شركة "ريف لخدمات التمويل الصغير" تنشر تقريرا باهم منجزاتها
نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 20:37 )
رام الله -معا- نشرت شركة "ريف لخدمات التمويل الصغير" في الأراضي الفلسطينية تقريرا أشادت فيه بمنجزاتها، وذلك بعد مرور عامين على تأسيسها.
وأوضحت الشركة أنها تمكنت خلال هذه المدة من تحقيق العديد من المنجزات، وخاصة على صعيد خدمة ودعم القطاع الزراعي في الريف الفلسطيني الذي يعتبر قطاعا حيويا وهاما يسهم في توفير الأمن الغذائي للشعب الفلسطيني ودخله القومي.
وذكرت الشركة أنها خلال عملها قدمت مئات القروض العينية لمزارعين وجمعيات وشركات زراعية، وذلك انسجاما مع توجهها في تعزيز وتقوية القطاع الزراعي، وتمكين المستفيدين من الحصول على متطلباتهم من الأدوات والمدخلات المتعلقة بالزراعة والتصنيع الزراعي وفق ما أشارت.
وقال مدير عام الشركة محمد صالح أبو دلو "إن "ريف" قدمت خلال 18 شهرا الماضية قروضا بقيمة 5ر4 مليون دولار استفاد منها أكثر من 700 شخص، موزعة على 389 قرضا فرديا وجماعيا في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأشار أبو دلو إلى أن الشركة قدمت قروضا بقيمة مليوني دولار عام 2008، بينما قدمت البقية خلال الفترة الممتدة ما بين مطلع العام الجاري 2009 وحتى نهاية أيلول الماضي، مؤكدا أن ذلك يدل على تزايد حجم الطلب .
وقال" لقد تمكنا من إثبات حضورنا داخل المناطق الريفية، والتي آثرنا آن نمارس فيها ما يعرف بأشباه المدن ، وغيرها من نشاطنا الائتماني، لإيماننا بالحاجة إلى توفير خدمات تمويل تختلف عما هو موجود لدينا".
وعزا ابو دلو اختيار المناطق الريفية المعمول فيها إلى افتقار الريف للاهتمام الكافي وخاصة فيما يتعلق بالتمويل، لاعتبارات عديدة منها حسبما ذكر امتناع المؤسسات المالية عن إقراض المزارعين والجمعيات الزراعية زاعمين أن ذلك ينطوي على مخاطر ائتمانية كبيرة، إضافة الى المخاطر المرتبطة بالقطاع الزراعي نفسه.
وأوضح أن شروط التمويل التي تعتمدها الشركة ميسرة، وتتيح لأعداد كبيرة من الناس الاستفادة منها قائلا " في البداية واجهتنا بعض الصعوبات العديدة، لكن ومع مضي الأشهر الثلاثة الأولى على تأسيس الشركة، تمكنا من تقديم أول تمويل للجمعيات التعاونية ، وهو ما اقترن بوضع أنظمة وإجراءات داخلية للشركة وذلك بفضل المساعدة الفنية واللوجستية والمالية التي قدمت لنا من الإغاثة الزراعية"
وأكد أن التمويلات التي قدمتها الشركة ساهمت في تمكين الكثير من المزارعين والجمعيات الزراعية من توسيع دائرة نشاطها وتنويعه.
وأضاف" وفي دراسة تقييمية طالت عينة من المستفيدين ، أبرزت أن هناك رضى كبيرا عن خدماتنا، لا سيما وأن "ريف" سدت فجوة لا بأس بها على صعيد تطوير القطاع الزراعي، فتمكن كثيرون من خلال القروض التي وفرتها الشركة لهم من إقامة مزارع إنتاج حيواني ونباتي، وزيادة دخلهم، وبالتالي فإننا نأمل خلال الأعوام القادمة أن نحقق المزيد من الإنجازات".
وذكر أن الشركة تنشط حاليا في العمل بقطاع غزة قائلا:" لقد عملنا بكثافة في القطاع خلال الأشهر الخمس الماضية، وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير عليه، حيث منحت ريف 87 قرضا بقيمة تزيد عن 247 ألف دولارا أمريكيا".
ونوه أبو دلو إلى أن "ريف" تقدم تمويلا لأوساط مختلفة بما فيها عدد كبير من النساء، مشيرا أن نسبة الإناث المستفيدات من خدمات "ريف" في الأراضي الفلسطينية يصل إلى قرابة 13%، ومؤكدا أن الشركة تسعى لزيادة هذه النسبة خلال الفترة القادمة.
و أشار إلى وجود آليات واستراتيجيات عمل مكنت الشركة من الحفاظ على موقع مالي قوي، معتبرا أن ذلك يثبت أن وصول نسبة السداد إلى ما يزيد عن 96% مؤشر ايجابي رغم صعوبة الأوضاع السياسية والاقتصادية في الضفة وقطاع غزة.
وقال أبو دلو "إن "ريف" تعتبر شركة مساهمة خصوصية لا تهدف إلى الربح، وتأسست من قبل مجموعة من الجمعيات والمؤسسات، أبرزها الإغاثة الزراعية وجمعيات التوفير والتسليف".
وبين أن عدد موظفي الشركة يبلغ 21 موظفا، مشيرا إلى وجود فروع لها في كل من الخليل، وغزة، ورام الله، علاوة على ممثلين لها في كل من جنين، ونابلس، وسلفيت، وطولكرم.
وأوضح أن العديد من البنوك ومن خلال تشجيع سلطة النقد الفلسطينية اتجهت في توسعها وانتشارها الى القرى والريف الفلسطيني من خلال فتح فروع لها في المناطق الريفية، معتبرا ذلك دليلا على نجاح النهج الذي تعتمده الشركة.
وأنهى ابو دلو حديثه قائلا "لدى الشركة والقائمين عليها تطلعات بأن نصبح مؤسسة مالية صرفة، قادرة على التوسع بخدماتها استنادا إلى رؤية تختلف عما هو قائم في قطاع التمويل الأصغر".