السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر القدس الدولي يختتم فعالياته بالدعوة للحفاظ على الهوية المقدسية

نشر بتاريخ: 21/10/2009 ( آخر تحديث: 21/10/2009 الساعة: 18:27 )
بيت لحم- معا- إختتمت صباح اليوم الاربعاء، فعاليات مؤتمر القدس الدولي المنعقد منذ ثلاثة أيام في القدس ورام الله وبيت لحم، والذي ينظمه الملتقى الفكري العربي، تحت عنوان "دور الثقافة في بلورة الهوية المقدسية"، والذي ينعقد في اطار احتفالية، "القدس: عاصمة الثقافة العربية لعام 2009".

وشارك في اليوم الختامي للمؤتمر ممثلون عن قطاعات الشعب الفلسطيني والمؤسسات الرسمية والاهلية والبعثات الدبلوماسية والاجنبية.

وتضمن اليوم الختامي عدة جلسات بعناوين هي: القدس في الفن، والثقافة المقدسية، والتأثيرات الغربية المعاصرة في القدس.

وافتتحت الجلسة الاولى بعنوان "القدس في الفن" رانيا الياس مديرة مؤسسة يبوس وعضو في المؤتمر، قائلة "اننا نفتح الجبهة الثقافية من خلال المؤتمرات والمهرجانات، واننا نرفض جميع اشكال القمع الفكري من قبل الاحتلال الاسرائيلي، طارحة تساؤلاً على الضور "ماذا نصنع لبناء ثقافة عربية اصيلة متميزة، تكون على مستوى العصر وتحقق دورا رياديا على مستويات متعددة؟".

واوضحت ان هذا المؤتمر يعد خطوة اولية لتحقيق الاهداف التي من اجلها تم عقده وهي المحافظة على الهوية الفلسطينية للقدس، والتصدي لعمليات التهويد ومصادرة الاراضي.

وأقرت رانيا الياس في حديث لمراسلة "معا" أن عقد المؤتمرات يعد جزءا من معركة الدفاع عن هوية القدس الفلسطينية العربية، ويحيي في ذاكرة الاجيال حقها في المدينة المقدسة، ولكن في ذات الوقت لا تكفي هذه المؤتمرات وحدها في هذا الإطار، مشتكية من شح الدعم العربي رغم الوعود الكثيرة لدعم فعاليات "القدس عاصمة الثقافة العربية".

وطالبت بوجود خطة شاملة من السلطة الفلسطينية والمجتمع المدني للتصدي لما تتعرض له القدس من سياسات اسرائيلية هادفة لتهويد المدينة، ومحو هويتها الفلسطينية العربية، من خلال الاستيطان ومصادرة الاراضي وهدم البيوت والتضييق على السكان المقدسيين بكافة الطرق والوسائل.

بدورها القت ريم فضة مديرة الجمعية الفلسطينية للفن المعاصر، كلمة تناولت خلالها الاعمال التشكيلية عند غير الفلسطينيين، وابرزت بعض الاعمال التي قام بها بعض الممثلين الاجانب لتثبيت الهوية الفلسطينية للقدس، ومناصرة اهلها في ظل ما تمر به القدس من اعتداءات على منازلها واراضيها.

وتحدث عصام نصار المؤرخ المختص في الصور ومحاضر جامعي، عن القدس في الصور الفوتوغرافية المبكرة، فيما تحدثت عازفة البيانو الفلسطينية ريما ترزي عن القدس في الغناء الموسيقي.

أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان "الثقافه المقدسية"، ترأسها الكاتب ابراهيم دعيس، وألقى خلالها عدد من الضيوف كلمات تتعلق بثقافة القدس، وافتتحها المؤرخ طاهر النمري، متحدثا عن التعليم النخبوي في القدس.

وألقى أستاذ التاريخ الفلسطيني نظمي الجعبة كلمة عن، المكاتب العائلية في القدس وجواهر مخطوطات المدينة، واكمل الكاتب عزام ابو السعود عن الحكايه والرواية المقدسية، وشرحت هدى الامام مدير مركز القدس للدراسات، عن الاحتفالات الشعبية للأعياد الدينية في القدس، فيما اختتم الجلسة الثانية د. علي قليبو بالحديث عن المطبخ المقدسي.

بينما جاءت الجلسة الثالثة بعنوان "التأثيرات الغربية المعاصرة في القدس"، برئاسة مهدي عبد الهادي رئيس الاكاديمية الفلسطينية للشؤون الدولية، والقت فيها المصورة والصحافية ميا غروندل، كلمة عن "أحياء غربية في القدس"، تلاها جورج هنتليان متحدثا عن روسيا القيصرية تنافس الغرب في القدس.

وتحدث أستاذ التاريخ الفلسطيني نظمي الجعبة عن الامبراطور الالماني وليام الثاني في القدس، وكان هناك حديث عن الاستحواذ البريطاني على القدس في كلمة القاها وليد عطا الله، وانهى الجلسة الثالثة د. تورجت كوج، بفقرة عن دور النواب المقدسيين في البرلمان العثماني في تطوير القدس.