الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا * بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 19/10/2009 ( آخر تحديث: 19/10/2009 الساعة: 21:41 )
جولة سابعة حفلت بالإثارة ، وأبرز ما سجلته اكتساح الهلال وتقوقع المركز ، وبداية عودة للخضر والبيرة ، ومفاجأة كاد العبيدية يفجرها ، وتعملق شبير في اللحظات القاتلة ليبقي الأخضر في الصدارة ، ووقوع النيصاوي في فخ النسور التي باتت على مقربة من القمة .
علامات تساؤل ما زالت ترتسم حول بيت أمر بتعادلاته التي يتزايد منسوبها ، ومردود العميد الذي خدمته النتائج فارتقى من حيث المراتب لكنه ما زال لغزا محيّرا ، والأسابيع القادمة حاسمة بكل ما للكلمة من معنى.

مدربان جديدان ..اكتفيا بالتعادل
فقد غنم كل من مدربي البيرة والخضر نقطة لا تسمن ولا تغني من جوع لكن مردودها النفسي هو الأهم ، وهذا ما لمسته من مدرب الخضر بعيد انتهاء المواجهة مع العميد ، وكان الله في عون أي مدرب يستلم فريقا جديدا ، ولعل دورينا ما زال يواصل حضور المدربين ، وسمير عيسى الحاضر الأبرز من حيث إضفائه طابعا خاصا على لعب المكبر ، وتوظيف جيد للاعبين داخل المستطيل.
مدرب المركز مطالب بتقديم تبريرات وحلول عملية لدفاع ينكشف بين الفينة والأخرى ، ومدرب الهلال بدأ يضع يده على توليفة متجانسة وطريقة لعب ثابتة ، ومدرب الوادي بات مطالبا بالتجديد ، فمغالاته في اعتماد طريقة لعب تعتمد على مهاجم واحد صريح باتت معطلة في ظل غياب هذا المهاجم ، فهل ستشهد الأيام المقبلة مدربا جديدا للوادي ؟؟
مدرب العميد يتبع نمطية لا تتغير ، فقبل حضور أية مباراة اعرف أنه سيغير لاعبا من لاعبي الميمنة بين الشوطين وينزل لاعبا بات متيقنا من نزوله مع بداية الشوط الثاني ، وهو ما يطرح العديد من علامات التساؤل حول مدى تجاوزه لنمطية مكرورة .
المدربون مطالبون بالتعبير عن لمساتهم ، ولا نغفل دور اللاعبين ، فهم مطالبون بالارتقاء بمستوياتهم أيضا .

أهلا بالنشميات
نشميات الأردن يسرن على خطى النشامى ويلبين نداء التواصل مع فلسطين ، والقدوم إليها وهذه مأثرة تسجل لأشقاء ظلوا على الدوام مساندين لنا ، فبعد قدوم النشامى الكبار في افتتاح فيصل الحسيني ، والنشامى الشباب في افتتاح ملعب الحسين، ها هن نشميات الأردن على موعد جديد من مواعيد ترك بصمة تواجد ووفاء أردنية على محيّا رياضتنا وكرة القدم تحديدا .
وسيكون يوم السادس والعشرين من هذا الشهر مناسبة لتجديد عرى التواصل ، وتقديم فاصل كروي لا تهمنا فنياته بقدر ما تهمنا نتائجه المعنوية ، والنتيجة لن تقدم أو تؤخر في علاقة تسيدت المشهد وباقتدار ، والمطلوب إسناد شعبي ورسمي للحدث ، وحضور يرقى إلى مستواه ، مع اقتراح تضمين الاحتفالية جانبا من الاهتمام بترسيخ القيم الوطنية كما عودنا الاتحاد في نشاطاته كلها ، وحبذا لو تم تكريم الأسيرات المحررات على هامش اللقاء فهذا مما سيعطيه زخما ورونقا خاصا .
أهلا بالنشميات اللواتي سيكون تواجدهن تعبيرا عن خصوصية العلاقة ، متمنين أن يحفل الحدث بما يستحقه من اهتمام إعلامي بكرة نسوية تقلص الاهتمام بتغطية أخبارها منذ انتهاء منازلات الدوري الأول .
مرة أخرى ، الترحيب المطلق أقل ما يمكن تقديمه للنشميات ، والشكر للاتحاد الأردني ورئيسه الأمير علي بن الحسين هو التعبير الأصدق عن التقدير الكبير لتلبية النداء الفلسطيني دوما .
أهلا بنشميات الأردن وفارساته ، وكل التوفيق لهن ولفدائيات فلسطين ممن كن يعشن قبل سنتين فقط واقعا كان فيه مجرد تخيّل لعب فتيات لكرة القدم أمرا غير مقبول ، ليأتي الاتحاد ويغيّر التوجهات ويفرض حقائق جديدة على الأرض ، ويعبر عن حالة لا متناهية من الاهتمام بالكرة النسوية تماما كما هو الحال بكرة الرجال .

عودة في اللحظات الأخيرة
هذا ما جسّده الأمعري في مباراته الأخيرة ، والفريق معذور فهو حين يتصدر يقع تحت ضغط الحفاظ على الصدارة مما ينعكس على الحالة الفنية ، ولعل التعادل الأخير للأمعري درس على الفريق الإفادة منه في قادم الأيام وعدم الركون إلى المعنويات فقط .
الأمعري تعادل والفارق مع المكبر تقلص والهلال يتابع عن كثب والمقدمة تشتعل ، وكذا الوسط ، فالزحمة فيه تتواصل ، والتساوي في النقاط سيفرض تغير المواقع كلها مع نهاية مرحلة الذهاب من الدوري .
أما القاع ، فهو يشهد وجود فرق لم تعتد على التواجد فيه ، فهل سيكون تواجدها عابرا ؟؟
دورينا سيزداد إثارة ، والسمة الأبرز أن معظم الفرق طالتها العقوبات ، وهذا وإن كان في غير صالحها إلا أنه على المدى البعيد في صالح رياضتنا وهذا هو الأهم .