الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق الحملة الوطنية لتبرع الشباب بالدم في القدس وغزة والضفة

نشر بتاريخ: 20/10/2009 ( آخر تحديث: 20/10/2009 الساعة: 15:37 )
رام الله- معا- أكد الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة ان الحملة الوطنية للتبرع بالدم تهدف لتوفير الدم الكافي والآمن لجميع أفراد الشعب الفلسطيني وذلك ما يعزز الخطط الوطنية لتطوير القطاع الصحي بمؤسساته وبنيته التحتية وخدماته وكادره الوظيفي المميز، وبما يمكن من تقديم أفضل الخدمات الصحية ووفق أحدث معايير الجودة العالمية.

جاء ذلك خلال افتتاح الحملة الوطنية لتبرع الشباب بالدم وذلك في بنك الدم الوطني بالمدينة وبحضور لفيف من الشخصيات والمسؤولين في القطاعين العام والخاص وممثلي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومن بينهم الدكتور محمد عودة مدير بنك الدم، ووكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور جهاد زكارنة، والدكتور موسى ابو زيد وكيل وزارة الشباب، والدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية وعمار العكر مدير عام شركة جوال، والدكتور عمر النصر مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة.

وقد انطلقت الحملة من مستشفى المقاصد في القدس وجرى الاحتفال في مقر بنك الدم، وأشاد أبو مغلي بالعطاء غير المحدود الذي يقدمه الشباب الفلسطيني سواء في مجال النضال لتحرير الوطن واستقلاله أو في مجالات الحياة المدنية المختلفة والتي لا تقل في أهميتها عن النضال الوطني، والتي من بينها التبرع بالدم الذي يمثل سلوكا إنسانيا نبيلا، وقد يسهم هذا الجهد البسيط في إنقاذ حياة إنسان.

وأوضح أبو مغلي أن المشافي والمراكز الصحية الفلسطينية تستهلك سنويا نحو ثلاثين ألف وحدة، وفي الماضي كان يجري استيراد هذه الكميات من الخارج بكل ما يترتب على هذه العملية من مخاطر وتكاليف باهظة.

وشدد على أن تأسيس بنك الدم وإطلاق الحملة الوطنية للتبرع، وتكريس تقاليد وثقافة التبرع الطوعي بالدم كلها ستساهم في تأمين حاجة فلسطين من الدم بشكل كاف وآمن.

وتعهد وزير الصحة بتوفير الكوادر المهنية والإدارية اللازمة لبنك الدم، وتأمين اللوازم والاحتياجات الكفيلة باضطلاع هذه المؤسسة الوطنية الرائدة بدورها المهني والإنساني الكبير.

وقال أبو مغلي إن العاملين في القطاع الصحي يهدون هذا الإنجاز لروح الشهيد الخالد ياسر عرفات، مثلما أن عطاء الشباب وتطوعهم مهدى لقائد المسيرة الرئيس محمود عباس الذي يقود المشروع الوطني الفلسطيني بكل كفاءة نحو تحقيق حلم الشهداء وحلم كل أبناء الشعب الفلسطيني نحو القدس.

ووصف الدكتور محمد عودة مدير بنك الدم افتتاح البنك بأنه إنجاز وطني طالما راود أحلام الأطباء والممرضين وسائر العاملين في القطاع الصحي، منوها إلى الدور المميز والإرادة الصلبة التي تحلى بها وزير الصحة فمكنت من تجسيد هذا الحلم وتحويل الأفكار إلى حقائق شامخة على الأرض.

وقال عودة أن المصدر الوحيد الآمن للدم البشري هو الإنسان نفسه، وفئة الشباب بخاصة، والتطوع والتبرع هما أفضل السبل لتأمين هذه الاحتياجات الوطنية والصحية بشكل سليم وكاف لا سيما أن التبرع يفيد المتبرعين أنفسهم، شاكرا الهيئات والمؤسسات والأجهزة الأمنية والمؤسسات التعليمية وشركات القطاع الخاص التي ساعدت على تحقيق هذا الإنجاز الفلسطيني المميز.

واكد الدكتور فراس الأطرش مدير وحدة العمل التطوعي في وزارة الصحة أن هذه الأرض الفلسطينية لها منا أن نحبها وطنا ومسكنا وان نظل على عهدها بنا مواطنين احرار ولها منا أن نتحد وان يجمعنا الدم مهما تعددت ألواننا فعلينا ان نقدم قطرة من الدم لننقذ حياة فقطرة قطرة نحفر الصخرة وتشق الزهرة الصغيرة قلب الصخر لتثبت ان الحياة على هذه الارض ستنتصر.

واوضح عمار العكر مدير عام شركة جوال ان فكرة الحملة الوطنية لتبرع الشباب بالدم هي ترسيخ لقيم العطاء والانسانية والشعور بالاخر من خلال تحفيز الشاب على ان يقوم بالتبرع بدمه طوعا ومن تلقاء نفسه ومن جانب اخر فهي تفعل دور الشباب في المجتمع وتؤكد على مواطنتهم واهمية دورهم المجتمعي

وقال جهاد زكارنه الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم ان حملة تبرع الشباب بالدم تحمل في طياتها اهدافا نبيلة تتمثل في المبادرة وتعزيز السلوك الايجابي وارساء ثقافة المشاركة والمسؤولية فالدم يهب الحياة والحياة تفقد جمالها بغير تكافل واحساس نبيل ونوه الى ان وزارة التربية والتعليم ومنذ انطلاقها بادرة بانشاء الادار العامة للصحة المدرسية والتي تعمل جنبا الى جنب مع الوحدات المختصة في وزارة الصحة والمؤسسات الصحية الأخرى.

وفي ختام الاحتفال جرى توزيع الدروع والشهادات التقديرية على عدد من الشخصيات والمبادرين إلى إطلاق حملة التبرع بالدم، وممثلي المؤسسات الوطنية والجامعات والكليات التي ساهمت في إنجاح الحملة.