الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ورشة: اعلاميون يطالبون بتطوير المناهج الاكاديمية في كليات الاعلام

نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 20:10 )
رام الله -معا- اوصى محاضرون في ندوة عقدها مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان، وادارها الكاتب والاعلامي د.حسن عبد الله، حول مصير طلبة الاعلام في الجامعات الفلسطينية بعد تخرجهم، اوصوا بضرورة احداث تغيير جذري في المناهج الاكاديمية المتبعة في الجامعات المحلية، والاخذ بعين الاعتبار المتطلبات العملية، لا سيما وان هذه المناهج غارقة في النظري.

واستعرض الاستاذ في قسم الاعلام في جامعة بيرزيت، عبد الناصر النجار، واقع المناهج الاكاديمية في الجامعات، مشيراً الى ان 85% من هذه المناهج يركز على النظري، حيث يصطدم الخريج بواقع عملي مختلف عن ما تعلمه في الجامعة.

بدوره أكد الاعلامي وليد العمري، مدير مكتب الجزيرة، ان الفلسطينيين بشكل عام ونظراً للخلافات السياسية باتوا يعيشون اوضاعاً مأساوية، الامر الذي ينعكس سلباً على التجربة الاعلامية بشكل عام، حيث سيجد الاعلامي الجديد نفسه في تجربة مليئة بالتناقضات، حيث يحتاج الى حساب الامور بشكل دقيق.

وركز العمري على اهمية تطوير المناهج الاكاديمية بإعطاء بعد للتدريب العملي، بحيث يكون الخريج قادراً على التعامل مع متطلبات واشتراطات المهنة.

فيما ركز مدير عام تلفزيون وطن، معمر عرابي على اهمية العامل الذاتي في تجربة الخريجين الجدد، مشيراً الى ان الاهتمام بالتثقيف الذاتي والقراءة وتعميق المعرفة تراجع على مستوى جميع التخصصات في الجامعات الفلسطينية، وبما في ذلك كليات الاعلام.

واوضح عرابي، ان ما يميز اعلامي معيّن عن آخر، هو الثقافة، التي تمكن الاعلامي من التحليل والمقارنة والاستقراء والاستشفاف.

وفي تعقيبه على مداخلات المحاضرين، بيّن الباحث احمد قطامش، ان اجراء تغييرات جذرية في المناهج مسألة في منتهى التعقيد، لأن الانظمة السياسية تريد مناهجاً بمقاييس لا تتناقض مع توجهاتها.

واكد قطامش ان تطوير قدرات الاعلاميين الجدد بحاجة الى تفاعل ايجابي بين العاملين الذاتي والموضوعي، بمعنى ان تطوير قدرات الاعلامي قضية مهمة، لكن يجب ان يقابلها تحمل المؤسسات الاعلامية مسؤولياتها تجاه الاعلاميين الجدد.

واستعرض في نهاية الندوة عدد من الاعلاميين الشبان تجاربهم، واوضح الاعلامي الشاب باهي الخطيب، انه لم يجد صعوبة كبيرة في التأقلم مع المهنة بعد التخرج، لأنه طرق باب التدريب العملي وهو على مقاعد الدراسة، حيث مازج بين النظري والعملي، الأمر الذي سهّل عليه مهمته بعد التخرج.