السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس بلدية يطا: نحن بحاجة الى 100 مليون دولار للنهوض بالمدينة

نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 14:28 )
بيت لحم- معا-تفتقد مدينة يطا جنوب الخليل الى الحد الادنى من الخدمات التي تجعلها تقف على قدم المساواة مع العديد من المدن في الاراضي الفلسطينية اذ تحتاج المدينة الى ما يزيد عن 100 مليون دولار لتبلغ ذلك الهدف , حيث تسير بلدية المدينة برئاستها الجديدة على خطى ثابتة وضمن خطة ممنهجة لجهة انصاف المدينة التي تعاني من التهميش على كافة المستويات منذ الاحتلال الاسرائيلي عام 67 مرورا بمجيء السلطة .

المدينة التي تعتبر ثالث تجمع سكاني في الضفة الغربية تضم نحو 73 الف نسمة تفتقد للبنية التحتية وللدوائر الحكومية وللمؤسسات, لكن رئيس البلدية الجديد زهران ابو قبيطة وخلال حديث لوكالة معا قال": ان المدينة ظلمت تاريخيا بسبب تقصير السلطة الوطنية وادارة البلدية السابقة وهي بحاجة لما يزيد عن 100 مليون دولار للنهوض بالمدينة لتضاهي مدن الوطن".

وقال زهران ابو قبيطة الذي تولى رئاسة البلدية حديثا :ان البلدية وضعت خطة ممنهجة وطموحة من اجل اعادة انصاف المدينة وعلى سلم اولوياتها مشروع الصرف الصحي الذي يعتبر من اكبر المشاكل التي تعانيها المدينة لان المدينة تفتقد للابار الارتوازية ويوجد فيها ابار جمع وتقع على مسافات قريبة من حفر الامتصاص ما ادى الى حدوث تلوث اسفر عن اصابة المواطنين بجرثومة سماها الطب " جرثومة يطا" وهي ليست خطيرة ".

حالة اقتصادية متردية:

واشار ابو قبيطة الى ان المدينة تعاني ايضا من تردي الحالة الاقتصادية بسبب اعتماد نسبة كبيرة جدا من مواطنيها على العمل داخل اسرائيل ونتيجة للجدار والاغلاق ادى الى ارتفاع نسبة البطالة , ووفقا لما قاله ابو قبيطة "ان هناك مشاكل اقتصادية اكبر من المشاكل الخدماتية بسبب الاغلاق من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي لف المدينة بالجدار ونهب الاراضي الزراعية التي يعتمد عليها المواطنون ايضا ".

واضاف ":نحن نبحث عن مستثمرين عرب ليكون لدينا مصانع لتشغيل الايدي العاملة وخلال لقائي بوزير الحكم المحلي وعدنا بعمل منطقة صناعية لتشغيل العاطلين عن العمل".

مشكلة المياه:

ونوه ابوقبيطة الى ان المدينة تعاني من مشكلة المياه حيث يصل المدينة ما بين 1500-1700 كوب خاصة وانها تحتاج كحد ادنى الى 5000 كوب اضافة الى ان اهالي المدينة يشترون صهريج الماء بمبلغ مرتفع يصل الى 250 شيكلا مشيرا الى انه طالب وزير الحكم المحلي بزيادة الكمية ووعد بحل المشكلة.

كما ان المدينة تحتاج لبناء مدراس مشيرا الى ان يطا تعتبر وحسب احصائية هيئة الامم المتحدة الى اكبر كثافة سكانية في العالم لا سيما وانه يوجد نحو 22 الف طالب وطالبة .

امراض السرطان:

تعاني مدينة يطا ومنطقة الجنوب بشكل عام من ارتفاع كبير في معدل الاصابة بامراض سرطان الدم بسبب تسرب الاشعاعات من مفاعل ديمونة الاسرائيلي .

وقال ابو قبيطة": هناك زيادة طردية في عدد الاصابات بالسرطان بسبب مفاعل ديمونا والمدافن النووية حيث تكتشف كل فترة عدد من الاصابات بهذا المرض الخطير ".

وناشد رئيس البلدية المفاوض الفلسطيني بان يطرح الموضوع على جدول لقاءاته مع الجانب الاسرائيلي لان المنطقة الاسرائيلية تعطى لقاحات لتحصين مواطنيها ".

انجازات البلدية:

وكشف ابو قبيطة عن جملة الانجازات التي تحققت خلال الأيام القليلة الماضية والتي تمثلت في الحصول على قرار بفتح دائرة سير ودينمو متر في المدينة بالاضافة الى حزمة مشاريع منها تعبيد 20 كم داخل أحياء المدينة و إعادة تاهيل مدخل المدينة الشمالي بطول 6 كم واعادة تاهيل مبنى البلدية ومجمع المؤسسات وعمل ارصفة للشوارع وبناء 8 مدارس جديدة و اضافة غرف صفية لاكثر من 10 مدارس قائمة وكذلك اضافة طابق لمستشفى ابو الحسن القاسم الذي تم تحويله من مستشفى مجتمعي الى مستشفى عمومي واعادة تشغيل اجهزة غسيل الكلى .

وقال رئيس البلدية ان هذه المشاريع تعتبر جزءا من المشاريع التي حصل عليها وان البلدية تستعد في الايام القليلة القادمة لفتح مديرية الاوقاف في المدينة كما تجري الاستعدادت لوضع حجر الاساس لاستاد الشهيد وفا ( مشروع متكامل تعشيب و انارة) برعاية رئيس الوزراء د.سلام فياض , اضافة الى المطالبة بمديرية تربية وتعليم حيث اجتمع ابو قبيطة مع وكيل وزارة التربية والتعليم ابو زيد وناقش معه احتياج المدينة للمديرية ومن ثم اجتمع مع د.حسن ابو لبدة امين عام مجلس الوزراء وتباحثوا في ذات الموضوع ووعد الاخير بوضع الطلب على سلم الاولويات على موازنة 2010 .

واضاف انه يجري العمل على قدم وساق من اجل ان تصبح يطا محافظة في اقرب وقت .

وتوجه ابو قبيطة الى جميع وزرات السلطة لتقديم يد العون لسكان المدينة من اجل ان تكون بمستوى عدد السكان الكبير والذي ضحى منذ دخول الاحتلال وحتى هذه اللحظة , وقال": ان يطا تستحق منكم دعمها كل في مجال وزراته".

كما ناشد سكان المدينة بان يلتزموا بدفع ما عليهم من ديون سابقة , وقال": من يستطيع ان يدفع فله خصم 25% , ومن لا يستطيع يتم جدولة ديونه حتى تستطيع البلدية تقديم الخدمات للسكان.