التحذير من آثار ثقافة العنف على المجتمع الفلسطيني
نشر بتاريخ: 21/10/2009 ( آخر تحديث: 21/10/2009 الساعة: 14:50 )
غزة- معا- اشار المدير التنفيذي لمركز هدف يوسف صافي اليوم الاربعاء، أن التعصب "هو وصفة بامتياز لتدمير الأمم والشعوب و الحضارات".
وأضاف صافي في لقاء مفتوح عقده مركز هدف لحقوق الإنسان، أن التعصب ليس وراثياً و لكنه يكتسب ويتعلم من البيئة المحيطة، لذا يجب الاهتمام بالتنشئة السليمة لثقافة التسامح، وكذلك تركيز الضوء على ظاهرة التعصب و معرفة أسبابها، ووضع حلول و مقترحات لمواجهتها.
وفي كلمة للداعية الإسلامي والمحاضر في جامعة الأزهر سليمان عودة قال أن الإسلام حث على التسامح، لأن الأمم القوية لا تهزم من خارجها وإنما تهزم من داخلها حين يدخل إليها التفكك والتشدد والغلظة والفظاظة.
وأشار عودة إلى أن التسامح في الإسلام قيمة من القيم التشريعية و القانونية، وهو فضيلة أخلاقية وضرورة اجتماعية وسبيل لضبط الخلافات،
وقال الكاتب و المحلل السياسي طلال عوكل إن التسامح هو كلمة سحرية تلخص كل القيم النبيلة وهي لا تعني أبداً الضعف أو التخاذل.
وحذر عوكل من الدور الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام حالياً، في نشر الكراهية وروح الانتقام و المساهمة في ضرب النسيج الاجتماعي والاهتمام بالمصالح الحزبية على حساب المصالح الوطنية.
وعبر عوكل عن قلقه الشديد من تفشي ثقافة العنف في المجتمع الفلسطيني وتحديداً في أوساط الشباب، محملاً الإعلام مسئولية ذلك، وداعياً إياه للعمل بشكل مهني.
فيما تحدث مسؤول حقوق الإنسان في مكتب المفوض السامي طارق مخيمر، عن أهمية احترام حق العيش في بيئة آمنة متسامحة خالية من العنف باعتبارها مكون رئيس من مكونات حقوق الإنسان الدولية، منبهاً إلى الخطر المحدق بالمجتمع الفلسطيني نتيجة انتشار حالة التعصب بين أفراد المجتمع.
وفي ختام اللقاء أكد جميع المشاركون على أهمية حماية المجتمع من التعصب وخاصة التعصب الحزبي الذي أدى الى تزعزع المجتمع الفلسطيني واضر بالقضية.
ويذكر ان اللقاء الذي عقده مركز "هدف" لحقوق الإنسان جاء تحت عنوان،"تعزيز ثقافة التسامح في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وذلك ضمن مشروع"تعزيز حقوق الشباب و المشاركة المجتمعية"، والذي ينظمه المركز بالتعاون مع الاتحاد الأوربي والصندوق النرويجي لحقوق الإنسان NHRF.