منظمة أصدقاء الإنسان الدولية تدعو سلطات الإحتلال للإفراج عن المعتقلين زيد زكارنة وأحمد سلاطنة
نشر بتاريخ: 10/04/2006 ( آخر تحديث: 10/04/2006 الساعة: 13:02 )
معا- دعت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية سلطات الإحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن مدير أوقاف محافظة جنين ورئيس لجنة الزكاة التابعة لها الشيخ زيد محمود زكارنة (56 عاماً)، ومدير اللجنة أحمد سليم سلاطنة (43 عاماً) القابعين في السجون الإسرائيلية منذ أواخر شهر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي.
وقد عبرت المنظمة الحقوقية التي تعني بالدفاع عن الأسرى والسجناء حول العالم، في بيان وصل"معا" نسخة عنه عن قلقها من التقارير الواردة عن الحالة الصحية والنفسية للأسيرين الفلسطينيين، حيث يعاني زكارنة من مرض السكري المزمن، وتستوجب حالته الصحية الحصول على حقن الأنسولين بشكل منتظم، ويعاني سلاطنة من آلام مبرحة في الرأس، علماً انه خضع سابقاً لعمليتين جراحيتين في رأسه.
وكان الأسير زكارنة قد أصيب بتسمم غذائي في معتقل عوفر بتاريخ 9/10/2005، ورفضت إدارة السجن نقله للعلاج.
وقد عانى المعتقلان من ضغوط نفسية بالغة السوء، حيث توفيت والدة الأسير سلاطنة بتاريخ 5/10/2005، أي بعد إعتقاله بعشرة أيام، ولم يعلم بوفاتها إلا بعد مرور مدة شهرين على وفاتها.
ويذكر أن السلطات الإسرائيلية حولت الأسيرين زيد زكارنة وأحمد سلاطنة إلى الإعتقال الإداري بالرغم من صدور عدة أحكام تقضي بالإفراج عنهما.
ولم تستطع أي من المحاكم الإسرائيلية إدانة أي من الأسيرين، بأي تهم، بالرغم من تعرضهما لظروف وأساليب تحقيق قاسية، من قبل أجهزة التحقيق الأمنية.
وتوجه أجهزة المخابرات الإسرائيلية للأسيرين زيد زكارنة وأحمد سلاطنة تهمة ترأس وإدارة لجنة أموال الزكاة في جنين المغلقة بقرار من جيش الإحتلال، وتوزيع أموال على أهالي أيتام فلسطينيين.
ودانت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية السلطات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، بسبب احتجاز الأسيرين زكارنة وسلاطنة بشكل تعسفي، وتعريضهما لأساليب تحقيق قاسية، تدعوا لإطلاق سراحهما فوراً، وتمكينهما من الأستمرار بالعمل الإنساني النبيل الذي تقوم به لجنة أموال زكاة محافظة جنين، التي ترعى الأطفال والفقراء والعجزة وتقدم لهم المعونات الإقتصادية.
ودعت المنظمة السلطات الإسرائيلية إلى التوقف التام عن استهداف منظمات الرعاية الإجتماعية والصحية الفلسطينية، التي تقوم بخدمة العائلات الفقيرة في الأراضي الفلسطينية.