تواصل فعاليات أسبوع الفيلم التسجيلي الفلسطيني في غزة
نشر بتاريخ: 20/10/2009 ( آخر تحديث: 20/10/2009 الساعة: 15:05 )
غزة- معا- ضمن فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية2009، تواصلت مساء أمس، فعاليات أسبوع الفيلم التسجيلي الفلسطيني في قطاع غزة، بعرض لـ 3 أفلام تسجيلية، عرضت في قاعة نادي خدمات الشاطئ، في مخيم الشاطئ، غربي قطاع عزة، تصور فظاعة الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ونداءات الوحدة الوطنية، وصور من معاناة اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني، وذلك بمشاركة عدد من مخرجي وصناع الأفلام بقطاع غزة، وبحضور عدد من الفنانين وحشد من أهالي المخيم.
ويأتي هذا العرض ضمن أيام الأسبوع التي ترعاها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بدعم من احتفالية القدس، وبتنفيذ وإدارة ملتقى المخرجين الفلسطينيين.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم الأسبوع، نظمي العرقان، أن العرض بدأ بعرض لفيلم "مش للبيع" للمخرج جبريل أبو كميل، ويتناول حياة اللاجئين الفلسطينيين في عدة مخيمات في الوطن والشتات، مسلطاً الضوء على معاناتهم وأحلامهم بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها قسراً على يد الاحتلال الإسرائيلي في الـ48، تلاه عرض فيلم "ظلال في الظلام" للمخرج جهاد الشرقاوي الذي يتناول حياة ومعاناة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع وقيامة باستهداف محطة توليد الكهرباء الرئيسية، في خطوة جاءت كعقاب جماعي للمواطنين عقب اسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وذلك عبر تسليط الضوء على حياة عائلة من مخيم الشاطئ وإبراز كيفية قيام الأطفال في المخيم بالتكيف مع الوضع الجديد واستغلال انقطاع الكهرباء والاستفادة منه في المرح خلال صنعهم لشاشة ينعكس من خلالها ضوء مصباح دراجة هوائية ولامبة كاز لصنع أشكال حيوانات أليفة ومحببة إليهم بأيديهم، وكأنهم يتحدون بذلك قمع وقهر الاحتلال.
وأضاف العرقان أن الفيلم الثالث كان بعنوان"للورد حكاية أخرى" للمخرج إياد الزعيم وعدد أخر من زملائه، ويتناول الفيلم معاناة وخسائر مزارعي الورود في شمالي قطاع غزة جراء قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المعابر التجارية لقطاع غزة في وجه تصدير الورود الفلسطينية إلى الخارج، التي تعتبر من أجود أنواع الورود في العالم، ويتناول الفيلم بالأرقام والصورة والشهادات الحية واقع هذه الخسائر الفادحة التي تكبدها المزارعون مبرزاً أن الورد في ظل هذا الحصار الاقتصادي الخانق، بدلاً من أن يكون هدية يتبادلها العشاق والأحبة في المناسبات السعيدة أصبح علفاً رخيصاً للحيوانات على حساب محفظة المزارعين الاقتصادية المتهرئة أصلاً جراء ممارسات الاحتلال.
بدوره اعتبر مدير برنامج أسبوع الفيلم التسجيلي بغزة، المخرج فايق جرادة، أن الأعمال الفنية المشاركة في الاحتفالية، انجازاً وإبداعا فلسطينياً خالصاً في غياب الإمكانيات والوسائل، والتي تتجاوز حالة اليأس والبؤس التي يعيشها مخرجو ومبدعو الأفلام في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذا العمل الفني يعد من أكبر وأول الأعمال الفنية في قطاع غزة من حيث الكم والنوع والمضمون.
وأعلن جرادة، عن عرض عدد من الأفلام التسجيلية ضمن سلسلة فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، بعرض سينمائي ووثائقي متوالي، وفي يوم مفتوح لأكثر من 20 فيلما.
وقال جرادة:" كفنانين لن نقف عند أيام هذا الأسبوع التي أوشكت أن تنتهي" موضحاً أنه وعدد من الفنانين والكتاب والصحفيين يعكفون الآن على الإعداد لتنظيم مهرجان آخر كبير ذو طابع عربي من عدة دول عربية ولأول مرة بالتعاون مع مهرجان عربي كبير من حيث كم المشاركة والجودة الفنية، ورفض جرادة الإفصاح عن الدول المشاركة أو عن اسم المهرجان منوهاً أن هذه ستكون مفاجأة سنعلن عنها قريباً وفي حينه، وستكون إضافة وسابقة فريدة للوسط الفني الفلسطيني.
ومن جهته ثمن القيادي في الجبهة الديمقراطية، وعضو لجنة التنسيق لأسبوع الفيلم التسجيلي، وائل خلف، دور القائمين والمشاركين في هذه الاحتفالية، التي وحدت بين البندقية والشاشة والقلم والكاميرا، وجمعت بين العقل والفن رغم ضخامة الأحداث المتوالية فيها، وأحدثت تغييراً جذرياً في فضح الاحتلال وممارساته العدوانية.
وكانت فعاليات الأسبوع بدأت بعرض الأفلام التسجيلية قبل أيام عدة، والتي بلغ عددها أكثر من 44 فيلماً تسجيلياً لعدد من المخرجين والمؤسسات الإعلامية، ويعتبر الأسبوع الأول تاريخياً من نوعه في قطاع غزة من حيث كم الأفلام المشاركة ونوعيتها حيث تغطي الأفلام الحياة الفلسطينية في قطاع غزة من كافة مناحي الحياة وتصورها على مراحل بدءاً من مرحلة ما قبل العدوان الإسرائيلي وفترة العدوان ثم ما بعده، وذلك في مشهد ثقافي وفني افتقده القطاع منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.