الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر القدس الدولي: دور الثقافة في بلورة الهوية المقدسية

نشر بتاريخ: 20/10/2009 ( آخر تحديث: 20/10/2009 الساعة: 21:24 )
القدس -معا- افتتح صباح اليوم الثلاثاء في رام الله مؤتمر القدس الدولي تحت عنوان "دور الثقافة في بلورة الهوية المقدسية".

وحضر المؤتمر عدد كبير يمثل قطاعات الشعب الفلسطيني ومؤسساته الرسمية والاهلية والشعبية، إضافة إلى ممثلين عن البعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وترأس الجلسة الافتتاحية عبد الرحمن ابو عرفة مدير عام الملتقى الفكري العربي، الذي أكد أن القدس رغم جراحها تظل عصية على المعتدين.

وأشار أن هذا المؤتمر ينعقد ضمن اطار احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام الفين وتسعة، وقال " كان الاستهلال بالامس في الشيخ جراح، والاستئناف اليوم في رام الله، والتواصل غدا في بيت لحم، قدس كبرى لا تعترف بجدار ولا يحدد المحتل حدودها، نتحرك كما يحلو لنا، ويبقى هو محاصرا داخل الغيتو".

وافاد ابو عرفة ان الملتقى الفكري العربي، اختار مجموعة عمل للمساعدة في وضع اهداف المؤتمر وبرنامجه والمتحدثين فيه، مؤكدا انه اسفر عن الخروج بإطار غير تقليدي وبرنامج ينحو باتجاه استذكار وتنشيط الذاكرة الفلسطينية بكل ما يتعلق بالعناصر التي كونت تراث القدس حضارتها وثقافتها شاكرا اعضاء اللجنة، اضافة الى احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام الفين وتسعة.

والقى كلمة الملتقى عباس عبد الحق رئيس الهيئة الادارية فيه، مشددا على ان الملتقى كان في مقدمة المهتمين بالفكر والثقافة في فلسطين عامة وبالقدس خاصة، وذلك بسبب الممارسات الاسرائيلية التي تسعى لتشويه الثقافة العربية على حد تعبيره.

وقال عبدالحق "ان عقد هذا المؤتمر يعبر عن مضمونين اولهما التمسك بالارض وبالهوية والثقافة، والتعايش والتسامح مع كل المواطنين وحتى الضيوف الوافدين الى هذه الارض المقدسة للحجيج."

واضاف "ان السياسة الاسرائيلية قائمة على مبدأ خطير هو رفض التعايش مع الاخرين ثقافيا وجغرافيا ومكانيا، الامر الذي ادى الى ممارسات تقوم على التطهير العرقي والتمييز الثقافي، وهو ما يظهر من استخدام القوة المسلحة لمنع فعاليات احتفالية القدس".

كما اعتبر ان عقد هذا المؤتمر يمثل ردا سلميا وإنسانيا ضد ما وصفه بسياسة التمييز الاسرائيلية.

وبدوره القى رفيق الحسيني رئيس المكتب التنفيذي للاحتفالية كلمة قال فيها " ان سياسة الاسرائيليين الممنهجة تهدف الى طمس الثقافة والهوية الاسلامية والمسيحية التي تبلغ اليوم ذروتها على كافة المستويات، لما يخدم اساطيرهم الدينية".

وافاد بوجود مبادرات لاعتبار القدس عاصمة ابدية للثقافة العربية نظرا للعلاقة الجدلية بين القدس والثقافة العربية.