خان يونس: جمعية المزارعين تدعو إلى حماية التراث الفلسطيني من خطر الإندثار
نشر بتاريخ: 10/04/2006 ( آخر تحديث: 10/04/2006 الساعة: 12:38 )
خان يونس- معا- دعا عاشور اللحام مدير عام جمعية المزارعين الفلسطينيين في خان يونس كافة المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية ووزارة الثقافة بضرورة حماية التراث الفلسطيني من خطر الإندثار والنسيان، في ظل الأوضاع السياسية الراهنة والهجمة الشرسة من الإحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية.
وطالب اللحام وزارة الثقافة الفلسطينية بتولي برامج وآليات واضحة تكفل الحفاظ على تراثنا بإعتباره قيمة غالية من الأجداد، ورمزاً حقيقياً لتاريخ الشعوب المعاصرة.
وأبدى اللحام إستعداد مجلس إدارة الجمعية للتعاون مع المسؤولين في وزارة الثقافة للعمل على حماية التراث الفلسطيني، مؤكداً أن الجمعية تمتلك مقتنيات ثمينة غير موجودة في كثير من المحافل وهي بحاجة ماسة إلى رعايتها وفق برامج واضحة تكفل لها المحافظة عليها من خطر الإندثار.
هذا وقد نفذت اليوم الجمعية على هامش "التظاهرة الفنية" التي أطلقتها مؤخراً محاضرة نوعية متخصصة عن " التراث الشعبي الفلسطيني"، وذلك في مقرها حضرها عدد من النساء الريفيات من منطقة قيزان النجار.
وأكدت السيدة نسرين إزريق المتخصصة في التراث الشعبي الفلسطيني خلال المحاضرة على أن التراث يمثل بالنسبة إلى الفلسطينيين، الهوية والجذور الضاربة في التاريخ، ويعود بأصالته إلى الحضارة الكنعانية الأولى على الأرض الفلسطينية قبل آلاف السنين، وقد مثلت فيه الألوان والنقوش والزخارف معاني عريقة تُلامس بالروح تراب الأرض، مبينة أن الزخارف على الثوب الفلسطيني تعبر عن جغرافيا المكان للمرأة الفلسطينية والهوية الشخصية لها، حتى إنها تعبر عن الحالة الاجتماعية والنفسية أيضاً.
وذكرت إزريق أن الفنون الشعبية تبقى خالدة رغم الظروف الصعبة التي يمكن أن تعترض حياة الشعوب، وهي تعبير صادق عن الأحاسيس والحياة، مبينة نشأتها الممتدة منذ آلاف السنين المشتملة على الشعر والموسيقى والدبكات والحفر على الخشب والمعادن ونقش العاج والحجر وصناعة الفخار والخزف والزجاج والغزل والنسيج والتطريز وغيرها.
وتطرقت إلى صناعة خشب الزيتون، فشجرة الزيتون شجرة مباركة دائمة الخضرة لم تعط الفلاح الفلسطيني من ثمارها فقط بل تجاوزت ذلك في جمالها الخلاب وأفياءها الرائعة وزيتها الصافي.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني أثبت على مر التاريخ إهتمامه بتراثة التاريخي وقام بنقلة عبر الأجيال المتعاقبة، داعيه النساء المشاركات إلى الإهتمام بمثل هذه الجوانب وتكريس هذه الحالة في كافة المناطق الريفية.