وزارة الإعلام تطلق حملة "زهرة المدائن في عيون الأشبال والزهرات"
نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 17:31 )
الخليل-معا- انطلقت صباح اليوم الاثنين في محافظة الخليل ، وبتنظيم من مديرية الجنوب في وزارة الإعلام الفلسطينية – الخليل، فعاليات مجموعة من ورشات الرسم والكتابة الإبداعية تحت عنوان "زهرة المدائن في عيون الأشبال والزهرات " .
وذلك بالتنسيق والتعاون مع مديريات التربية والتعليم في المحافظة (شمال ووسط وجنوب ) والتي تستمر لمدة 3 أيام حيث قام طاقم من وزارة الإعلام مكون من خالد خنة (مسؤول قسم الإنتاج الإعلامي ) ولانا السويطي مسؤولة وحدة المرأة والطفل في مديرية الجنوب بالوزارة كل من مدارس (سكة الأساسية المختلطة ومدرسة عرب الفريجات المختلطة الأساسية ومدرسة ذكور بيت عوا الأساسية وجميعها ملاصقة لجدار الفصل العنصري .
وتم تشكيل مجموعات عمل ضمت كل مجموعة 50 طفلا ما دون لغاية 14سنة، والطلب منهم رسم ما يتخيلونه عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وكتابة أفكارهم ليتم إنتاج مجلات حائط تحت عنوان " القدس عاصمة فلسطين " ، وذلك بعد تقديم شرح موجز عن تاريخ القدس العربية ومعالمها الأثرية والدينية وأهميتها عبر العصور.
يذكر أن هذا النشاط الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام حيث سيزور في يومه الثاني مدارس تابعة لمديرية وسط الخليل واليوم الثالث شمال الخليل ، ويأتي هذا النشاط ضمن مجموعة وسلسلة من الفعاليات والأنشطة التي أطلقتها وزارة الإعلام لنصرة القدس والتأكيد على طابعها التاريخي والعربي وهويتها العربية والإسلامية .
وفي هذا السياق قدم خالد خنة منسق المشروع ونائب مدير مديرية الإعلام في الخليل الشكر الموصول لمدراء التربية والتعليم في الشمال والجنوب والوسط وكافة مدراء المدارس والأسرة التعليمية برمتها على تعاونهم الايجابي والفعال في إنجاح هذا النشاط وتفانيهم في تنمية روح الانتماء لدى الأجيال تجاه عاصمتهم الأبدية وأرض الآباء والأجداد فلسطين.
وأضاف ان هذا النشاط يأتي لتنشيط ذاكرة الأجيال الناشئة ورواد الغد والمستقبل وحاملي راية التحرير ليبقوا على تواصل دائم مع مدينتهم وعاصمة دولتهم المستقلة التي يعمل الاحتلال على حرمانهم من التواصل الجسدي والروحي معها ومنعهم من زيارتها بتحديده للأعمار المسموح لها بدخول القدس وأداء الصلاة فيها منتهكا كل القوانين والأنظمة الدولية التي تكفل حرية الحركة والتنقل للجميع وخصوصا الأطفال.
وأضاف ان الاحتلال بكل أدواته القمعية وإجراءاته التعسفية لا يمكن ان يمنع خيال الطفل من التحليق للقدس ولا يستطيع ان يمنعه ان يعبر عن ارتباطه الروحي والجسدي بالمدينة المقدسة.
وأكد مدير مديرية الإعلام في الجنوب إسماعيل جحشن على ضرورة ان تتكاثف كل الجهود والامكانات الأهلية والشعبية والرسمية لخوض معركة الدفاع عن هذه المدينة المقدسة في جميع المحافل المحلية والإقليمية والدولية وتعرية سياسات الاحتلال من غول الاستيطان وتدمير المنازل والتعدي الصارخ على حرية الأديان وتزوير المعالم الدينية والتاريخية والحضارية والإنسانية وتشويهها وكل سياسات الاحتلال القصري وبالقوة يدفع بالمزيد من من المستوطنين الجدد ليحلوا محل السكان الأصليين للمدينة المقدسة وفرض حصار على كافة المواطنين العرب والمسلمين من أرجاء الوطن بمنعهم من زيارة هذه المدينة المقدسة بشكل عام وأداء الفرائض الدينية خاصة بما تتعارض مع كل الأعراف والقوانين والشرائع الإنسانية والدولية مواثيق جنيف وغيرها .
واضاف :"ان هذه الفعاليات والنشاطات التي يجب ان تعمم لتكون إحدى أهم مكونات الخطاب الثقافي والاجتماعي والسياسي والإعلامي الفلسطيني لأنه لا شك بل يقينا في ان الإنسان العربي المسلم يجب ان يعيش ويتواصل بين مجد تليد وحصار يسعى الى مواصلة معركة البناء والتحرير"، لخلق مستقبل يكون مشرقا أمام الأجيال القادمة ضمن المرتكزات الدينية والثقافية والاجتماعية والتاريخية وحتى السياسية وذلك من اجل إظهار معالم الصورة الحضارية للشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة وللتذكير والتذكر من خلال هذه المدينة وما تعني في الماضي والحاضر والمستقبل والإسهام الحضاري والإنساني للشعب العربي الفلسطيني وامتداداته من خلال تجذير شخصيته القومية والوطنية على ارض أجداده وعبر الحقب التاريخية المختلفة فالتاريخ شاهد وسيشهد أن الاحتلال زائل كما زالت هجمات الغزاة والتي حدثنا عنها التاريخ" .
وأضافت لانا السويطي مسؤولة وحدة شون المرأة والطفل ان الوزارة تولي اهتماما لفئة الأطفال وتسعى دوما إلى إبقائه على صلة بقضاياه الوطنية ومعرفته بمجريات الأمور التي تدور حوله ومحاربة كل الأفكار التي تحاول التشويش على أفكاره بسلخه عن واقعه وانتمائه والمساهمة في إخراجه من حالة الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها جراء سياسات وإجراءات الاحتلال المقيتة.
علما أن هذا النشاط سيتوج بمعرض خاص بالرسومات والكتابات الإبداعية من إنتاج الأطفال حيث سيتم اختيار أفضل المواضيع والرسومات لإصدارها ضمن اصدارت وزارة الإعلام وسيتم تكريم أصحاب المواضيع الإبداعية المميزة، من خلال تشكيل لجنة فنية مختصة لاختيار أفضل الرسومات المبدعة والمتميزة برئاسة الفنان التشكيلي الفلسطيني يوسف كتلو وعدد من المختصين بإشراف وزارة الإعلام الفلسطينية .