د.ابو دقة يترأس وفدا فلسطينيا الى استونيا

رام الله- معا- أطلع د. مشهور أبو دقة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عددا من المسؤولين الاستونين، على الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط والمساعي الإسرائيلية المتواصلة لوقف عملية السلام وعدم تنفيذ الاستحقاقات الدولية.

ووضع أبو دقة مسؤولي الحكومة الاستونية في صورة أخر التطورات السياسية في الأراضي الفلسطينية وذلك خلال لقاءات منفصلة عقدها مع وزير الخارجية الأستوني اورماس بيت، ووزير الاقتصاد والاتصالات جوهان بارتس، و لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأستوني في مقر البرلمان.

وقدم أبو دقة الذي ترأس وفدا فلسطينيا إلى استونيا استعراضا شاملا وشرحا للأوضاع التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، ومسيرة السلام المتعثره نتيجة تعنت الحكومة الإسرائيلية، وممارساتها اليومية القمعية بحق المواطن الفلسطيني، واستمرارها في ابتلاع الأراضي وبناء المستوطنات غير الشرعية وإعلانها عن دلك بشكل يومي وصريح.

وتطرق أبو دقة التطرق إلى تراجع الموقف الأمريكي حيال الاستيطان، ما أدى إلى تشجيع الجانب الإسرائيلي على الاستمرار في ممارساته في تقطيع اوصال الوطن، وإحباط كافة المساعي الدولية الرامية لإحلال السلام.

وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية الدور الأوروبي في عملية السلام ودوره في الضغط على اسرائيل لتنفيد التزاماتها الموقعة مع الجانب الفلسطيني، موضحا أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية في إحلال السلام الشامل للمنطقة وللعالم أجمع.

وأعرب الدكتور أبو دقة باسمه وباسم الحكومة الفلسطينية عن شكره وتقديره على الدعم والحفاوة وحسن الضيافة التي لقيها هو والوفد المرافق لمعاليه، مؤكدا على أهمية ودور استونيا في مساعدة الفلسطينيين حكومة وشعبا في نيل حقوقهم واستقلالهم.

وأبدى المسؤولون الأستونيون خلال هده اللقاءات إدراكهم التام للوضع الفلسطيني، واستعدادهم الكامل لمساعدة الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مؤكدين على اهمية استمرار العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات.

وتأتي هده الزيارة التعليمية الهامة الى استونيا بدعوة من الحكومة الإستونية، للإطلاع على تجربة استونيا في الحكومة الإلكترونية، والتي بدورها قامت الوزارة ايضا بدعوة ممثلي أغلب الوزارات الفلسطينية للانضمام إلى وفد رسمي تم تشكيله برعاية وزارة الاتصالات لزيارة استونيا للإستفاده من هده التجربة الهامه.

وقد شارك في الوفد الرسمي كل من وزارات: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم والصحة، وجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، والمجلس التشريعي، والشرطة، مكتب السيد الرئيس محمود عباس، وزارة العدل، وزارة الحكم المحلي، وممثل عن القطاع الخاص.

وتخلل هذه الزيارة التعليمية محاضرات يومية مكثفة وزيارة عدة مؤسسات حكومية ولقاءات برلمانية، وزيارة لمقر رئاسة الوزراء الأستوني، وخلال الزيارة ترتيب عدة لقاءات لقطاعات مختلفة في استونيا للإستفادة بقدر المستطاع من التجربة الإستونية التي تحتل المركز الخامس عالمياً في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية.