقية وغيرها من المناطق.
وأوضح رئيس الوزراء أن السلطة الوطنية تعمل على متابعة تنفيذ وثيقة برنامج عمل الحكومة "فلسطين: انهاء الاحتلال وبناء الدولة"، من خلال بناء وقائع ايجابية على الأرض، تقوم أساساً على بناء مؤسسات الدولة القوية القادرة على النهوض باحتياجات مواطنيها، وكذلك البنية التحتية للدولة الفلسطينية، كروافع أساسية لانهاء الاحتلال، وبما يساعد العملية السياسية من تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد فياض على أهمية الدور الأوروبي بشكل مباشر، وفي اطار اللجنة الرباعية، لضمان تنفيذ اسرائيل للاستحقاقات المطلوبة منها، وبما يمهد للبدء في عملية سياسية جادة ومتوازنة وقوية وذات مصداقية وقادرة على تحقيق أهدافها، كما أكدت عليها قرارت الشرعية الدولية.
من جانبه أكد رادوسلاو سيكورسكي أن بولندا ملتزمة بحل الدولتين، وأنها ستواصل تقديم ما يمكنها من الدعم للسطة الوطنية، بما في ذلك تدريب الشرطة، بالاضافة إلى المنح الدراسية الجامعية، والصحة وغيرها من المجالات الحيوية.
وأشار سيكورسكي إلى أن بولندا ستكون صوت الاعتدال في الاتحاد الأوروبي، من أجل ضمان تنفيذ حل الدولتين والالتزام بقرارات الشرعية الدولية كأساس للسلام في المنطقة.