للمرة الثامنة-الاحتلال يجدد الاعتقال الإداري للوزير الاسبق قبها

بيت لحم -معا- جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الاعتقال الإداري لوزير شؤون الأسرى الأسبق وصفي عزت قبها (47عاماً)، وذلك لمدة 4 شهور جديدة قبل موعد الإفراج عنه يوم الأربعاء 21-10- 2009.

ويعد هذا التمديد هو الثامن على التوالي بعد اعتقال قبها وهو التمديد الـ 20 في تاريخ الأسير الذي أمضي ما يزيد عن 6 سنوات في الاعتقال الإداري.

واستنكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان قرار تمديد اعتقال قبها، موضحاً أن سياسة "إسرائيل" في الاعتقال الإداري سياسة إجرامية.

وقال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش في بيان وصل "معا نسخة عنه:"إن هذه السياسة تهدف إلى النيل من عزيمة المعتقل وأهله، وتخضع لرغبة وهوى ضباط المخابرات، فهناك الكثير من الأسرىالذين يتم التلاعب بأعصابهم وبأعصاب ذويهم من خلال تجديد الإداري لهم في آخر لحظاتقبل الإفراج عنهم" .

وأوضح الخفش أن قبها أمضى سنوات طوال في سجون الاحتلال زادت عن السبع أعوام كما أنه سبق أن أعتقل لمدة شهرين إبان توليه حقيبة وزاره شؤون الأسرى والمعتقلين في الحملة التي شنتها قوات الاحتلال في عام 2006 بعد أسر الجندي جلعاد شاليط، إلا انه خرج ليتولى أكثر من حقيبة وزارية .

وأفاد بأن قبها يعاني من عدة أمراض، منها إصابته بمرض السكري والضغط وأنه يتنقل ما بين سجن النقب المعتقل به ومستشفى سجن الرملة حيث تم إجراء فحوصات دوريه له كل فتره زمنيه نتيجة وضعه الصحي الصعب.

وطالب الخفش برلماني العالم الإسلامي والعربي وكل البرلمانيين الأحرار في العالم بضرورة التدخل السريع وإعلاء صوتهم والدفاع عن زملائهم نواب ووزراء فلسطين .

من جانبها، عبرت زوجة الأسير "أم أسامه" قبها عن حزنها وألمها لقرار تمديد زوجها، حيث كانت هي وبناتها الست وولدها أسامه بانتظار وصوله إلى البيت إلا أن الاحتلال أصر على أن يحرمهم الفرحة مره أخرى.

وأضافت :"إن لزوجها حكاية طويلة مع الاعتقال الإداري حيث أمضى أكثر من أربع أعوام متواصلة بالاعتقال الإداري فيانتفاضة الأقصى، وأنه لم يتمكن من حضور نجاح بناته الاثنتين وولده الوحيد في الثانوية العامة ودخولهم الجامعة".