الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير زكي التقى رئيس مجلس النواب اللبناني الاسبق مودعا

نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 20:06 )
بيروت -معا- استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني الاسبق حسين الحسيني في منزله في عين التينة ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سفير دولة فلسطين في لبنان عباس زكي في زيارة وداعية.

وقال السفير زكي بعد اللقاء: "كان لا بد، وأنا أنهي مهماتي في لبنان، أن أتزود شيئا من الحكمة والرؤية السديدة الصائبة من دولة الرئيس الحسيني، الذي يحمل فلسطين رسالة والتزاما صميميا، بمواقف لا تعرف التذبذب، وبرؤية واضحة، وبحنان وأمل وإرادة في أن يجد الفلسطينيون أنفسهم كشعوب العالم، يتمتعون بالحرية وبالعيش الكريم، وعلى قاعدة استراتيجيتنا الواضحة أننا ضيوف مؤقتون، والسيادة للبنان، والعدالة للفلسطينيين، وعدم التدخل في الشأن الداخلي، وأن يكون هناك بالفعل تعاون مشترك لبناني - فلسطيني لما فيه خير الشعبين والمصالح العليا للبنان وفلسطين".

وأضاف: "كان هذا اللقاء مؤثرا بالنسبة إلي، وسأحتفظ بالذاكرة بأشياء كثيرة ونبيلة، سواء من خلال قراءاتي أو معرفتي أو في ما لمسته من حرص أكيد من الرئيس الحسيني على الوحدة الفلسطينية التي تشكل مرتكز القوة الحقيقي، بالإضافة إلى ضرورة إزالة كل الالتباسات بما ينسجم وعظمة القضية ومستوى النضال من أجل تحقيق الحلم في إقامة الدولة وحق العودة وتقرير المصير. وقد ركزنا في حديثنا على القدس وما تتعرض له، وأعتقد أن القدس واجب ليس على كل فلسطيني فقط وإنما بالنسبة الى كل الأوفياء في كل أنحاء المعمورة".

بدوره، أعرب الرئيس الحسيني عن تقديره للجهود "التي بذلها زكي خلال وجوده في لبنان، لمصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وما كان لتواصله مع القيادات اللبنانية كافة، ومع الجهات الرسمية، من الأثر الطيب على العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين، ولا سيما أن هذه العلاقات اللبنانية-الفلسطينية واللبنانية-السورية تشكل ركنا أساسيا من أركان وفاقنا الوطني".

وأضاف: "إن عذاب الفلسطينيين الآن ليس لأن فلسطين قيمة روحية مهمة بالنسبة الى الأديان الثلاثة فقط، بل لأن الخشية أو حتى الخوف، هو من مقام العرب ومن موقعهم في العالم، وطمعا بثرواتهم. وفلسطين بالنسبة الينا ليست مسألة تضامن مع الفلسطينيين بما هم شعب عربي شقيق فقط، بل هي مسألة دفاع عن النفس. وبالتالي، فإن فقدان الاستراتيجية العربية الموحدة تجاه الخطر الذي يشكله العدو الإسرائيلي منذ عام 1948 إنما هو العامل الأساسي في استمرار المحنة العربية، ولا سيما في لبنان وفلسطين. وإذا كانت هذه الاستراتيجية العربية واجبة الوجود منذ بداية الصراع العربي-الإسرائيلي، فإنها أصبحت واجبة وملحة لما تحمل المرحلة المقبلة من المخاطر على شعوب المنطقة العربية بأسرها، ذلك لأننا ندافع عن أرضنا، وعن ثرواتنا، وعن شخصيتنا التاريخية، وعن حقنا في تقرير مصيرنا، وعن حقنا في المشاركة في القرارات الدولية".

وختم:" من هنا، ضرورة النظر إلى التعاون والتنسيق التامين بين العرب من جهة وبين تركيا وإيران من جهة أخرى. وإلا فإننا معرضون للتهميش مرة جديدة بعدما جرى تهميشنا بعد الحرب العالمية الأولى وبعد الحرب العالمية الثانية، والفرصة أكيدة إذا أحسنا انتهازها".