"انقسامكم خلاني اخاف العب" اطفال اعتصموا امام التشريعي بغزة
نشر بتاريخ: 21/10/2009 ( آخر تحديث: 22/10/2009 الساعة: 07:00 )
غزة -معا- اليوم وقف الأطفال وقفتهم، وإن كان المعروف عن الأطفال أنهم ضعاف، ولا يستطيعون تغيير شيء ولكن أحداث حزيران 2006 غيرت هذا المفهوم بعدما رأينا الكبار يكسرون بسبب تشددهم الذي تركنا اليوم ريشة في مهب الريح ما بين الحديث عن اتفاقهم أو عدمه.
مجموعة من الأطفال من برلمان الطفل الفلسطيني التابع لمؤسسة الضمير، اعتصموا اليوم أمام المجلس التشريعي في غزة رافعين شعارات مثل:"انقسامكم خلاني أخاف ألعب"،" لو جمعنا ألوان علمكم بطلع لون علم فلسطين"،"عادي نختلف، بس ليش ننقسم؟".... "ليش ننقسم؟"سؤال رأيته يتردد على ألسنة الأطفال الذين التقيتهم هناك.
الطفلة آية ناصر (12عاماً) قالت إنها جاءت إلى هذا الاعتصام لأنها تريد "منهم" أن يتوحدوا ولأنها لا تستطيع في ظل هذا الانقسام أن تحصل على حقوقها.
أما الطفل ساجد حداد (11عاماً) فقد عبر عن خوفه من أن تدخل رصاصة بيته على حين غفلة، وقال"ما بدنا طخ، و(هم) بدهم الكراسي مش مهم الكراسي المهم نكون مع بعض".
الاعتصام حمل شعار "أتذكرونا" و هذا ما ذكره الطفل أدهم ياغي (9أعوام) حيث قال للكبار: "بكفي عاد دمرتونا ، أتذكرونا" وأضاف :"الناس بتموت،وفش علاج وفش أماكن نلعب فيها".
نسمة الجملة (12 عاما) قالت:"بأحكي لحماس وفتح يتصالحوا ويحلوا المشاكل، عشان كلنا بنحب فلسطين ونبقى مع بعض، عشان نفرح".
وسط هذه الأمنيات من الأطفال وأمنيات الكبار يبقى الأمر في أيدي أصحاب السلطة و السياسة، وتبقى العيون و القلوب ضارعة في انتظار توحد أبناء فلسطين من جديد.